تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22
بعد إنجازات الأخیرة

مفتاح الغوطة الشرقیة.. الآن بید الجیش السوری

إذاً.. دوما وما تبقى من بلدات فی الغوطة الشرقیة أصبحت الآن کما لو انها غرفاً سیدخلها الجیش السوری، بعد إحکام السیطرة الکاملة خلال الساعات القادمة على عدرا البلد.
رمز الخبر: ۶۰۱۳۳
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۳:۰۲ - 28September 2014

مفتاح الغوطة الشرقیة.. الآن بید الجیش السوری

خلیل موسى – سوریة

بوابة جدیدة فی غوطة دمشق الشرقیة تفتح على مصراعیها، وذلک بعد سیطرة الجیش السوری بشکل کامل على منطقة عدرا العمالیة، ومتابعته باتجاه صدر المکان، أی عدرا البلد، فلا یحتاج الطریق إلى هناک اکثر من یومین وربما أقل من ذلک، لیتم التجول فی الغوطة بشکل أکثر تسارعا وإن کانت شراسة متوقعة فی المعارک ستطغى على الموقف.

العملیة العسکریة الواسعة التی بدأها الجیش منذ فترة على جمیع محاور الغوطة الشرقیة ردفتها عملیة  فاجأت المسلحین بقوتها وتسارعها. المحور الذی على ما یبدو لم یوضع بالحسابات الصحیحة لدى ما یسمى "جیش الاسلام"، فالجیش السوری دخل عدرا العمالیة وسیطر علیها وفکک ما کان من مفخخات خلفها المسلحون الذین انقسموا بعد العملیة بین قتلى وجرحى، وهاربین باتجاه ما تبقى من مناطق فی عدرا البلد، والتی هی الهدف القریب للجیش السوری.

ضابط میدانی خلال جولة موقع المنار فی عدرا العمالیة حدثنا عن اهمیة المکان، حیث یوجد إطلالة قریبة تبعد حوالی 750 مترا فقط عن الطریق الدولی الواصلة دمشق بمحافظة حمص، وبالتالی تعرضه للقنص، من قبل المسلحین الذین کانوا یتحصنون فی مبنى من الاسمنت "مسبق الصنع" یطل مباشرة على الطریق، وها هو الطریق الآن أصبح آمنا، من هذه الجهة.

یقول الضابط لموقع المنار "قمنا بوضع خطة محکمة ونفذناها بدقة". ومن خلال شرح الضابط، فإن العملیة العسکریة هذه، أحبطت نیة المسلحین التی کانوا من خلالها ینوون وصل عدرا البلد بالعمالیة، ولکن الانفاق التی جهزها "جیش الاسلام" لهذا الغرض، لم تعد تصلح للاستخدام المعدّة من اجله بعد تصرف الجیش السوری بها.

فی السیاق نفسه یضیف الضابط، "ضربات ناریة محکمة وانتشار محکم أیضا للمشاة، مکّن الجیش من تسهیل مهمته فی إنجاح العملیة، والتی تم قطع طرق الإمداد من خلالها على المسلحین فی المنطقة".

حوالی 150 ألف مواطن طردهم المسلحون من عدرا العمالیة، یستعدون الآن للعودة بعد انهاء وحدات الهندسة فی الجیش تمشیط المبانی والطرقات والأنفاق، وإبطال مفعول ما تبقى من أثر المسلحین من مفخخات، وما یزید الطمأنینة على الأهالی بعد عودتهم هو السیطرة التی یستعیدها الجیش تباعا فی عدرا البلد وفرض حصار محکم على المکان – حسب الضابط الذی رافقنا فی الجولة.

إذاً.. دوما وما تبقى من بلدات فی الغوطة الشرقیة أصبحت الآن کما لو انها غرفاً سیدخلها الجیش السوری، بعد إحکام السیطرة الکاملة خلال الساعات القادمة على عدرا البلد، ولکن وحسب مراقبین وخبراء عسکریین یرجح ان یکون دخول دوما هو الأشرس لأنها آخر وأهم معاقل "جیش الإسلام" فی الغوطة شرقی العاصمة دمشق.

المصدر: موقع قناة المنار

رایکم
الأکثر قراءة