17 August 2025

كمال خرازي: "إسرائيل" تسعى الى تقسيم لبنان وسوريا

أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران، أن تصرفات الكيان الصهيوني في المنطقة لا تقتصر على الاحتلال العسكري لغزة، مضيفاً: "هذا الكيان يسعى للتوسع الإقليمي وتحقيق شعار من النيل إلى الفرات، وبهجماته وعدوانه على لبنان وسوريا يسعى إلى تقسيم هذين البلدين.
رمز الخبر: ۶۹۶۲۵
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۲:۳۷ - 12May 2025

وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، ألقى رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، كلمة مساء السبت، في مراسم افتتاح الاجتماع الرابع للحوار الإيراني - العربي الذي عقد بمبادرة مشتركة ومشاركة من المجلس ومركز الجزيرة للدراسات.

كمال خرازي:

وقال خرازي: "إن ازدهار أي منطقة يتطلب، قبل كل شيء، الالتزام الجماعي لأعضائها بالسلام والاستقرار، ويجب أن يتحقق مستقبل كل منطقة على ايدي بلدان تلك المنطقة، على أساس الاحترام المتبادل والمساواة في السيادة والشعور بالمسؤولية المشتركة، لأن الأمن الجماعي ليس مسألة مستوردة". بل يجب أن يتم خلقه من الداخل، دون أي تدخل خارجي.

وأكد خرازي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم إنشاء منصات شاملة ومستدامة للحوار بين الدول الإقليمية من أجل تطوير السلام والاستقرار والازدهار. نحن نؤكد على الدبلوماسية النشطة والحل السلمي للخلافات.

وأضاف رئيس المجلس الاستراتيجي: "في نظرنا الجيران ليسوا منافسين، بل هم شركاء رئيسيون لنا في تحقيق مستقبل سلمي". إيران مستعدة للحوار الثنائي والمتعدد الأطراف لتعزيز الشفافية والثقة وتقليل سوء الفهم. وفي هذا الصدد نؤكد على أهمية إنشاء منتدى الحوار الإقليمي الذي أوكله مجلس الأمن الدولي للأمين العام بموجب قراره رقم 598.

وتابع قائلا: "في المجال الاقتصادي، لدى إيران رؤية للتقدم الإقليمي تقوم على التعاون الجماعي والتنمية المشتركة". إن منطقتنا، بمواردها الطبيعية الوفيرة، وسكانها الشباب الديناميكيين، وموقعها الجغرافي بين الشرق والغرب، تتمتع بإمكانات كبيرة، إلا أن هذه الإمكانات ظلت غير مستغلة إلى حد كبير بسبب التوترات الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية غير المنسقة.

وأضاف: إن إيران تدعم الاقتصادات التكاملية في المنطقة بدلا من الاقتصادات المتنافسة وترحب بالمقترحات التي تعزز التجارة والاستثمار داخل المنطقة في مجالات مثل الطاقة والشحن والخدمات اللوجستية والسياحة. إن تنويع اقتصاد المنطقة هو هدف مشترك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون.

وأوضح خرازي: "في قطاع الطاقة على وجه الخصوص، هناك العديد من فرص التعاون في المنطقة، ليس فقط في مجال النفط والغاز، بل أيضا في مجال كفاءة الطاقة وتطوير التكنولوجيات الجديدة والمتجددة". ومن خلال مواءمة سياساتنا، يمكننا تعزيز دور المنطقة في أمن الطاقة العالمي.

وقال: إن الروابط الثقافية تشكل حجر الأساس للتضامن الإقليمي. إن تاريخنا المشترك، ولغاتنا ذات الصلة الوثيقة، وتقاليدنا الفنية والثقافية الغنية، كلها توضح تنوعنا وفي الوقت نفسه وحدتنا. يعد التبادل الثقافي أداة فعالة للتفاهم والتقدير المتبادل والترابط الاجتماعي. كما ويشكل التعاون العلمي والتكنولوجي مجالا آخر مهما للاهتمام المشترك.

وأضاف خرازي: إن إيران مستعدة لمشاركة تجاربها والتعلم من إنجازات جيرانها. الدبلوماسية العلمية هي أداة لبناء القدرات والثقة. نقترح إنشاء مراكز بحثية مشتركة، وتعاون بين الجامعات، وآليات لتبادل البيانات بين بلدان المنطقة.وقال رئيس المجلس الاستراتيجي: إن منطقتنا تواجه تحديات كبيرة وعاجلة، أهمها الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة. ويواصل كيان الاحتلال عبر استخدام الأسلحة التي يتلقاها من الغرب، جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، فيقتل المدنيين بشكل ممنهج، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، بشكل يومي، أو يستخدم المجاعة كسلاح حرب من خلال منع دخول الماء والغذاء إلى غزة.

وتابع خرازي: إن تصرفات الكيان الإسرائيلي في المنطقة لا تقتصر على الاحتلال العسكري لغزة؛ يسعى الكيان الصهيوني إلى توسيع رقعة أراضيه وتحقيق شعار "من النيل إلى الفرات"، ومن خلال هجماته وعدوانه على لبنان وسوريا، يسعى إلى تقسيم هذين البلدين. ومن ناحية أخرى، يتعرض اليمن أيضاً لهجمات إسرائيلية متكررة بسبب دعمه لفلسطين، وقد تم تدمير بنيته التحتية المدنية.

وأوضح، في مواجهة هذه الأزمات لا خيار أمامنا سوى تعزيز التضامن والتنسيق الإقليمي. ويجب على دول المنطقة أن توحد جهودها الدبلوماسية، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتستخدم الآليات القانونية الدولية لمواجهة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.وأضاف: "كما ينبغي إنشاء منصات مشتركة للمساعدات الإنسانية وصندوق لمساعدة اللاجئين وإعادة بناء المناطق التي مزقتها الحرب". لا يمكن تحقيق السلام والعدالة والتنمية إلا من خلال العمل الجماعي.

وتابع وزير الخارجية الايراني الأسبق: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة في التزامها بخلق منطقة مستقرة ومزدهرة ومقاومة. يعتمد نهجنا على احترام سيادة الآخرين والتعاون من أجل المنفعة المتبادلة. إن التعامل مع التحديات المعقدة يتطلب الوحدة والثقة والعمل المشترك.واختتم كلمته قائلا: دعونا نبني مستقبلا يرتكز على التعاون، ليس كجهات فاعلة متفرقة، بل كجيران متحدين. وتمد إيران يد الصداقة وتدعو كافة الشركاء الإقليميين للانضمام إلى هذا المسار.

انتهی/

رایکم
الأکثر قراءة