تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

CIA: الأسد لن یسقط

لقــد خســروا الرهـان، واسـتطاع الأســد الصمـود بصـورة مذهلـة وبارعـة وبقی فی الحکـم، وحـارب ضد المعارضة المسلحة المدعومـة عسکریاً ومادیاً من الولایات المتحدة وترکیا والسعودیة وغیرها من الدول.
رمز الخبر: ۶۰۸۹۰
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۶:۰۸ - 27October 2014

CIA: الأسد لن یسقط

تحت هـذا العنـوان الصاعق، کتب الرئیس السابق لمجلس الاستخبارات الوطنی فیCIA, الکاتب الأمیرکی Graham E. Fuller، متابعاً:
لم یعش الشرق الأوسط مثل هذه الفوضى من قبل، فوضى تزداد سوءاً، فهـو یجتذب الجهادیین من الشـرق والغرب، جهادیــون عطشـى للـدم وقطـع الرؤوس وللجنـس والتفجیــر.
تحاول الولایات المتحدة ومعظم البلدان الأخرى الحد من الحروب الأهلیة الدامیة التی تحتدم حالیا فی العراق وسوریا. لکن أسوأ ما یحدث هو انتشار إرهـاب دولـة إسـلامیة جهادیـة. الآن تأکدت واشنطن أن وضـع نهایة للحرب فی سـوریا، هـو النهج الأکثر فعالیـة لفک عقـدة الشـرق الأوســط.

أطاحت حرکات الربیع العربی بالحکومات فی تونس ومصر ولیبیا والیمن، وظهـر الأمر کما لو أن حکومـة الرئیس الأســد هی التالیـة. وراهـنتْ الولایات المتحدة وترکیــا والســعودیة ودول أخرى فی المنطقة، على أنّ دفعـة صغیــرة من الخــارج سـتکون کافیةً لإسـقاط الأســد، ولیـأتِ بعـده نظـام تابـعٌ لهـم.

لقــد خســروا الرهـان، واسـتطاع الأســد الصمـود بصـورة مذهلـة وبارعـة وبقی فی الحکـم، وحـارب ضد المعارضة المسلحة المدعومـة عسکریاً ومادیاً من الولایات المتحدة وترکیا والسعودیة وغیرها من الدول.
تجذب الحرب السوریة الجهادیین المتطرفیـن من جمیع أنحاء العالم الإسلامی، بدعوى النضال ضـد الأســد. مما یساعد فی انتشـار الدولة الإسـلامیة أکثر فی سوریا، جهادیـون یتفقـون أو یختلفون مع داعش عقائدیاً.

ســوف نخســر قلیـلاً إن تعاملنـا مع الرئیـس الأسـد، ولکننـا بالتأکیـد سـنربح کثیـراً.
لقـد کانت ترکیــا إحـدى ضحایـا لعبـة البوکــر الفاشــلة فی إســـقاط الأســد، وسوف تستفید ترکیا نفسها إن استعادت الدولة السوریة عافیتها، لوضع نهایة لتدفق اللاجئین خاصـة الأکــراد.
یجب أن تنتهی الآن الحروب والنزاعات عبر الحدود التی تجلب سوى الفوضى والاستقطاب، ومزیدا من التدخل المسلح الدولی والغضب العالمی وأشرطة الفیدیو لتجنید الجهادیین معها.
ولکن انتظر: إنّ تعزیز قوة الأســد فی دمشق سـیجعلُ من روسیا وإیران المسـتفید الأول؟ ألیس هذا قرار خاطئ؟ إذاً علینا بدلاً من ذلک دفع المزید الأموال من أجل حملة عسکریة طویلـة و”عدیمــة الفائــدة” للإطاحة بالأســد؟ ونبحث عن جهادییـن “أقلّ سـوءاً” تلبی معاییرنا، فتکـرهُ داعش والأسـد وتحبنـا…

من محاضـرة بعنـوان: “تبنی استراتیجیة الأســد أفضل من دعم الولایات المتحدة للجهادیین”. © 2014

غراهام فوللر هو نائب الرئیس السابق لمجلس الاستخبارات الوطنی فی وکالة المخابرات المرکزیة. عمل فی مرکز أبحاث “راند”. حالیا أستاذ فی التاریخ فی جامعة سایمون فریزر. ومؤلف العدید من الکتب حول الشرق الأوسط، بما فی ذلک مستقبل الإسـلام السـیاسی وعالم بلا إسـلام.

المصدر: الخبر برس

رایکم
الأکثر قراءة