أدى انفجار قنبلة فی المناطق القبلیة شمال غرب باکستان إلى مقتل أحد أعضاء حملة التلقیح ضد شلل الاطفال، لیرتفع إلى ستین عدد العاملین فی هذا المجال الذین قتلوا فی هذا البلد الذی تجاوز تفشی المرض فیه الارقام القیاسیة التی سجلها فی حوالی 15 عاماً.
وقالت السلطات المحلیة إن انفجار القنبلة فی قریة علی نغار فی منطقة مهمند القبلیة، بالقرب من منزل محمد غل أحد اعضاء حملة التلقیح ضد شلل الاطفال عند خروجه
من بیته مع شقیقه وهو یعمل ایضا فی المجال نفسه، وقریب لهما. وقال مسؤول کبیر فی الادارة المحلیة لوکالة فرانس برس ان محمد غل جرح لکن "أخاه وقریبه قتلا".
ولم یعرف ما اذا کان عضوا حملة التلقیح هدف هذا الهجوم الذی یرفع الى ستین عدد الاشخاص الناشطین فی القضاء على المرض (العاملون فی التلقیح وممرضات وشرطیون یحمون الفرق الطبیة) الذین قتلوا منذ 2012 فی باکستان.
وتجاوز عدد الاصابات بشلل الاطفال فی باکستان فی نهایة الاسبوع الماضی رقما قیاسیا سنویا سجل فی 2000، فقد ذکرت السلطات المحلیة ومنظمة الصحة العالمیة أنّ 202 اصابة على الأقل سجلت منذ بدایة الهجوم مقابل 199 فی العام 2000.
وأعلنت منظمة الصحة العالمیة فی ایار/مایو الماضی حالة "الطوارئ فی الصحة العامة" فی العالم بسبب انتشار شلل الاطفال فی عدة دول، لکن حوالی 80 بالمئة من
الاصابات فی العالم هذه السنة سجلت فی باکستان واغلبها فی المناطق القبلیة الواقعة تحت سلطة طالبان على تخوم افغانستان.