14 September 2025

الدول العربية أمام مفترق طرق: التطبيع أم المقاومة لتل أبيب

وقال الخبير في شؤون غرب آسيا: "هجوم النظام الصهيوني على قطر واستهداف مكتب حركة حماس في عاصمتها، يمثل انتهاكًا للسيادة السياسية لهذه الدولة."
رمز الخبر: ۷۰۲۱۵
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۱:۱۹ - 14September 2025

وکالة الدفاع المقدس للأنباء، أنه صرح "سيد رضا صدر الحسيني"، الخبير في شؤون غرب آسيا، في حوار مع مراسل الدفاع الإيراني للشؤون الدولية، حول الاعتداء العسكري للنظام الصهيوني على قطر واستهداف مكتب حركة حماس في الدوحة عاصمة البلاد: "إحدى القضايا الأساسية اليوم في الشؤون الإقليمية هي هجوم النظام الصهيوني على قطر بعد شن هجمات عسكرية على لبنان وسوريا وتونس وجمهورية إيران الإسلامية؛ لأن قطر، باعتبارها أحد الحلفاء المقربين لأمريكا، تعرضت للهجوم في الأيام الماضية ووضع مواطنوها تحت الضغط العسكري."

الدول العربية أمام مفترق طرق: التطبيع أم المقاومة لتل أبيب

وأضاف صدر الحسيني: "في الواقع، نرى اليوم أن الأمريكيين يسعون إلى تقليص هذه القضية إلى مجرد مكتب حماس في قطر، ولكن الحقيقة هي أن هجوم النظام الصهيوني على قطر يمثل أيضًا انتهاكًا للسيادة الترابية والسياسية لدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة."

وتابع هذا الخبير في شؤون غرب آسيا: "وعلى هذا الأساس، يبدو أن موضوع الهجوم على قطر يمكن تحليله وفهمه في إطار مشروع 'إسرائيل الكبرى' الذي تم التعبير عنه مرارًا وتكرارًا من قبل قادة النظام الصهيوني في الأشهر الأخيرة."

وأكد قائلاً: "في الحقيقة، يجب القول إن هجوم النظام الصهيوني على قطر واستهداف مكتب حركة حماس في الدوحة عاصمة البلاد، هو انتهاك للسيادة السياسية لهذه الدولة وتعدٍ على أراضي قطر، مما يعكس النظرة التوسعية للنظام الصهيوني."

وأضاف صدر الحسيني: "لن يكون أمام دول المنطقة خياران للخروج من هذه الظروف. الخيار الأول هو أن يستمروا في جهودهم فيما يتعلق بما يسمى بتطبيع العلاقات، أو أن يسلكوا طريق جمهورية إيران الإسلامية كدولة مستقلة ويعطوا النظام الصهيوني درسًا حقيقيًا وفعليًا."

وذكر هذا الخبير في شؤون غرب آسيا: "إذا اختارت دول المنطقة المسار الثاني، فبالتأكيد وبلا شك يمكنها الاستفادة من إمكانيات المقاومة التي وجهت ضربات قوية للنظام الصهيوني حتى الآن."

وأكد: "نحن الآن في ظروف يجب فيها، بدلاً من الاجتماعات العقيمة وإصدار بيانات تثير استفزاز النظام الصهيوني، أن تجتمع قدرات الدول العربية والإسلامية في استراتيجية واضحة وشفافة تهدف إلى استعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة وإزالة النظام الصهيوني، ويمكنها في هذا الصدد الاعتماد كليًا على التفوق المعلوماتي والقدرات العملية وخبرة المقاومة الناجحة."

 
 
 
 
انتهی/
رایکم
الأکثر قراءة
احدث الاخبار