وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، وتحدثت مسويا التي تتولى بالوكالة رئاسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي، عن أن مدنيين طردوا من منازلهم و”اضطروا لمشاهدة أفراد أسرهم يقتلون ويحرقون ويدفنون أحياء” في غزة التي وصفتها بأنها “أرض أنقاض قاحلة”.
وتساءلت “ما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها، إذا كان أكثر من 70 في المئة من مساكن المدنيين إما متضررة أو مدمرة؟”.
وتابعت “نحن نشهد أعمالا تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية”.
وشددت على أن “الوحشية اليومية التي نشهدها في غزة لا حدود لها”.
واضافت مسويا: تم تدمير سيارات الإسعاف وهوجمت المستشفيات وأحرقت الملاجئ والجنود الإسرائيليون يهجرون الناس من بيت حانون.
وتابعت: في هذه اللحظات تمنع "إسرائيل" دخول المساعدات الإنسانية إلى شمالي قطاع غزة و حذرت من أن التصعيد الذي تشهده غزة لا مثيل له منذ بداية التصعيد للصراع الذي بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023وقد أطلع المجلس حول الوضع الإنساني ما لا يقل عن 16 مرة.
وقالت لقد أصبح معظم غزة الآن أرضا قاحلة من الأنقاض وتساءلت أين هو التمييز الذي تم إجراؤه وما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها، إذا تضرر أو دمر أكثر من 70 في المئة من مساكن المدنيين؟ لقد تم قطع السلع والخدمات التجارية الأساسية بما في ذلك الكهرباء تقريبًا. وقد أدى هذا إلى زيادة الجوع والمجاعة والآن، كما سمعنا، المجاعة المحتملة. “إننا نشهد أفعالاً تذكرنا بأفظع الجرائم الدولية”.
وأضافت: إن الهجوم الأخير الذي بدأته إسرائيل في شمال غزة الشهر الماضي هو نسخة مشددة ومتطرفة ومتسارعة من أهوال العام الماضي. “لقد تم إحراق الملاجئ والمنازل والمدارس وقصفها بالكامل ولا تزال العديد من الأسر محاصرة تحت الأنقاض، لأن السلطات الإسرائيلية تمنع الوقود اللازم لمعدات الحفر، كما تمنع المستجيبين من الوصول إليهم كما تم تدمير سيارات الإسعاف، وتعرضت المستشفيات للهجوم كما يتم قطع الإمدادات عن الشمال ويتم دفع الناس إلى الجنوب”.
ثم تناولت وكيلة الأمين العام بالإنابة الوضع المتدهور للفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث “تواصل القوات الإسرائيلية استخدام تكتيكات مميتة تبدو وكأنها تتحدى معايير إنفاذ القانون وهم يتسببون في أضرار لشبكات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الأخرى.
وتابعت مسويا: إن القيود المفروضة على الحركة تجعل وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية، أكثر صعوبة في مخيمات اللاجئين وفي المنطقة ج، حيث يكثف الشركاء الإنسانيون جهودهم لدعم المجتمعات في تلبية الاحتياجات. السيد الرئيس، يتم تجاهل أبسط متطلبات الإنسانية”.
کما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن شهر تشرين الأول/أكتوبر شهد دخول الكمية الأقل من المساعدات إلى غزة هذا العام، على الرغم من إعلان إسرائيل الثلاثاء فتح معبر جديد لدخول المساعدات إلى القطاع.
وتسبب هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
انتهى/