تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

الجبهة السلفیة فی مصر تدعو لـ”ثورة إسلامیة”.. وتحالف “الشرعیة”: لا تعبر عنا

الجبهة السلفیة فی مصر، إلى «ثورة إسلامیة»، فیما اعتبرها قیادی فی تحالف «الشرعیة» المؤید للرئیس المعزول محمد مرسی لیست معبرة عن التحالف.
رمز الخبر: ۶۱۰۷۰
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۵:۵۲ - 01November 2014

الجبهة السلفیة فی مصر تدعو لـ”ثورة إسلامیة”.. وتحالف “الشرعیة”: لا تعبر عنا

القاهرة - الأناضول – دعت “الجبهة السلفیة” فی مصر، إلى “ثورة إسلامیة”، فیما اعتبرها قیادی فی تحالف “الشرعیة” المؤید للرئیس المعزول محمد مرسی لیست معبرة عن التحالف.

وقالت الجبهة، فی بیان لها نشرته على صفحتها على “فیسبوک” الجمعة، “أطلقوها إذن ثورة إسلامیة”.

کما دشنت الجبهة “هاشتاغ” حمل عنوان “#انتفاضة_الشباب_المسلم” فی دعوتها قائلة : “موعدنا مع بدایة نزولنا یوم 28 نوفمبر (تشرین الثانی) 2014 أهدافنا: فرض الهویة ـ رفض الهیمنة ـ إسقاط حکم العسکر” دون أن توضح سبب اختیار هذا الیوم بعینه.

و”الجبهة السلفیة” تعرف نفسها على أنها رابطة تضم عدة رموز إسلامیة وسلفیة مستقلة؛ کما تضم عدة تکتلات دعویة من نفس الاتجاه ینتمون إلى محافظات مختلفة فی مصر، وهی إحدى مکونات “التحالف الوطنی لدعم الشرعیة ورفض الانقلاب” الداعم لمرسی.

وقال محمد جلال، القیادی بالجبهة السلفیة والمتحدث باسم الحملة الداعیة لـ “الثورة الإسلامیة”: “دعونا إلى بدایة ثورة إسلامیة شاملة یوم 28 تشرین الثانی(نوفمبر) المقبل، بعد أن وجدنا أن الحل هو عودة الشریعة الإسلامیة، باعتبارها المخرج الوحید لکل الأزمات التی تعیشها البلاد”.

وتعد هذه هی المرة الأولى التی یتم فیها الدعوة إلى “ثورة إسلامیة” صراحة بمصر منذ الإطاحة بمرسی فی 3 تموز(یولیو) 2013.

وتابع جلال أن “الشعب المصری دائما ما کان یختار الشریعة، ففی کل الاستحقاقات الانتخابیة قبل الانقلاب، کان الاختیار لحزب الحریة والعدالة الذراع السیاسیة لجماعة الإخوان أو حزب النور (ذو توجه سلفی)، کما کان انتخاب مرسی رئیسا فی حزیران(یونیو) 2012 لکونه ذو توجه إسلامی وینتمی للإخوان”.

وأضاف المتحدث باسم الحملة: “ثورتنا لیست فقط لإسقاط حکم العسکر (الرئیس الحالی عبد الفتاح السیسی ذو خلفیة عسکریة)، وإنما ستکون هناک ثورة على القیم الفاسدة وعلى الوعی الخاطئ الذی حول البلاد من هویتها الإسلامیة”.

وحول تعارض الدعوة مع العلمانیین والیسار والقوی المخالفة للتیار الإسلامی، قال جلال: “هذا لیس وقت تجمیع، وإنما معرکة فرض الهویة ورفض الهیمنة، خاصة أن هؤلاء یکرهون التیار الإسلامی بکل مکوناته، ولن یضعوا أیدهم فی أیدینا مهما حدث”.

وأشار إلى أن “بعض الإسلامیین کانت لهم أخطاء، ولکنهم الآن دفعوا ثمنها من قتل وتنکیل وتعذیب واعتقالات، ویسیرون على طریق الثورة، ولم یحیدوا عنه”، بحسب قوله.

وعن المکونات المشارکة فی الحملة الداعیة للثورة، قال جلال: “الجبهة السلفیة تبنت الفکرة، والتف حولنا عدد کبیر من شباب التیار الإسلامی وقوى أخرى (رفض ذکرها)”.

وأشار إلی أن “حملتهم لیست جزءا من التحالف الداعم لمرسی، وإنما فکرتنا مختلفة تماما، فلدینا فاعلیات مختلفة (رفض الکشف عنها)، بالإضافة إلى حملات نشر وعی، وإن کنا نتفق مع التحالف فی أننا لن نحمل سلاحا، ونتخذ من السلمیة خیار استراتیجی لنا”.

فی المقابل، قال إمام یوسف القیادی بالتحالف الداعم لمرسی إن “هذا الطرح لم یعرض على التحالف نهائیا”.

وأضاف یوسف: “هذه الفکرة معبرة عن الکیان الذی طرح هذه الفکرة ولیست معبرة عن التحالف حتی وإن کان الداعی لهذه الفکرة جزء منه”.

کما رفضت الدعوة السلفیة (تنظیم دعوی یقوم على تطبیق المنهج السلفی ویسعى لنشره)، المؤید للسلطات الحالیة، الدعوة لـ”ثورة إسلامیة”.

وقال عادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفیة، “أی دعوات لإثارة البلبلة والفوضی والصدام دعوات مرفوضة ولا تجذب إلا المفاسد علی البلاد والعباد مضیفا.”

واعتبر نصر أن “ما یسعی له البعض من محاولة لإسقاط الدولة لا یخدم إلا أعداء الإسلام ورأینا الدول التی سقطت لم تستفد منها إلا إیران واسرائیل والغرب”.

بدوره اعتبر حزب النور، أکبر الأحزاب السلفیة فی مصر، الداعم للسلطات الحالیة، أن هذه الدعوة ستأتی بنتیجة عکسیة، وأن علی الجبهة السلفیة أن تتجه للعمل السیاسی بعید عن الصدام والخروج فی مظاهرات تؤثر علی الاستقرار، حسب عضو الهیئة العلیا للحزب صلاح عبد المعبود.

من جانبه، یری کمال حبیب، الکاتب والخبیر بالحرکات الإسلامیة،أن الدعوة لثورة إسلامیة هی “نتیجة إحباط وحیرة، وغیر قابلة للتطبیق” مشیرا إلى أن الجبهة السلفیة تیار قلیل داخل التیار السلفی والحالة الإسلامیة.

المصدر: صحیفة القدس العربی

رایکم
الأکثر قراءة