توقعت صحیفة "یدیعوت أحرنوت" أن یکرس رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو، زیارته إلى الولایات المتحدة الأمیرکیة هذا الأسبوع، لهدف واحد وهو عرقلة الاتفاق المتبلور بین مجموعة (5+1) وإیران حول المشروع النووی الإیرانی.
وذکرت الصحیفة أن نتنیاهو یعارض بشدة تخفیف الضغط الدبلوماسی على إیران أو رفع الحظر الدولی عنها.
ومن المتوقع أن یتهم خلال خطابه فی الأمم المتحدة، طهران بـ"مواصلة جهودها السریة لإنتاج مواد مشعة للسلاح النووی، والعمل بشکل منهجی على إخفاء خطواتها".
ونقلت الصحیفة عن مقربین من رئیس وزراء الاحتلال تأکیدهم بأن الأخیر یعد "خطابًا قویًا" سیحتل عناوین الصحف فی العالم.
ولیس من الواضح ما إذا کان نتنیاهو یطبخ لعبةً جدیدة کخطاب "القنبلة" الذی ألقاه قبل عامین، والذی عرض خلاله رسمًا لقنبلة نوویة کی یصور "التهدید النووی الإیرانی".
ومن المقرر أن یجتمع نتنیاهو، یوم الأربعاء المقبل، بالرئیس الأمیرکی باراک أوباما فی واشنطن. ولا یتوقع أن یکون اللقاء سهلًا. فیوم الخمیس الماضی، لم یخف أوباما خلال خطابه أمام الأمم المتحدة، خیبة أمله إزاء غیاب أی أفق سیاسی للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطینیین.
ورغم ترکیز أوباما على تهدیدات "داعش" بشکل خاص، إلا أنه وجد من المناسب الربط بین محاربة ما وصفه بـ"الإرهاب" وحل الصراع الاسرائیلی – الفلسطینی.
وقال "إن الوضع الراهن فی غزة والضفة لا یمکن أن یتواصل، ولا یمکننا السماح لأنفسنا بالتخلی عن جهود التوصل إلى سلام، خاصة عندما تطلق الصواریخ على الاسرائیلیین الأبریاء .."، على حد تعبیره.
من جانبها نشرت صحیفة "إسرائیل الیوم" تصریحات لوزیر الاستخبارات الاسرائیلیة یوفال شتاینتس، یعقب فیها حول ما ذکرته الأنباء عن السماح للإیرانیین بالاحتفاظ بنصف کمیة أجهزة الطرد المرکزی التی یملکونها، مع تقلیص کمیة الیورانیوم الذی یسمح لإیران بتخصیبه.
وقال شتاینتس:" إن "إسرائیل" تعارض بشدة بقاء آلاف أجهزة الطرد المرکزی بأیدی إیران، لأن ذلک یعنی الابقاء على قرابة 4700 جهاز فاعل، وآلاف الاجهزة التی یمکن تفعیلها من جدید خلال عدة أشهر". واعتبر هذا الاتفاق یذکر بما أسماه "الاتفاق الفاشل" الذی تم توقیعه عام 2007، مع کوریا الشمالیة، التی تملک الیوم 10 رؤوس نوویة.
المصدر: وکالة فارس للأنباء