تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22
اعتصام أمام «إسکوا» للتضامن مع الشیخ النمر

قندیل: تنفیذ حکم الإعدام سیشعل المنطقة العلوی: للإفراج الفوری عنه

تندیداً بالحکم الذی صدر عن السلطات السعودیة بإعدامه، نظمت اللجنة المتضامنة مع الشیخ نمر باقر النمر اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة «إسکوا» فی وسط بیروت
رمز الخبر: ۶۰۸۲۶
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۶:۳۳ - 25October 2014

قندیل: تنفیذ حکم الإعدام سیشعل المنطقة العلوی: للإفراج الفوری عنه

تندیداً بالحکم الذی صدر عن السلطات السعودیة بإعدامه، نظمت اللجنة المتضامنة مع الشیخ نمر باقر النمر اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة «إسکوا» فی وسط بیروت وذلک بمشارکة رئیس تحریر صحیفة «البناء» النائب السابق ناصر قندیل، ورئیس لجنة التضامن مع الشیخ نمر النمر وعضو اللجنة الدولیة للتضامن مع شعب البحرین السید جعفر العلوی، ووفد من المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى، وممثل شبکة ساحل المتن أیمن الجونی، والنائب الألمانی میشال أوبرسکالسکی، وسفیر المفوضیة الدولیة لحقوق الإنسان فی لبنان والشرق الأوسط علی عقیل خلیل، وعدد من الناشطین الحقوقیین وإعلامیین.

قندیل

ودعا قندیل فی کلمة ألقاها خلال الاعتصام «الحریصین على حکم آل سعود بنصحه بأن یتراجع عن حکم الإعدام فی حق الشیخ النمر وأن لا یختصر الطریق إلى الحریق، فالمنطقة على أبواب اشتعال کبیر، وسیعصمون حکمهم من النهایة السریعة إذا تصرفوا بعقلانیة، وإلا فإنّ المنطقة ستنفجر».

وأضاف قندیل: «نقول للذین یخالفوننا الرأی تجاه طبیعة النظام الحاکم فی جزیرة العرب، الآن لدیکم الفرصة لتقولوا أنکم لستم مرتزقة بل أصحاب معیار ومبدأ، لقد وقفتم فی سوریة تتضامنون مع الذین یحملون السلاح ویضعون السیارات المفخخة ویرتکبون المجازر الجماعیة ومع الذین یأتون بالسلاح الکیماوی من ترکیا ویقتلون به الأطفال والنساء، وقلتم إنّ هذه معارضة وحقوق إنسان وحقّ فی التعبیر، وها هو أحد رموز المعارضة فی سوریة حسن عبدالعظیم فی بیته یقول نعم لإسقاط النظام وإنّ من حق الشباب أن یحملوا السلاح، وفی المقابل تأتیه من الحکومة السوریة دعوة لحضور مؤتمرات الحوار». وتابع: «نحن لا نطلب منکم أن تحظى المعارضة فی الجزیرة العربیة ما تحظى به المعارضة فی سوریة، بل نقول إنّ هذه المعارضة التی لا ترید إلا حریة الرأی والنضال السلمی وترفض حمل السلاح وتحرّمه وترفض تشریعه، أنتم تقتلونها وتجبرون الناس على اللجوء إلى حمل السلاح».

وسأل قندیل: «إذا کان من یدعو إلى النضال السلمی ویتمسک بالمنبر سلاحاً لا مکان له وعقوبته الإعدام حتى لو کان عالماً روحیاً بمکانة الشیخ نمر النمر العلمیة والروحیة، فما هو حال الشاب المواطن المعارض ابن الجزیرة؟». وقال: «إنّ القضیة لیست شیعة وسنّة، فالشیخ حسن فرحان المالکی هو الآن قید الاعتقال وهو أحد رموز الطائفة السنّیة».

ولفت قندیل الانتباه إلى «أنّ الرسالة التی یوجهها حکم الإعدام فی حق الشیخ النمر لکل شعب الجزیرة هی الدعوة إلى العنف وهذا یعنی المحرقة والمقتلة والمذبحة، وقد تنشب حرب أهلیة». وسأل أیضاً: «ماذا یقول الصامتون فی بلاد العرب والذین یصمتون عن جریمة فی هذا الحجم؟ یقولون لأبناء الجزیرة لا ناصر ینصرکم ولن ینفعکم أن تتظاهروا لأننا قررنا أن نصمّ آذاننا بسدّدات النفط من أجل قروش وفلوس آل سعود». وتابع: «إنّ أدعیاء الثقافة العربیة یقولون لشعب الجزیرة أن لا حلّ إلا بالسلاح، وعندما تغلق کل الأبواب وعندما یتهم الشیخ المسالم على رغم قیمة عمامته، بأنه یخرّب ولا حلّ إلا بإعدامه، وعندما یسکت العالم عن ذلک وتسکت الأقلام وتسکت المنابر الحقوقیة ما الذی سیحدث؟ سیحدث انفجار وهذا برمیل بارود تعطونه شعلة نار لینفجر».

وتوجه قندیل إلى «الحریصین على حکم آل سعود بنصح آل سعود بأن لا یختصروا الطریق إلى الحریق، فالمنطقة على أبواب اشتعال کبیر، وسیعصمون حکمهم من النهایة السریعة إذا تصرفوا بعقلانیة، فاصرخوا فی وجههم وقولوا لهم: إیاکم وأن ترتکبوا هذه الخطیئة وإلا فإنّ المنطقة ستنفجر وهذه قراءة ولیست تهدیداً».

وتوجه قندیل إلى الأمم المتحدة وإلى «المنظمات الحقوقیة التی تدّعی أنها تحمی حقوق الإنسان وتحفظ الحریات»، قائلاً: «إنّ قضیة القرن الواحد والعشرین هی أن لا یبقى فی العالم نظام لا یعبّر عن نفسه بحریة ولا یختار حکامه بشفافیة، فلا یوجد نظام فی العالم لیس له دستور إلا نظام آل سعود، فهو یحکم بلا دستور وبلا انتخابات ومجلس الشورى هم یعینونه وهو نظام تمییز عنصری کجنوب أفریقیا، وهناک تمییز ضدّ أهل المنطقة الشرقیة لأنهم شیعة وهذا تمییز عنصری کالتمییز على أساس اللون والعرق والدین». وأضاف: «نقول للأمم المتحدة وللمنظمات الدولیة، هذه هی صرخة الشیخ النمر الذی یقول: إننی أرفض أن یختزل تاریخ بلدی الذی یعود إلى آلاف السنوات لأحمل جواز سفر علیه اسم الحاکم، بل استحق کإنسان على هذه الأرض أن أحمل جواز سفر علیه اسم بلدی بما یشیر إلیه التاریخ والجغرافیا».

وأشار قندیل إلى «أنّ مسألة التضامن مع العلامة الشیخ النمر هی مسالة إنسانیة وحقوقیة، وهی أیضاً مسألة حرص على أمن المنطقة، ونستطیع أن نختلف ما شئنا، لکنّ إشعال المنطقة بعود ثقاب هو القلم الذی سیوقع به حاکم البلاد تنفیذ أو إلغاء تنفیذ حکم الإعدام إذا أحسن التوقیع، فهو یعصم المنطقة عن الحریق وإن أساء فإنه سیحول القلم الذی یوقع به إلى عود ثقاب سیشعل حریقاً لن یستطیع أحد بعده إخماده».

العلوی

وطالب السید العلوی، من جهته، بـ «الإفراج الفوری عن الشیخ النمر وإیقاف مسلسل الضغط على الجماهیر المطالبة بالحریة والعدالة»، داعیاً إلى «سحب الجیش السعودی من البحرین».

ولفت إلى «أنّ الشیخ المجاهد نمر النمر انطلق من واقع شعبه فی الجزیرة العربیة، وتفاعل مع الکادحین والمستضعفین وانحاز لهم، وقد تحول منبره إلى شعلة وعی تتقد ومدرسة علم وعمل، ولاهتماماته الاجتماعیة ومواقفه المعلنة اتخذت السلطات السعودیة قراراً بسحب جوازه ومنعه من السفر لمدة خمس سنوات فی بدء القرن الواحد والعشرین، إلا أنه ظل یتحدث بکل علنیة ووضوح عن مظلومیة شعبه ویطالب فی کل محفل وموقع بضرورة الإصلاحات فی بلده، وقد قدم الفقیه النمر فی 2007 عریضة باسمه الشخصی ضمّنها أهم مطالب الجماهیر فی منطقته وفی مقدمها تحقیق العدالة والحریة للمکون الدینی والاجتماعی فی شرق الجزیرة العربیة وهم شیعة أهل البیت علیهم السلام، واعتبارهم مواطنین یحقّ لهم ما یحقّ لغیرهم وطالب بتکوین دولة یحکمها القانون العادل».

وأضاف العلوی: «إلا أنّ شیئاً لم یتحقق من تلک المطالب، بل جاء الردّ باعتقال الشیخ النمر بعد عودته من البحرین فی عام 2008 ، ولکن تحت الضغط الشعبی الحاشد الذی احتج على اعتقاله اضطروا لإطلاق سراحه، لکنه وبعد تفجر ثورة البحرین، اقتحم میدان الخطابة مرة أخرى غیر آبهٍ بذلک المنع الجائر ووقف مع ثورة الشعب فی البحرین مؤیداً مطالبه، کما أعلن عن مطالب الجماهیر فی المنطقة الشرقیة واحتج على قمع المتظاهرین، وشارک فی قیادة الحراک السیاسی والمطلبی بصورة سلیمة وحکیمة طالباً من الشباب المتحمس الابتعاد من کل مظاهر العنف أو استخدام السلاح، وحینها لم یجد النظام السعودی إلا أن یعتقل المجاهد الفقیه النمر فی تموز من عام 2012 بعد إطلاق الرصاص علیه».

وتابع العلوی: «لقد تصوروا أنهم باعتقاله سیخمدون صوته الهادر کالبرکان، صوته الذی تحول بعد الاعتقال إلى رمز لشعبه وإلى شعلة حراک. حیث تحرکت الجماهیر فی البحرین والمنطقة الشرقیة مندّدة باعتقاله وسقط فی تلک التظاهرات عدد من الشهداء، ولم یجد النظام السعودی بُدّاً من تقدیمه للمحاکمة وأن یطالب المدعی العام بإعدامه حیث اعتبروه عاصیاً لولی الأمر وناشراً للفتنة وأنه یخرج على المجتمع». وتساءل: «هل هناک فتنة أقذر من العمالة للمسار الأمیرکی فی المنطقة، ومن قمع الشعب واضطهاده ونشر الفکر الإرهابی التفکیری وتأسیس المجموعات الإرهابیة ونشرها لتقتل وتسفک الدماء فی المنطقة، ومن تأیید الکیان الصهیونی لإنهاء المقاومة فی سوریة ولبنان وفلسطین»؟

وطالب العلوی «الأمم المتحدة والهیئات الفاعلة فیها وبالأخص مجلس الأمن للدفاع عن شعب الجزیرة العربیة، إیقاف مسلسل أحکام الإعدام التی وصلت إلى ثمانیة من المواطنین فی المنطقة الشرقیة وحدها، ومن ضمنهم شباب حکم علیهم بالإعدام وهم دون سن الثمانیة عشرة عاماً لحظة اعتقالهم ومن ضمنهم ابن أخ الشیخ النمر»، کما طالب «الدول والحکومات أن تقف موقف الحق تجاه استمرار سجن مئات المواطنین الأحرار فی الجزیرة العربیة ومن مختلف الطوائف والمذاهب، من دون محاکمة وآخرهم سماحة المفکر المصلح الشیخ حسن فرحان المالکی، والحقوقی الأستاذ محمد النمر أخ الشیخ المجاهد نمر النمر».

ودعا العلوی إلى «الإفراج الفوری عن الشیخ النمر وإیقاف مسلسل الضغط على الجماهیر المطالبة بالحریة والعدالة»، داعیاً إلى «سحب الجیش السعودی من البحرین ولینطلق لیقاتل فی فلسطین بدلاً من أن یقاتل شعباً حراً مسالماً».

کما طلب «الحریة وإطلاق سراح الفقیه النمر المجاهد معزّزاً مکرّماً، والحریة لشعب الجزیرة العربیة وإطلاق سراح معتقلی الرأی فی سجون النظام السعودی».

المصدر: جریدة البناء

رایکم
الأکثر قراءة