تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

شمخانی: التحالف ضد داعش مضحک

قال الأمین العام لمجلس الأمن القومی الإیرانی علی شمخانی، الیوم الثلاثاء، إن "الائتلاف الدولی الذی تقوده الولایات المتحدة ضد تنظیم "تنظیم الدولة" مضحک ولیس له قیمة فی محاربة الإرهاب دون تحرک أرضی"، رافضا التقاریر التی أشارت إلى أن بلاده سوف تشارک فی هذا الائتلاف مقابل تسهیلات تقدم لها فی ملفها النووی السلمی.
رمز الخبر: ۶۰۲۱۸
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۸:۰۵ - 30September 2014

شمخانی: التحالف ضد داعش مضحک

قال الأمین العام لمجلس الأمن القومی الإیرانی علی شمخانی، الیوم الثلاثاء، إن "الائتلاف الدولی الذی تقوده الولایات المتحدة ضد تنظیم "تنظیم الدولة" مضحک ولیس له قیمة فی محاربة الإرهاب دون تحرک أرضی"، رافضا التقاریر التی أشارت إلى أن بلاده سوف تشارک فی هذا الائتلاف مقابل تسهیلات تقدم لها فی ملفها النووی السلمی.

وقال شمخانی، بعد محادثات مع رئیس مجلس النواب اللبنانی نبیه بری، إن "هذا الائتلاف الدولی المزعوم والمضحک الذی یتبنّى ظاهریاً مکافحة الإرهاب دون الاستناد الى مسوّغ أخلاقی أو حقوقی أو شرعی، لا یمکن ان یخدم توجهات ومصالح الشعب العراقی والدولة العراقیة".

وعن التقاریر الصحفیة التی أشارت إلى أن إیران سوف تشارک فی الائتلاف الدولی لمکافحة "تنظیم الدولة" مقابل تسهیلات تقدم لها فی ملفها النووی السلمی، قال المسؤول الإیرانی: "أرید أن أفنّد هذا الکلام بشکل رسمی، نحن لم نکن ولیس لدینا أی صلة لا من قریب ولا من بعید بتنظیم داعش وهذا من دواعی فخرنا واعتزازنا".

وشدد على أن "سجل" بلاده منذ اللحظة الأولى من تأسیسها "هو ناصع ومبارک وحافل بمکافحة الارهاب والتنظیمات الإرهابیة التکفیریة المتطرفة فی کافة الظروف والمراحل".

واعتبر شمخانی أن هناک "تخطیطا أکبر من تنظیم الدولة"، متهما "الغرب وأصدقاءه فی المنطقة" بأنهم وراء تشکیل هذا التنظیم وتمویله وتجهیزه وتهیئة الساحة لنموه فی سوریا.

وقال: "هناک علاقة وثیقة بین المستبدین الذین یساندهم الغرب وبین داعش، وتمویل داعش یبدأ من أصدقاء وحلفاء الغرب فی المنطقة"،  مشیرا إلى أن "هذا الائتلاف موبوء ولیس له قیمة فی محاربة الإرهاب وستثبت الأیام المقبلة ذلک. والضرب الجوی من دون تحرک أرضی لیس له قیمة وهذا یعرفه العسکریون جیداً".

وأضاف "من اجل ذلک أعتقد أن هذا الائتلاف هو عبارة عن مسرحیة، وأن المشاهد المسکین سیخرج بعد مشاهدة هذه المسرحیة دامع العین".

وکان شمخانی أعلن بعد لقائه رئیس الحکومة اللبنانیة تمام سلام صباح الیوم أن بلاده قررت تقدیم هبة عبارة عن تجهیزات "تساعد" الجیش اللبنانی فی المواجهة التی یخوضها فی بعض المناطق الحدودیة الشرقیة مع سوریا "ضد الإرهاب التکفیری المتطرف"، مشیرا إلى أنه لا یوجد "أی خط أحمر" یحول دون ترسیخ العلاقات بین البلدین.

وقال شمخانی، الذی یرافقه مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی للشؤون العربیة والإفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان، فی تصریحات صحفیة إنه "نظرا للمواجهة التی یخوضها لبنان فی بعض مناطقه الحدودیة ضد الإرهاب التکفیری المتطرف، فإن إیران قررت أن تقدم هبة عربون محبة وتقدیر للبنان ولجیشه الباسل".

وأشار الى أن الهبة "عبارة عن بعض التجهیزات" التی تساعد الجیش اللبنانی فی "المواجهات البطولیة التی یخوضها ضد الإرهاب الآثم".

وأوضح أن "هذا الوعد لیس طویل الأجل"، مؤکدا أن الهبة "ستقدم بشکل عملی خلال زیارة رسمیة یقوم بها وزیر الدفاع (اللبنانی) سمیر مقبل إلى إیران لاستلامها بشکل رسمی".

ولفت الى أن الدولة اللبنانیة "رحبت بهذه الهبة".

ورأى شمخانی أنه "لیس هناک أی خط أحمر یحول دون ترسیخ العلاقات الثنائیة بین البلدین الشقیقین"، مشیرا إلى أن ما یهم طهران "بشکل أساسی هو تثبیت وترسیخ الأمن والاستقرار فی لبنان".

وأوضح أنه استعرض مع سلام "کثیرا من الأمور المرتبطة بالعلاقات الثنائیة بین البلدین الشقیقین"، مشیرا إلى أنه "وعلى الرغم من أن الجغرافیا تفصل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة عن الجمهوریة اللبنانیة، فإن هناک قیما وأفکارا ومبادئ مشترکة تجمع الشعبین، وهذا الأمر یقربهما لبعضهما البعض".

ویخوض الجیش اللبنانی حربا ضد تنظیمی "تنظیم الدولة" و"جبهة النصرة" کان آخر فصولها مطلع شهر آب/ أغسطس الماضی، حیث وقعت اشتباکات عنیفة بین الجیش ومسلحین سوریین فی محیط بلدة عرسال المحاذیة للحدود السوریة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحین فی حین قتل 17 من عناصر الجیش اللبنانی وجرح 86 آخرون، بالإضافة إلى خطف عدد منهم  ومن القوى الأمن الداخلی. وقد تم الإفراج عن بعضهم، فیما أعدم "تنظیم الدولة" اثنین منهم ذبحا وأعدمت "النصرة" عسکریا آخر برصاصة فی الرأس.

یذکر أن رئیس الوزراء اللبنانی الأسبق سعد الحریری، أعلن فی الشهر الماضی عن مساعدة من الملک السعودی عبدالله بن عبد العزیز بقیمة ملیار دولار أمیرکی لتمویل عملیات شراء "فوریة" لمعدات وذخائر للجیش دعما لحربه على الإرهاب.

وکانت السعودیة أعلنت فی کانون الثانی/ ینایر 2014 دعم الجیش بثلاثة ملیارات أخرى لشراء أسلحة للجیش عبر فرنسا.

المصدر:   عربی 21
رایکم
الأکثر قراءة