تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22
دعا إلى العمل سویاً لمصلحة بناء لبنان

حزب الله: للتعاطی مع الهبة الإیرانیة بمسؤولیة وطنیة

دعا حزب الله إلى «العمل سویاً لمصلحة بناء لبنان»، ناصحاً بعدم انتظار حلّ الأزمة فی المنطقة أو اتفاقات دول إقلیمیة، معتبراً «أنّ ما یحقق الأمن والاستقرار واستعادة الحیاة السیاسیة فی هذا البلد هو التفاهم الوطنی».
رمز الخبر: ۶۱۰۷۴
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۶:۱۹ - 01November 2014

حزب الله: للتعاطی مع الهبة الإیرانیة بمسؤولیة وطنیة

دعا حزب الله إلى «العمل سویاً لمصلحة بناء لبنان»، ناصحاً بعدم انتظار حلّ الأزمة فی المنطقة أو اتفاقات دول إقلیمیة، معتبراً «أنّ ما یحقق الأمن والاستقرار واستعادة الحیاة السیاسیة فی هذا البلد هو التفاهم الوطنی».
وإذ تساءل عن «مصیر الهبات التی أقاموا الدنیا حولها سیاسیاً وإعلامیاً»، دعا الحزب إلى التعاطی مع الهبة الإیرانیة «بمستوى المسؤولیة الوطنیة»، ومن موقع من یدرک أنّ ثمة حاجة للجیش اللبنانی لهذه الهبة کی یستکمل معرکته فی وجه الإرهاب.

قاسم

وفی هذا السیاق، اعتبر نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم «أنّ لبنان بلد یمکنه أن یستفید من تنوعه للاتفاق بین مکوناته المختلفة من أجل بناء الدولة».

وقال قاسم فی کلمة ألقاها بمناسبة اللیلة السادسة من عاشوراء فی منطقة تحویطة الغدیر: «صحیح أنّ لبنان یتأثر بالأزمات الموجودة فی المنطقة ولکن لحسن الحظ أنّ کل دول العالم الیوم ترید الاستقرار فی لبنان کل واحد لسبب، فهذه فرصة علینا أن نستغلها، وأن نتعامل مع بعضنا وأن نفهم تماماً أنّ لبنان لا یستأثر به أی فریق، ولا یدیره أی فریق، ولا تستطیع أی دولة فی المنطقة أو فی العالم أن تفرض أوامرها وقراراتها على لبنان». وأضاف: «علینا أن نتفاهم مع بعضنا وبإمکاننا أن نتفاهم، لکن إذا کان فریق من اللبنانیین یتهم فریقاً آخر، ویخترع اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، ودائماً یحاول أن یزعج بشتائمه ومواقفه التی تستجلب العداوة فی الداخل، هل نتوقع أن ینطلق لبنان نحو الحل؟ لا یمکن لأنه إذا کان هناک فریق یضع العصی فی الدوالیب هذا یعنی أنه یعطل الحل، والحل مشترک بین جمیع الأفرقاء».

وتابع قاسم: «ألم یحن لکل الناس أن یعرفوا تماماً أنّ الخطر القادم هو خطر تکفیری أطل بأنیابه وضرب ضربة قاسیة بفعل القیادات الحکیمة التی أشارت إلیه وعمل الجیش اللبنانی الذی کان حریصاً على حمایة السلم الأهلی وضبط الوضع فی لبنان»؟

وتوجه قاسم إلى الذین کانوا یعولون على التکفیریین، قائلاً: «نقبل بأنکم أخطأتم فی رهانکم ولکن عودوا مرة أخرى لإعادة حساباتکم ونمد الأیدی مع بعضنا حتى نتمکن من العمل سویاً لمصلحة بناء لبنان، وإلاَّ إذا کنا ننتظر حل الأزمة فی المنطقة فهی طویلة لسنوات، إذا کنا سننتظر اتفاق دول إقلیمیة حتى نتفق نحن فی لبنان، فإنّ هذا الاتفاق الإقلیمی یحتاج إلى وقت والله أعلم متى یکون لبنان على لائحته، فضلاً عن أنّ الأساس أن نتفاهم نحن أولاً قبل أن یطلب منا أن نتفاهم، وبإمکاننا أن نصنع الکثیر فیما لو کنا معاً».

رعد

ورأى رئیس کتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، من جهته، «أنّ ما یحقق الأمن والاستقرار واستعادة الحیاة السیاسیة فی هذا البلد هو التفاهم الوطنی»، معتبراً «أنّ من یهرب من هذا التفاهم هو الذی یعطل الأمن والاستقرار ویعطی فرصة للعابثین بالأمن والاستقرار».

ودعا خلال مجلس عاشورائی فی حسینیة بلدة أنصار إلى «انتهاز الفرصة لتحقیق تفاهم وطنی وتحقیق انتخاب رئیس للجمهوریة، وهذا ما لن یحصل إلا إذا تفاهمنا»، لافتاً إلى «أنّ عدم التفاهم أدى إلى إفشال 14 جلسة لانتخاب رئیس بسبب عدم اکتمال النصاب».

فیاض

وسأل عضو کتلة الوفاء للمقاومة النائب علی فیاض، بدوره، عن «مصیر الهبات التی أقاموا الدنیا حولها سیاسیاً وإعلامیاً، ورغم ذلک مضت أشهر ولم تأتِ هذه المساعدات».

وقال خلال المجلس العاشورائی الذی أقامه حزب الله فی «مجمع الإمام المهدی فی بلدة الغازیة: «أین أصبحت هذه المساعدات ولماذا التباطؤ والتلکؤ والغموض الذی یحوط هذه الهبات والمساعدات العسکریة للجیش اللبنانی، فی حین أنّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وبطریقة سلسة وعملیة قدمت هبة للجیش وفتحت الأبواب أمامه، کی یستفید مباشرة من دون اختراقات أو تعقیدات وبعیدة من أی بیروقراطیة تفرضها الدول عادة، وقالت إنها مستعدة منذ اللحظة لمساعدة الجیش اللبنانی، فلماذا هذا التلکؤ والغموض فی الموقف الرسمی»؟

ودعا فیاض الحکومة إلى «التعاطی مع هذا الموضوع بمستوى المسؤولیة الوطنیة، ومن موقع من یدرک أنّ ثمة حاجة للجیش اللبنانی لهذه الهبة، کی یستکمل معرکته فی وجه هذه الجماعات التی تتربص خطراً وتهدیداً ومسّاً بأمننا ووحدتنا واستقرارنا».

قاووق

وأشار نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله الشیخ نبیل قاووق، فی کلمة له فی المجلس العاشورائی فی حسینیة حومین الفوقا «أنّ «إسرائیل» التی راهنت على التکفیریین لإضعاف المقاومة وقطع طریق الإمدادات فی سوریة، اعترفت بعد ثلاث سنوات على الأزمة السوریة بأنها أخطأت فی الرهانات الاستراتیجیة، لأنها راهنت على سرعة سقوط النظام وعلى استنزاف وتورط حزب الله فیها، والنتیجة أنّ «إسرائیل» خسرت الرهانات وزادت المقاومة قوة ومنعة وتحصیناً وسلاحاً، وهی الیوم ترتجف من معادلة الأنفاق إلى الجلیل، کما یزعمون، والمستوطنون یرتجفون من معادلة الجلیل التی وعد بها سید المقاومة السید حسن نصر الله». وقال: «لبنان الذی انتصر على العدوان «الإسرائیلی» عام 2006، یفتخر الیوم بأنه انتصر على العدوان التکفیری الذی تمدّد وتوسع فی العراق وسوریة، ولم ینجح فی التمدّد والتوسع فی لبنان، لأنّ معادلة الجیش والشعب والمقاومة کانت له بالمرصاد»، مشیراً إلى «أنّ وجود المقاومة خلف الحدود الشرقیة، هو استراتیجیة وطنیة لمواجهة الخطر التکفیری وتضییق الهامش أمام هذا الخطر».

المصدر: جریدة البناء

رایکم
الأکثر قراءة