وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، في مقابلة اجرتها القناة الاولى في التلفزيون الايراني مع وزير الخارجية عباس عراقجي وتم بثها مساء الاثنين لمناسبة اربعينية استشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، قال عراقجي: إن عملية "الوعد الصادق 2" كانت عملية دفاعية بالكامل ضد العدوان علينا استناداً إلى حق الدفاع المشروع والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف في هذا السياق: إن الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني یوم 26 اکتوبر كان هجومًا أعطى لنا مرة أخرى الحق في الرد عليه من باب الدفاع. وإن كيفية وتوقيت الرد يعتمد على قرار البلاد وسيتم تنفيذه بشكل مناسب وفقًا للظروف الزمنية.
وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتخذ قرارات انفعالية، وكلما أصابتنا ضربة نختار الرد المناسب بتفكير ذكي وحكيم، وقد تم ذلك في عملية "الوعد الصادق 1" وكذلك في عملية "الوعد الصادق2"، وايضا في مواقف اخرى. إيران ذو شعب عظيم بحضارة وتاريخ عريق يمتدان آلاف السنين، وعلى هذا الأساس نتخذ قرارات حكيمة.
*الانتخابات الرئاسية الاميركية
وقال وزير الخارجية حول الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة : نحن لا نعير قيمة كبيرة للانتخابات الرئاسية الأمريكية ومن سيُنتخب، وأن بعض القضايا التي تطرح حول تأثير انتخاب أحد هذين المرشحين على موقف إيران من حرب غزة وقضية فلسطين لا تاثير لها على المواقف المبدئية واستراتيجيات البلاد، رغم انه قد تكون لها تأثيرات على مستوى التكتيكات. كما قال قائد الثورة في نفس السياق إن المسؤولين يتخذون القرارات في وقتها المناسب.
واكد وزير الخارجية: لن نتنازل أبدًا عن مبادئنا ومثلنا العليا، لكن التكتيكات قد تتغير حسب الظروف.
*لا تختبروا ارادتنا
واضاف: في العام الاخير، حاول الكيان الصهيوني مرات عديدة استفزاز الجمهورية الإسلامية لجرها إلى صراع، لكننا لم نُستَفز للوقوع في لعبة الآخرين، وسنتخذ أي إجراء نراه ضروريا في هذا الصدد.
وتابع: نحن لا نعترف بوجود الكيان الصهيوني نظرا لكونه عنصرا احتلاليا، لكني كوزير للخارجية كررت رسالة عدة مرات خلال جولاتي الإقليمية، وتلك الرسالة هي "لا تختبروا إرادتنا ولا تمتحنوننا". لقد تجاوزنا الاختبار بنجاح.
وقال: إذا اختبرتم إرادتنا فسترون النتيجة، وأعتقد أن هذه رسالة لا تزال سارية وأتمنى ألا يستهين أحد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية من حيث قوتها وإمكانياتها.
وتابع عراقجي: قدراتنا ليست مستوردة لتدميرها بأربعة صواريخ وقصف.
وأضاف وزير الخارجية: "في الرحلات التي قمت بها، قال البعض بصراحة والبعض الآخر تلميحا إن الكيان الصهيوني سيدمر بالتأكيد منشآتكم وقدراتكم النووية. ضحكت وقلت إن قدرتنا النووية موجودة هنا (في الدماغ) فكيف يريد تدميرها. نحن لم نستورد منشآتنا النووية وامكاناتنا من مكان ما ليقوموا بتدميرها ونعلن العزاء.
وأضاف: أولاً هي موزعة في جميع أنحاء إيران، وثانياً، صنعناها بأنفسنا، وإذا ضربت فسنصنعها مرة أخرى. لقد وصلنا إلى التكنولوجيا الخاصة بها. علمها موجود. هل يمكن تدمير العلم بالصواريخ؟ إن قدرات إيران ذاتية وقد تمكنا من الوصول إليها بأنفسنا.
وقال عراقجي: لقد صنعنا نظام "باور" الدفاعي بأنفسنا وسنصنعه مرة أخرى. منظومتنا الصاروخية من صنعنا، وعلى سبيل المثال، إذا ضربوا ذلك الجزء منها، فسوف نقوم بإعادة بنائه.
وأضاف: إنهم يرسلون باستمرار رسائل مفادها أنه يجب وقف هذه الدوامة من الاشتباكات. هم يعلمون أن إيران ليست هي اليد الدنيا في هذه الدورة.
انتهی/