استقبل فضیلة الشیخ ماهر حمود فی مکتبه رئیس منتدى البحرین لحقوق الإنسان یوسف ربیع یرافقه باقر درویش مسؤول العلاقات العامة والإعلام، وبعد اللقاء صرح فضیلته بما یلی:
اطلعنا من الإخوة الکرام على الوضع فی البحرین، لا یمکن أن تجرى انتخابات عادلة ومنصفة وهناک معتقلون سیاسیون دون أحکام ودون اتهامات قانونیة مجرد معارضة سیاسیة، هذا أسوأ ما یمکن أن یحصل فی أی بلد أن یکون هنالک معتقلون سیاسیون وفی نفس الوقت النظام یدعو إلى انتخابات.. بالحد الأدنى لو أن النظام أطلق سراح هؤلاء وأعاد الاعتبار إلیهم ودعى للانتخابات کنا سنکون نحن مع النظام، ندعو الإخوة فی المعارضة أن یشارکوا فی الانتخابات، لکن فی هذا الظرف فهمنا انه لا یمکن.
کل الشعوب التی تناضل وتصبر لا بد فی النهایة أن ینتج عن هذا الصبر والإیمان والمثابرة وطبعا مع الالتزام بالأخلاق الحمیدة والمعارضة السلمیة التی اثبتوا أنهم جدیرون بأن یحملوا لوائها ، إن شاء الله هذا النضال سیثمر قریبا بإذن الله.
وبخصوص الوضع اللبنانی قال فضیلته: الأزمة متعددة الجوانب، الجانب الأسوأ منها أن یتم مطالبة الدولة بالمقایضة أو بالمفاوضة، طریقة التعبیر توحی وکأن الدولة هی التی قامت بهذا الخطف، المطلوب نداء یوجه إلى الخاطفین وان یتم إدانة الخطف کمبدأ، أن یتم التوجه إلى ما بقی من إنسانیة وعقل ودین عند هؤلاء إن کان بقی شیء کذلک عسى أن یتم إطلاق سراحهم... طبعا أقول ذلک واقدر فی نفس الوقت عواطف الأهالی طبعا هی عواطف محترمة فالله تعالى یقول {لاَّ یُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَکَانَ اللّهُ سَمِیعاً عَلِیماً} النساء148، فإذا جهروا بسوء فهذا مأذون، لکن القرار السیاسی لا یمکن أن یتخذ تحت ضغط العواطف، المشکلة اکبر من هذا، هنالک مجتمع یعجز عن انتخاب رئیس، یعجز عن انتخاب مجلس نیابی، یعجز أن یدین الاعتداء الإسرائیلی ویتفاخر بعض السیاسیین بأنهم یدینون المقاومة ویتهمونها بأنها تشعل الحرب بدون قرار من الدولة بطریقة سخیفة استعراضیة خالیة من أی قیم، وللأسف ان بعضهم یتحدث عن خیانة عظمى، للأسف مثلا نذهب إلى مثل القحباء تحاضر فی العفة.
وعن الوضع اللبنانی وبعد الاعتداءات التی تکررت على الجیش اللبنانی فی طرابلس قال فضیلته : بالحد الأدنى نرید حالة استنفار سیاسی، على الأقل الناس الذین ساهموا فی إخراج المتهمین مثل (شادی المولوی) أن یقولوا بالفم الملآن نحن أخطأنا یوم ظننا أن مثل هؤلاء یمکن أن یعاملوا بالحسنة... مؤسف ومؤلم أن یتم الاعتداء على الجیش اللبنانی بهذه الطریقة السیئة دون أن یتم محاسبة هؤلاء ودون أن یتم محاسبة المواقف السیاسیة الرخوة بالحد الأدنى أو المتعاطفة إذا جاز التعبیر مع الإرهاب التی غطت الإرهاب بأنه هنالک عذر سیاسی لهم، أعطوهم مبررات قویت مع مرور الوقت حتى وصلوا لهذا المستوى، ندعو إلى حالة استنفار وطنی حقیقی وتجاوز الاختلافات والاعتراف بالأخطاء الماضیة حتى یستدرک ما یمکن استدراکه فی المستقبل.
المصدر: الموقع الرسمی لمکتب الشیخ ماهر الحمود