تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

داعش تنقب عن الآثار وتبیعها للمافیات

الیونسکو: داعش تنقب عن الآثار فی العراق وسوریا وتستعین بمافیات عالمیة لتهریبها وبیعها فی الأسواق السوداء لجمع المال وتغطیة مصاریفها
رمز الخبر: ۶۰۲۸۹
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۸:۵۳ - 02October 2014

داعش تنقب عن الآثار وتبیعها للمافیات

قال خبراء ودبلوماسیون شارکوا فی منتدى نظمته الیونسکو تحت عنوان "التراث العراقی فی خطر": إن تنظیم داعش یعمد إلى التنقیب عن الآثار فی العراق وسوریا ویبیعها إلى مافیات تجارة الآثار حتى یحقق أرباحًا یقوم من خلالها بتغطیة مصاریف التنظیم.

وقال "فیلیب لالیو" سفیر فرنسا لدى الیونیسکو: "التراث العراقی فی خطر کبیر جدًا، یمکننا التندید بجرائم ارتکبت ضد التراث فی وقت ترتکب أسوأ الفظائع ضد البشر، عندما یتم إحصاء القتلى بعشرات الآلاف، هل یتعین الاهتمام بالتطهیر الثقافی؟ نعم"، مشیرًا إلى أهمیة الثقافة والتراث من أجل السلام والحوار وضرورة عدم تجاهل هذه المسألة بحجة وجود أعداد ضخمة من الضحایا.

وبدوره، قال الدکتور "عبد الله خورشید قادر" مدیر المعهد العراقی لصیانة الآثار والتراث فی مدینة أربیل: "هناک مافیات دولیة تهتم بالآثار وبکل ما له طابع تراثی، تعمل على إبلاغ داعش بما یمکن بیعه"، مضیفًا: "التنظیم یقوم بأعمال تنقیب لبیع قطع فی أوروبا وأسیا بواسطة دول محیطة، وهذه الأموال تمول الإرهاب ویستحیل تحدید حجم عملیات التهریب هذه أو الخسائر التی یتکبدها العراق بسببها".

وتابع خورشید قائلاً: "یتم تقطیع الآثار وبیعها، وهناک قطع لا یمکن تقدیر ثمنها، البعض منها یعود لألفی سنة ویمکن أن تکون باهظة الثمن، لکن بما أنه لا توجد سوق حقیقیة، فلا یمکننا أن نعرف قیمتها، مشیرًا إلى عدم إمکانیة إحصاء ما بیع لأن داعش لازالت تسیطر على تلک المناطق وأنه "ینبغی الانتظار أو بذل کل ما یمکن لاستعادة تلک المناطق".

وأما المدیرة العامة للیونیسکو "إیرینا بوکوفا" فقالت: "أبلغت کل الدول الأعضاء وکبرى المتاحف فی العالم وسوق الفن بهذه الأمور، بالإضافة إلى جمیع المعنیین بمکافحة التهریب وطالبتهم بأکبر قدر من الیقظة حیال القطع التی قد تکون ثمرة أعمال النهب المستمرة للتراث العراقی".

وذکرت بوکوفا أن "الیونیسکو دعت مجلس الأمن الدولی إلى تبنی قرار ینص على المنع الوقائی لأی إتجار بقطع تراثیة عراقیة وسوریة بهدف مکافحة التهریب غیر الشرعی"، موضحة أن الیونیسکو "تقاسمت المعطیات وکل المعلومات الملائمة مع هیئات الأرکان التی تشن ضربات جویة لتفادی قصف مواقع تاریخیة، وقد قامت السلطات العراقیة بالأمر نفسه"، مشددة على أن مقاتلی تنظیم داعش سیطروا على العدید من القصور والمواقع لاستخدامها کقواعد عسکریة.

المصدر: وکالات

رایکم
الأکثر قراءة