فی بورکینا فاسو ثلاثة رؤساء خلال 24 ساعة
قالت صحیفة الاندبندنت البریطانیة إن بورکینا فاسو شهدت ظهور ثالث قائد لها خلال الـ 24 ساعة الأخیرة، مشیرةً إلى أن العقید إیزاک زیدا أعلن الیوم سیطرته على السلطة فی البلاد على الرغم من إعلان الجنرال أنوری تراورى قائد الجیش أمس أنه تولى مقالید الحکم خلفًا للرئیس بلیز کومباوری.
وأوضحت الصحیفة فی تقریر لها، السبت، أن العقید إیزاک زیدا الذی أعلن سیطرته على السلطة الیوم یدعمه مجموعة من صغار الضباط فی الجیش، مشیرةً إلى تعهده بتحمل مسؤولیة المرحلة الانتقالیة والانتقال إلى المسار الدیمقراطی بطریقة سلسلة.
ولفتت الصحیفة أن العقید إیزاک قال فی حدیث تلفزیونی إن إعلان منافسه الجنرال تراوری تولی مقالید الحکم فی البلاد ”عفى علیه الزمن”.
وألمحت الصحیفة إلى أن زیدا وعد الشباب فی بورکینا فاسو الذین یمثلون 60% من تعداد السکان بأنه لن یخیب طموحهم فی التحول الدیمقراطی، مشیرةً إلى قوله إنه لن یخدعهم على الإطلاق.
ولفتت الصحیفة إلى قول زیدا إنه تحمل مسؤولیة الفترة الانتقالیة منذ الیوم بوجوده على رأس الدولة، وإنه سیؤدی التحیة إلى شهداء تلک الثورة التی أطاحت بالرئیس السابق.
وأضاف ”سوف أنحنی أمام التضحیات التی قدمها الشعب”.
وذکرت الصحیفة أنه تم سماع دوی إطلاق نار کثیف بالقرب من القصر الرئاسی قبل تصریح زیدا، لکنها أشارت إلى نفی مسؤولین عسکریین وجود علاقة بین تلک الحادثة وتصریح زیدا.
وقالت الصحیفة إن دول غرب أفریقیا تحبس أنفاسها إلى أن یتم الاستقرار على قائد الفترة الانتقالیة فی بورکینا فاسو، مشیرةً إلى أن العدید من المحال التجاریة أغلقت أبوابها إضافة إلى إغلاق المطارات والحدود.
ولفتت الصحیفة إلى وجود تخوفات کبیرة من نشوب مواجهة بین أفرع الجیش التابعة لکلا المتنافسین، لکنها أوضحت أن زیدا بصدد الاجتماع مع منافسه الجنرال تراوری وعدد من القادة العسکریین فی مقر قیادة الجیش فی العاصمة ”واجادوجو”.
ونوهت الصحیفة إلى أن الرئیس کومباوری تنحى عن السلطة أمس الجمعة بعد الاحتجاجات التی اشتعلت ضده فی 15 أکتوبر الماضی.
وأضافت الصحیفة أن تلک الاحتجاجات جاءت بعد أن أعلن عن رغبته فی الاستمرار فی السلطة التی ظل على رأسها لمدة 27 عام.
المصدر: موقع بانورما الشرق الاوسط
