تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

تخطیط صهیوني لبرنامج الاتفاق النووي الإیراني المقبل بدعم الماني

تحاول دولة الاحتلال جاهدة إلى إعادة صياغة وبرمجة الاتفاق النووي القادم أو ما يوصف بالاتفاق النووي الإضافي، وتطوير طهران لمشروعها النووي السلمي بالإضافة إلى فرض قيود على برنامجها للصواريخ الباليستية ونفوذها الهادف لتهشيم أيادي الاحتلال في المنطقة.
رمز الخبر: ۶۶۰۷۹
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۸:۰۳ - 26December 2020

تخطیط صهیوني لبرنامج الاتفاق النووي الإیراني المقبل بدعم المانيأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء بأن أشار سفير الدولة الاحتلال في برلين جيريمي إيساكاروف الدبلوماسي الذي شغل منصب السفير في ألمانيا منذ عام 2017، قبل ذلك، كان نائب المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية لوكالة فرانس برس إلى أن الدولة العبرية ترحب بأي جهود لإعادة صياغة الاتفاق النووي الإيراني إلى اتفاق أمني أوسع بمجرد انتقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.

وبالرغم من الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أوعز أكثر من مرة بالإيجاب بأنه يسعى إلى العودة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) التي انتهكها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إلا أنه وبحسب مصادر كثيرة كموقع "بوليتيكو" (POLITICO) بأن الاحتلال من أشدّ المعارضين لأي قرار يلزم واشنطن للعودة إلى التزاماتها.

وتمارس تل أبيب ألدّ أعداء إيران حملة ضغط دبلوماسي على إدارة بايدن المقبلة بشأن الاتفاق النووي مع إيران، مع أن ما لا يقل عن 150 عضوًا ديمقراطيًا في الكونغرس أكدوا في رسالة إلى بايدن أنهم سيدعمون جهوده للعودة إلى الاتفاق النووي.

وقال سفير الدولة العبرية في برلين: "كان هناك إنتاج للصواريخ واختبار للصواريخ وتحتاج هذه القضايا إلى معالجة"، متابعا: "بالإضافة إلى الانتهاكات الشاملة التي ارتكبتها إيران ضد اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة برمتها"، وتجاهل السفير الإسرائيلي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم تقارير الى مجلس المحافظين للوكالة بشان تنفيذ التزامات ايران النووية في اطار خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) بصورة دائمة.

كما أن الكيان الصهيوني ينتهك عن عمد جميع القواعد والأعراف الدولية بتجاهل المخاوف الدولية والاقليمية الشرعية، ولم ينضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي ولم يخضع كذلك جميع مواده وأنشطته ومنشآته لقواعد السلامة والامان الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولم يتوانَ الاحتلال بغية اختلاق معلومات وهمية لتضليل الوكالة الدولية والرأي العام حيث أن هذا الكيان ليس عضوا في أي آلية لتحديد الأسلحة أو نزع السلاح، ولم يفتح أي من منشآته النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمتلك جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل.

وقال إيساكاروف إنه يرحب بالمشاركة النشطة لألمانيا في دبلوماسية الشرق الأوسط و "الشراكة الإستراتيجية" القوية الآن والتي تطورت في 70 عامًا منذ الهولوكوست، وتوقع تحسنا هائلا في "الخطاب" بين ألمانيا والولايات المتحدة بقيادة بايدن، وقال إن إسرائيل تود أن ترى المزيد من "النوع الثلاثي من الشراكة الاستراتيجية" مع البلدين بشأن قضايا أمن الشرق الأوسط.

وأشار سفير تل أبيب إلى ضرورة التزام ألمانيا بالتكفير عن الفظائع النازية حيث يمهد للعلاقات مع إسرائيل منذ أن أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية رسميًا في عام 1965.

كما سلط إيساكاروف الضوء على الزيارات "المؤثرة" التي قام بها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى نصب "ياد فاشيم" التذكاري للهولوكوست في القدس المحتلة وأوشفيتز هذا العام والتدريبات العسكرية المشتركة في أغسطس بين الطيارين المقاتلين الإسرائيليين والألمان.

هذا وقد صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه أكد لنظرائه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن أمامهم فرصة أخيرة للحفاظ على الاتفاق النووي، مبينا أنه لا وجاهة للحديث عن اتفاق نووي جديد، وأن هذا الموضوع بات خارج البحث والتناول.

كما أكد ظريف أنه تم التوافق مع دول "4+1" على استبعاد شؤون المنطقة وأزماتها من النقاش الدائر بشأن الاتفاق النووي، مضيفا أن دول الترويكا الأوروبية تتقاسم المسؤولية مع واشنطن في الخسائر التي تحملتها طهران بسبب العقوبات، وقال إنه يجب على الجميع تنفيذ التزاماتهم في الاتفاق النووي، ولا بد من أن يشعر الإيرانيون بنتائج رفع العقوبات.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن بلاده لن تتفاوض على الاتفاق النووي، ولن تقبل بتغيير بنوده، معتبرا أن موقف إيران في هذا الشأن واضح وصريح ولن يتغير.

فیما قال المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن أي محاولة لربط مستقبل الاتفاق النووي بقضايا خارجية محكوم عليها بالفشل، وأضاف أن أي اقتراح لمراجعته أو إعادة التفاوض بشأنه أو تمديده سيكون ضد القرار 2231، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لإيران.

وقال إن بلاده تتوقع زيادة العقوبات الأميركية من الإدارة الحالية إلى آخر لحظة، وشدد على أن العقوبات التي فُرضت على إيران قوضت كل ثمار الاتفاق، وهدفها تجويع الشعب الإيراني.

وتحيط إيران بإلمام ب "الانشقاقات الداخلية في النظام الصهيوني وهشاشته العسكرية والإستراتيجية والجغرافية"، ولم تتغافل الجمهورية الإسلامية من أن إسرائيل إذا حاولت اللعب بالنار ستكون بكاملها مصبّا للصواريخ الإيرانية بما يشمل مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي والمؤسسات العسكرية والمخزونات النووية حيث أنها حاليا في مرمى الصواريخ الإيرانية، كما أنها ستكون مسؤولة عن العواقب المرعبة لمثل هذه الأعمال.

انتهى/

رایکم
الأکثر قراءة