حصار العدوان السعودي يبقي آلاف اليمنيين عالقين داخل بلادهم وخارجها
يستمر العدوان السعودي على اليمن، وتستمر معه معاناة الآلاف من اليمنيين العالقين داخل البلاد وخارجها، وسط وقف لحركة الملاحة بالكامل في مطار صنعاء.
أفاد وکالة
الدفاع المقدس للأنباء، وقد فرضت السعودية منذ بدء عدوانها، حصارا بحريا وجويا على عدة مناطق باليمن، الا أن الحركة في مطار صنعاء تواصلت بشكل محدود، و اقتصرت على رحلات لمنظمات انسانية و للأمم المتحدة، و أخرى لشركة الخطوط اليمنية (الى عمان والاردن ونيروبي)، علماً أن طائرات الشركة كانت تخضع للتفتيش في السعودية.
وأوقف العدوان حركة الملاحة المدنية من المطار واليه بشكل كامل منذ آب/اغسطس، مع استئنافه الغارات الجوية على صنعاء ومحيطها، فيما تقتصر الملاحة حاليا على رحلات انسانية بشرط نيلها موافقة مسبقة.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام للمطار خالد الشايف "المطار مغلق منذ شهرين (...) أبلغت دول العدوان ان المطار مغلق لـ 72 ساعة. تجددت الفترة 72 ساعة اخرى وأغلق المطار من يومها حتى هذه اللحظة".
وفي حديث لوكالة "فرانس برس"، قال الشايف "هناك حالات إنسانية بالآلاف مرضى وطلاب ومغتربون لا يستطيعون السفر، وحالات إنسانية كثيرة جدا عانت من هذا الاجراء سواء من العالقين في مطارات أخرى او الحالات المرضية والانسانية الموجودة في الداخل".
بدوره، المدير العام للنقل الجوي مازن الصوفي تحدث عن "أضرار كبيرة جداً جراء وقف حركة المطار، مضيفاً "هناك الآن العديد من العالقين. تجاوز العدد 20 الف يمني خارج البلاد يريدون العودة الى اليمن. هؤلاء لا يستطيعون الآن مواجهة نفقات المعيشة في الدول التي يتواجدون فيها".
وتابع الصوفي "هناك أيضا العديد من الحالات المرضية المستعصية التي تحدث يوميا بسبب الحصار على مطار صنعاء الدولي، وهناك العديد من الطلاب الذين فقدوا مدارسهم ولم يلتحقوا بجامعاتهم".
وكان منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن جايمي ماكغولدريك دعا اخيرا "كل الاطراف الى السماح للرحلات باستئناف نشاطها الى صنعاء ليتمكن الناس من نيل راحة يحتاجونها بشدة".
وفي سياق متصل، انعكست الاضرار في البنية التحتية للمطار على عملية ايصال المساعدات الانسانية.
وأكد نائب مدير برنامج الاغذية العالمي في اليمن أدهم مسلم وجود "صعوبات كثيرة" لايصال المساعدات، "تبدأ بالتصاريح الامنية والتأخير في شراء المواد الغذائية وادخالها عبر البحر والموانىء، (وتمتد) الى الطرق والجسور المدمرة، وعدم إمكانية الوصول الى كافة المناطق".