تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

علوش یتوارى..هل انفجر "البرکان" بین مسلحی الغوطة الشرقیة؟

إنفجر "برکان" دوما بین أمراء حرب غوطة دمشق الشرقیة ، وطالت حممه مختلف الجماعات المسلحة المنضویة فی معسکریین متنافسین .الاول یتزعمه زهران علوش قائد "جیش الاسلام" والاخر أحمد طه الذی یترأس "لواء الامة".
رمز الخبر: ۶۰۳۵۶
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۳:۳۴ - 05October 2014

علوش یتوارى..هل انفجر

حسین ملاح

إنفجر "برکان" دوما بین أمراء حرب غوطة دمشق الشرقیة ، وطالت حممه مختلف الجماعات المسلحة المنضویة فی معسکریین متنافسین .الاول یتزعمه زهران علوش قائد "جیش الاسلام" والاخر أحمد طه الذی یترأس "لواء الامة".
تفجر الصراع بدا ترجمة للتهدیدات التی اطلقها زهران علوش اواخر الشهر الماضی رداً على اعلان "لواء الامة" ، حیث حذر من قیام تشکیلات عسکریة أخرى فی الغوطة الشرقیة "تشق الصف"، متوعداً أنه "لن یسمح بأن یکون هناک رأسان لجسد واحد" ، مطالباً جمیع المسلحین بالانضمام الى "القیادة العسکریة الموحدة فی الغوطة الشرقیة" التی یتولى قیادتها.

المعطیات المیدانیة الواردة من معاقل مسلحی الطرفین کعربین وحرستا وصولاً الى دوما فی الغوطة الشرقیة تؤکد تزاید الشرخ بین مسلحی "علوش" و"طه" وایضاً جبهة النصرة ، والذی لم یقتصر على تبادل الاتهامات والتخوین على خلفیة استعادة الجیش السوری الملیحة وبعدها عدرا بفروعها الثلاث العمالیة - الصناعیة - البلد ، وبدأ الصراع یأخذ طابعاً امنیاً طاول قادة "جیش الامة" تمثل باغتیال نائب قائد هذا "الجیش" المدعو "فهد محمود الکردی" الذی یتزعم ایضاً "لواء فتح الشام".

مع التذکیر فی الوقت نفسه ان زهران علوش على خصام کبیر مع النصرة وقد سحب مقاتلیه من جوبر "نکایة" بالجبهة التی ردت بسحب مقاتلیها من عدرا العمالیة قبل سیطرة الجیش السوری.
اغتیال الکردی سبقه محاولة قتل احمد طه ، ووُجهت اصابع الاتهام الى زهران علوش الذی یخشى ظهور قیادات منافسة له فی الغوطة الشرقیة، لذا بدأ بحملات تصفیة للتخلص من مناوئیه بحسب تنسیقیات معارضة. وهی حالة مشابهة لما حصل قبل أشهر قلیلة حین هاجم مسلحو علوش مقاتلی "داعش" فی بلدة میدعا بریف دمشق منعاً "لتغلغل" التنظیم داخل معقل "جیش الاسلام" فی الغوطة  الشرقیة.ومؤخراً أُعلن عن مکافأة مالیة قدرها ملیون لیرة سوریة لمن یساعد فی إلقاء القبض على عدد من قادة "داعش"، منهم أبو أنس العراقی وأبو بسام میدعا وأبو مصعب الکویتی وحیدرة العراقی وأبو محمد التونسی وأبو علی الجوفی.

شرارة الخلافات وإن إستعرت مع سقوط الملیحة وعدرا لکن نیران الصراع کانت کامنة تحت الرماد منذ اشهر وتحدیداً بُعید اغتیال قائد "سریة القیادة فی لواء شهداء دوما" المدعو عدنان خبیة مطلع شهر ایار / الماضی. کنا تناولناها فی تقریر سباق تحت عنوان "لعنة الملیحة تطیح بأهم قادة مسلحی دوما".

ظروف الاطاحة بخبیة أتى وقتها وسط خلافات حادة مع جیش الاسلام وجبهة النصرة حول طریقة التعامل مع معرکة الملیحة قبل سقوطها فی ید الجیش السوری ، حینها قیل ان خبیة کان یعارض الانسحاب من البلدة التی تعتبر بوابة الغوطة الشرقیة ، فیما رأى علوش والنصرة ان الملیحة بحکم الساقطة عسکریاً.
الذی عزز الشکوک حول دور ما لعلوش فی التخلص من خبیة هو قیام احمد طه قائد تنظیم "جیش الامة" خلال جنازة الاخیر بالتهدید بترک المسلحین فی حال لم تتوقف الصراعات على النفوذ فیما بینهم.

ویبدو ان الصراع آخذ بالاتساع کما تؤکد مصادر متابعة لموقع المنار التی اشارت الى ان زهران علوش یتوارى عن الأنظار بعد سلسلة إغتیالات طالت قادة التشکیلات الجدیدة فی الغوطة الشرقیة، موضحة ان "علوش" لم یعد یتجول بین مقاتلیه کالعادة، کما یقوم کل من "جیش الامة" التابع لـ"أحمد طه" و "جیش الإسلام" التابع لعلوش بتفقد جمیع سیاراتهم قبل الانطلاق بها ویعمل کل طرف على إقناع عناصر الطرف الاخر بالإنشقاق تحت الإغراءات المادیة الکبیرة والمناصب.

استکمالاً لما تقدم تبرز عدة تساؤلات حول الاسباب الحقیقیة لاندلاع الصراع بین امراء الحرب فی الغوطة الشرقیة ، ومدى ارتباطه بالدول الاقلیمیة التی تمول تلک الجماعات المسلحة على رأسها السعودیة وقطر، وهل هناک قرار ما قد اتخذ للتخلص من بعض جماعات الریف الدمشقی تزامناً مع الحملة الامیرکیة ضد "داعش" تمهیداً لاعادة ترتیب مسرح مسلحی الغوطة تحت عنوان "المعارضة المسلحة المعتدلة" کما تروج له واشنطن..؟؟

المصدر: موقع قناة المنار

رایکم
الأکثر قراءة