تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22
"نداء تونس" یفوز فی الانتخابات التشریعیة

حرکةالفائزة بالإنتخابات: نحن امتداد لـ"بن علی" مع حریة تعبیر

أقرت حرکة "النهضة" بفوز خصمها العلمانی "نداء تونس" بالانتخابات التشریعیة الحاسمة الذی سینبثق عنها أول برلمان وحکومة دائمیْن فی تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئیس المخلوع زین العابدین بن علی، ودعت الى تشکیل حکومة "وحدة وطنیة".
رمز الخبر: ۶۰۹۲۳
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۵:۲۰ - 28October 2014

حرکةالفائزة بالإنتخابات: نحن امتداد لـ

أقرت حرکة "النهضة" بفوز خصمها العلمانی "نداء تونس" بالانتخابات التشریعیة الحاسمة الذی سینبثق عنها أول برلمان وحکومة دائمیْن فی تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئیس المخلوع زین العابدین بن علی، ودعت الى تشکیل حکومة "وحدة وطنیة".
واتصل زعیم حزب "النهضة" راشد الغنوشی برئیس حزب "نداء تونس" الباجی قائد السبسی لتهنئته بفوز حزبه فی الانتخابات التشریعیة التونسیة، بحسب ما اعلنت سمیة ابنة الغنوشی فی تغریدة.

وقالت سمیة ان "رئیس النهضة راشد الغنوشی هنأ قبل قلیل السبسی بفوز حزبه فی الانتخابات"، ونشرت صورة لوالدها یجری اتصالا هاتفیا. 

وبدأت حرکة "نداء تونس" التی حصدت أعلى الأصوات فی الانتخابات التشریعیة عهدها الجدید بالاعتراف علناً أنها "امتداد لنظام بن علی"، وقالت إن حرکة "النهضة" لیست سوى "النظام القدیم" الذی انتهى.

ونقلت وکالة أنباء "الأناضول" عن المستشار الخاص لزعیم حرکة "نداء تونس" قوله: "نحن امتداد لبن علی مع فارق وحید هو حریة التعبیر" المتاحة الآن.

ویمنح دستور تونس الجدید الذی صادق علیه المجلس الوطنی التأسیسی (البرلمان المؤقت) فی السادس والعشرین من کانون الثانی/ینایر 2014 صلاحیات واسعة للبرلمان والحکومة، مقابل صلاحیات محدودة لرئیس الجمهوریة.

وأکد المتحدث الرسمی باسم حرکة "النهضة" زیاد العذاری استنادا إلى إحصائیات مراقبی حزبه لمراکز الاقتراع: "لدینا تقدیرات غیر نهائیة، إنهم (نداء تونس) فی المقدمة (...) سیکون لنا حوالى 70 مقعدا (فی البرلمان) فی حین سیکون لهم نحو 80 مقعدا".

وأظهرت نتائج أولیة غیر رسمیة، تقدم حزب نداء تونس فی الانتخابات، فیما تستمر عملیات فرز الأصوات.

وأظهرت الحصیلة غیر الرسمیة لفرز نتائج 200 مقعد من مجموع 217 مقعدا یتألف منهم البرلمان، حصول نداء تونس على 76 مقعدا، فیما حلت حرکة النهضة فی المرکز الثانی بمجموع 62 مقعدا، تلاها حزب الاتحاد الوطنی الحر بـ17 مقعدا، والجبهة الشعبیة بـ12 مقعدا.

وحصلت حرکة "آفاق" الیساریة على 8 مقاعد، بینما حصل حزب التیار الدیمقراطی على 5 مقاعد. ولم یحصل حزب المؤتمر من أجل الجمهوریة سوى على 4 مقاعد، کذلک  حصل حزب المبادرة الوطنیة التونسیة على 4 مقاعد.  

وحصل کل من حزب التکتل الدیمقراطی وحرکة الشعب على مقعدین فقط لکل منهما.

وحصلت الأحزاب التالیة على مقعد واحد لکل منها، وهی: الحزب الجمهوری، وتیار المحبة، والوفاء للمشروع، وصوت الفلاحین، وحرکة الدیمقراطیین الاشتراکیین، والمجد للجرید. وذهب مقعدان لمستقلین. 

ومن المتوقع أن تعلن الهیئة المستقلة للانتخابات النتائج الأولیة الرسمیة للسباق الانتخابی الذی سیحدد شکل البرلمان الجدید.  

وإذا أکدت الهیئة هذه النتیجة فستکون نکسة لحرکة النهضة التی فازت بأغلب المقاعد فی انتخابات 2011 عقب الإطاحة بالرئیس السابق زین العابدین بن علی.

 

حلیفا "النهضة".. من ترویکا حاکمة إلى ذیل القائمة

وإذا کان حزب حرکة "النهضة" قد منی بخسارة واضحة فی الانتخابات البرلمانیة، بحلوله ثانیا بعد حزب نداء تونس العلمانی، فإن ضلعی التحالف الثلاثی الحاکم "الترویکا" الآخرین خرجا من السباق وهما تقریبا خالیی الوفاض، مقارنة بانتخابات عام 2011.
فحزب المؤتمر من أجل الجمهوریة الذی یتزعمه شرفیا الرئیس التونسی المنصف المرزوقی لم یتحصل من هذه الانتخابات، حسب نتائج غیر رسمیة، على أکثر من أربعة مقاعد، لیأتی فی قاع قائمة النتائج مع أحزاب أخرى هامشیة، وهی ضربة قاصمة للحزب الذی حصل فی انتخابات المجلس التأسیسی عام 2011 على 29 مقعدا، وحل ثانیا بعد حزب النهضة الذی حصل وقتها على 89 مقعدا.

وتعرض الحزب لانتقادات عدیدة بسبب ما یراه سیاسیون تبعیة الحزب لحرکة النهضة، من خلال التحالف الحاکم. وأشار قادة فی الحزب فی تصریحات متکررة لوسائل إعلام إلى أن تجربة الحکم الثلاثی، لم تضعف موقف الحزب أمام الرأی العام فحسب، بل أدت لخلافات داخله.

ولم یکن حزب التکتل من أجل الدیمقراطیة، بزعامة مصطفى بن جعفر، رئیس المجلس التأسیسی المنتهیة ولایته، الضلع الثانی فی التحالف مع النهضة، أفضل حالا، فلم یحصل فی هذه الانتخابات، وفق النتائج الأولیة، سوى على مقعدین فقط، مقارنة بعشرین مقعدا فی انتخابات 2011، واحتلال المرکز الثالث.  

ورغم المسیرة الطویلة للحزب ذی التوجهات الاشتراکیة الذی تأسس عام 1994، وأخذ على عاتقه معارضة نظام الرئیس السابق زین العابدین بن علی، فإن وجوده فی الائتلاف الحاکم لم یکن فی صالحه على ما یبدو، خاصة بعد اغتیال الناشطین السیاسیین شکری بلعید فی فبرایر 2013 ومحمد البراهمی فی یولیو من ذات العام، حین ألقی باللوم فی مقتلهما على متطرفین إسلامیین.

وأکد بن جعفر هذا المعنى، بقوله فی مقابلة مع وکالة "رویترز" قبل أربعة أیام من الانتخابات إن الخیار الذی سار فیه حزب التکتل بالدخول فی ائتلاف حکومی مع حزب النهضة الإسلامی وحزب المؤتمر من أجل الجمهوریة لم یکن مفهوما للطبقة السیاسیة ووقع تشویهه، على تعبیره.

وتنحى الائتلاف الثلاثی تحت ضغط المعارضة فی 2014 لیسلم السلطة لحکومة کفاءات وطنیة قادت البلاد للانتخابات.

وبالرغم من تأکید الحزبین قبیل الانتخابات مباشرة على أن تحالفهما مع النهضة کان إیجابیا لصالح المسار السیاسی بشکل عام، فإن النتائج الجدیدة ربما تمثل دافعا لمراجعة داخلیة شاملة لهذین الحزبین.

المصدر: موقع العهد الإخباری

رایکم
الأکثر قراءة