تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22
حکایا المیدان لمجاهدی سرایا القدس "1":

أسطورة "المیرکفاه" تحطمها سرایا القدس على أعتاب بیت حانون

تقدمت إحدى الآلیات العسکریة وهی من نوع "میرکافاه 4" فوقعت هذه الآلیة فی أحد الکمائن الخاصة بسرایا القدس لیصدح أحد المجاهدین بالتکبیر ویقول"الله أکبر" لتلتهم حمحم العبوة الناسفة الدبابة المصفحة وبداخلها الجنود الصهاینة لتتحول إلى أشلاء وحطام تتطایر فی سماء المنطقة
رمز الخبر: ۶۰۰۶۲
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۰۳:۲۴ - 25September 2014

أسطورة

الموقع الرسمی لسرایا القدس، الجناح العسکری الحرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین:

مرة أخرى تأبى بیت حانون إلا أن تضع بصمتها فی معرکة البنیان المرصوص التی خاضتها مع العدو الصهیونی على مدار 51 یوماً ... فهنا بوابة الشمال وعرین سبع فلسطین الشهید القائد عبد الله السبع، ولأنها بلدة عصیة على الانکسار أبت بیت حانون إلا أن تجعل أرضها برکانا یتفجر ویزلزل أسطورة الجیش الذی لا یقهر وتحطم دباباته وتجعلها قبوراً متحرکة لجنوده الجبناء..
 
السطور القادمة تحمل فی طیاتها تفاصیل إحدى العملیات التی نفذتها سرایا القدس فی معرکة البنیان المرصوص ببلدة بیت حانون الصامدة، والتی أثخنت الجراح فی جنود العدو وآلیاته، وتعد هذه الحلقة الاولى التی ینشرها موقع "الاعلام الحربی" من حلقات (حکایا المیدان)..
 
المکان: منطقة الکلیة الزراعیة شمال بیت حانون
الزمان: الساعة الثامنة من مساء الجمعة 18-یولیو/تموز.
الحدث: تدمیر آلیة عسکریة من نوع میرکفاه 4.
النتیجة: مقتل وجرح جمیع من بداخلها.
الجهة المنفذة: سرایا القدس.
 
"أبو خالد" قائد وحدة الهندسة بکتیبة عبد الله السبع "بیت حانون" التابعة لسرایا القدس بــ"لواء الشمال"، روى لـ"الإعلام الحربی" تفاصیل تلک العملیة البطولیة، قائلاً: "فی الیوم الثانی من بدء العملیة البریة على قطاع غزة وتحدیداً یوم الجمعة الثامن عشر من شهر یولیو/ تموز، کانت وحدة الرصد والاستطلاع تتابع عملیات التقدم للقوات الصهیونیة شمال بیت حانون وترسل لنا الإشارات مباشرة عن أماکن تقدم وتمرکز الالیات والجنود الصهاینة".
 
وأضاف: "فی ظل أجواء ملبدة بجمیع أنواع الطائرات من استطلاع ومروحی وحربی، وکنا قد جهزنا المناطق التی یتوقع  دخلوها بریا بالعبوات البرمیلیة التی تنفجر عن طریق الضغط والعبوات الموجهة سواء للأفراد أو للآلیات العسکریة وکان هذا التجهیز بالتنسیق مع الوحدات العسکریة الأخرى بسرایا القدس".
 
وتابع: "کنا ندرک أن هذا العدو لن یکتفی بالتوغل لمسافة  200 متر بل سیتجاوز تلک المسافة وسیتوغل أکثر من هذا وکنا مستعدون لهذا التقدم فکان کل شیء جاهز وتحت السیطرة.. العبوات الأرضیة جاهزة ومفعلة، وجهزنا البطاریات الخاصة بتلک العبوات وقمنا بإبلاغ الوحدات القتالیة التابعة لسرایا القدس عن أماکن هذه العبوات ولعمل الکمائن لإیقاع القوات المتوغلة بها حتى نسقیهم الموت الزؤام، وکل هذا کان ضمن الخطة الدفاعیة والقتالیة التی وضعتها قیادة سرایا القدس فی بیت حانون".
 
وأوضح قائلاً: "نحن ننتظر لحظة الانقضاض على تلک القوات المتوغلة حصل ما کنا نتوقعه وبعد توفیق من الله عز وجل قامت الآلیات العسکریة بالتقدم نحو منطقة الکلیة الزراعیة وقد کانت المنطقة ملغمة بحزام ناری من العبوات الأرضیة المعدة مسبقاً، وبعد طول انتظار من قبل المجاهدین قاموا بتفجیر عدة عبوات بالآلیات الصهیونیة، وشاهد المجاهدین أجراء من الآلیات تتطایر فی عنان السماء وقاموا حینها بالتکبیر والسجود لله على توفیقه لهم".
 
وأکمل حدیثه لـ"الاعلام الحربی": "فی تمام الساعة الثامنة من مساء یوم الجمعة تقدمت إحدى الآلیات العسکریة وهی من نوع "میرکافاه 4" فوقعت هذه الآلیة فی أحد الکمائن الخاصة بسرایا القدس لیصدح أحد المجاهدین بالتکبیر ویقول"الله أکبر" لتلتهم حمحم العبوة الناسفة الدبابة المصفحة وبداخلها الجنود الصهاینة لتتحول إلى أشلاء وحطام تتطایر فی سماء المنطقة حتى أن برج الدبابة من اثر قوة الانفجار طار لمسافة بعیدة عن مکان العملیة".
 
ویتابع أبو خالد سرد تفاصیل هذه العملیة البطولیة وبعد أن تحولت هذه الآلیة إلى أشلاء وحطام وتم قتل وإصابة من فیها: "فی تمام الساعة التاسعة لیلاً کانت هناک مجموعة من سرایا القدس ترابط فی أحد الأماکن الخاصة فوجدت سلاح الدبابة الذی کان من على برجها مسافة بعیدة فقامت تلک المجموعة باغتنام الرشاش ونوعه "میغ 250" حصلت علیه سرایا القدس وعلى بعض من بقایا هذه الدبابة ووجدت دماء الجنود علیها".
 
الحکایة لم تنتهی  بعد أن فجر المجاهدون هذه الدبابة وتم قتل وإصابة من فیها من جنود،  أوضح أبو خالد: "کانت هناک مجموعة أخرى من سرایا القدس بالقرب من موقع العملیة لا تبعد عنها إلا  500 متر تقریباً فتقدمت وحدة مشاة صهیونیة لکی تبحث عن أشلاء الدبابة المدمرة وعن الجنود الذین کانوا بداخلها على أمل أن یجدوا منهم أحیاء ولینقلوهم من هذه المنطقة وکانت برفقتهم جرافة من نوع "k9" وتقدمت نحو هذه الآلیة لکی تسحبها من مکان العملیة، و کان مجاهدی سرایا القدس لهم بالمرصاد فهم ینتظرونهم على أحر من الجمر قام أحد المجاهدین بإطلاق قذیفة من نوع  "RPG-7 " نحو برج هذه الجرافة وأصابها إصابة مباشرة واشتبک المجاهدین مع تلک الوحدة الخاصة من المشاة بشکل مباشر ومن مسافة قریبة جدا وأوقعوا بهم قتلى وإصابات فی هذه الوحدة بعد أن شعورا بأنهم وقعوا فی کمین فانسحبت القوة بشکل سریع من المکان".
 
ومضى أبو خالد یقول: "أتى شعور للمجاهدین بأن هناک نیة ما بیتها هذا العدو الماکر للمجاهدین فانسحب الأخوة من مکان العملیة وبعدها بوقت قصیر وبشکل جنونی أتت طائرات الاحتلال الحربیة وقامت بقصف المکان المحیط بالعملیة حتى تم محو مربع کامل ولم یکن فی المربع مدنیین، وهذا إن دل یدل على أن هذا العدو تکبد خسائر فادحة بین جنوده ومن المعروف عن دبابة المیرکافاه تکون فی الأیام العادیة مکونة من 3 إلى 6 جنود وفی أیام المعارک والحروب یکون العدد أکثر من 7 جنود داخل الآلیة الواحدة".

 

رایکم
الأکثر قراءة