تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

وزیر الدفاع الأمریکی السابق: الحرب على “داعش” قد تستمر 30 عاما

حذر وزیر الدفاع الأمریکی السابق لیون بانیتا من “أن الحرب ضد تنظیم “دولة العراق والشام” الإرهابی ستکون صعبة وقد تستغرق عقودا” ملقیا اللوم فی ذلک على قرارات الرئیس الأمریکی باراک أوباما.
رمز الخبر: ۶۰۴۱۸
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۴:۱۰ - 07October 2014

وزیر الدفاع الأمریکی السابق: الحرب على “داعش” قد تستمر 30 عاما

حذر وزیر الدفاع الأمریکی السابق لیون بانیتا من “أن الحرب ضد تنظیم “دولة العراق والشام” الإرهابی ستکون صعبة وقد تستغرق عقودا” ملقیا اللوم فی ذلک على قرارات الرئیس الأمریکی باراک أوباما.

ونقلت وکالة الصحافة الفرنسیة عن بانیتا قوله فی تصریحات نشرتها صحیفة یو اس ایه تودای الأمریکیة “أعتقد أن الحرب ستستمر نحو ثلاثین عاما وقد یمتد تهدید التنظیم المتطرف إلى لیبیا ونیجیریا والصومال والیمن” ملقیا بالمسؤولیة فی ذلک على قرارات الرئیس أوباما خلال السنوات الثلاث الماضیة.

وتدخل تصریحات بانیتا فی إطار جو الشک وعدم الیقین الذی ترید واشنطن على ما یبدو نشره فی المنطقة عبر التبشیر بحروب طویلة ترید واشنطن استثمارها لإعادة رسم خریطة العالم الجیوسیاسیة انطلاقا من قلب الشرق الأوسط.

وبنظر بانیتا کان على أوباما أن یضغط على الحکومة العراقیة بما یکفی لتسمح ببقاء قوة أمریکیة فی العراق بعد انسحاب القوات القتالیة فی عام 2011 وهو ما سبب فراغا وفق رأیه.

وأضاف إن “اوباما رفض کذلک نصیحة قدمها له بانیتا ووزیرة الخارجیة السابقة هیلاری کلینتون فی عام 2012 للبدء فی تسلیح “المعارضة” السوریة”.

وتبدو تصریحات بانیتا هذه محاولة للتنصل من مسؤولیة بلاده عن استفحال خطر الإرهاب وتسلیحه ولا تنسجم اتهاماته لأوباما بعدم دعم مایسمیه “المعارضة السوریة” مع الواقع إذ طالما أعلنت واشنطن صراحة دعمها لمن تسمیهم “معارضین معتدلین” وترکت حلفاءها یسلحونهم ویسهلون تسللهم إلى سوریة رغم أنهم یضمون “جبهة النصرة” وتنظیم “داعش” وفصائل إرهابیة متطرفة أخرى منها ما یسمى “جیش الإسلام والجبهة الإسلامیة” وآلاف الإرهابیین الفارین من أفغانستان وباکستان والشیشان والصومال والمغرب العربی وأوروبا واسترالیا وحتى أمریکا.

واعتبر بانیتا أن أوباما فقد مصداقیته عندما تردد فی مهاجمة سوریة عسکریا العام الماضی تحت ذریعة “السلاح الکیمیائی” على الرغم من أن القرار الأمریکی حینها ربما کان الأکثر عقلانیة لأنه ثبت لاحقا أن من یستخدم السلاح الکیمیائی فی سوریة هم الإرهابیون بدعم من دول إقلیمیة على رأسها ترکیا کما أن واشنطن لم تتردد بضرب سوریة إلا لحسابات المیدان التی تخیفها من المستقبل إذ تدرک أنها ربما تغوص فی مستنقع لاتخرج منه بکامل قوتها کما أن حلفاء سوریة أعلنوا أنهم لن یترکوها وحیدة فی معرکتها وخاصة محور المقاومة الممتد من لبنان إلى إیران مرورا بسوریة والعراق.

ودعا بانیتا أوباما لانتهاز الفرصة الآن وإظهار القدرة على القیادة بعد أن ضل طریقه فی القتال ضد المتطرفین.

وجاءت تصریحات وزیر الدفاع السابق قبل إصدار کتابه “معارک جدیرة بخوضها.. مذکرات القیادة فی الحرب والسلم” الذی من المقرر أن تنشره دار بنغوین.

وذکرت صحیفة یو اس ایه تودای أن بانیتا کان صریحا فی کتابه فی انتقاده لأوباما وقال إن “أهم نقاط ضعفه هو تردده المحبط فی مواجهة خصومه وحشد الدعم لقضایاه”.
وأضاف إن الرئیس الأمریکی یتجنب المعارک ویشتکی ویفوت الفرص وهو یشعر بالإحباط من هذه العملیة لدرجة أنه یتوقف أحیانا عن القتال.

المصدر: وکالات
رایکم
الأکثر قراءة