أحمد الشرقاوی
هذه المعادلة النظریة البسیطة التی عنونا بها هذا المقال، لیست ولیدة حملة مارکتینغ سیاسی یقوم بها محور المقاومة على شاکلت مقولة ‘بوش’ الشهیرة “من لیس معنا فهو ضدنا”، بل هی معادلة حقیقیة ولدت من رحم الواقع، لأن لها مصداق فی سنوات الدم والدموع والخراب فی سوریة والعراق.. وفی ما ینتظر المنطقة فی القادم من الأیام والشهور والسنین من أحداث ومتغیرات.
ولا یحتاج الأمر لشهادة من نائب الرئیس الأمریکی ‘بایدن’ أو الجنرال ‘دیمبسی’، أو ‘کلینتون’ التی قالت أن “داعش” صناعة أمریکیة، أو مدیر الإستخبارات البریطانیة الذی أکد لصحیفة ‘الدیلی تلغراف’ قبل 3 أسابیع، أن “الغرب هو المذنب فی سطوع نجم داعش”، أو نشرة ‘انتجلجنس ریبورت’، وهی نشرة مغلقة ومحدودة التوزیع، یشترک بها الحکام والمسئولون العرب ومدراء أجهزة المخابرات لما تتضمنه من أخبار وأسرار لا تنشرها الصحف، وقد تضمن العدد الجدید أخبارا مثیرة لم تنشرها حتى الآن أیة صحیفة عربیة، تفضح مؤامرات الحکام والملوک العرب ضد سوریة ووقوفهم وراء “داعش” وأخواتها، بل وذهبت حد إتهام شقیقان (صلاح فستق ومنصور فستق) وهما أشقاء للأمیرة ‘عایدة فستق’ إحدى زوجات الملک السعودی المفضلات وابنها البکر ‘عبد العزیز’ الذی یتولى إدارة وزارة الخارجیة.. بعقد صفقات سلاح ضخمة مشبوهة، لحساب جهات غیر رسمیة، فی إشارة إلى الجماعات الإرهابیة، أو ما تسمیه السعودیة بـ”الجیش الحر”، لیتبین أن الأمر یتعلق بکیان وهمی مهمته لعب دور القنطرة لعبور السلاح إلى الإرهابیین.
وکشفت النشرة أیضا، أن المخابرات الأردنیة هی التی تلعب دور عیون وآذان المخابرات الأمریکیة فی العراق وسوریة، وتنسق مع العشائر والتکفیریین عملیات التفجیر.. وأن قیادة وحدات الجنود على الحدود السعودیة مع العراق، والمشکلة من وحدات مصریة وأردنیة وباکستانیة وسعودیة، تخضع لقیادة أمریکیة.
وبالتالی، لم یعد العالم بحاجة لمزید شواهد وإثباتات لیعرف أن من صنع الإرهاب وموله وجهزه ووظفه کأداة لتحقیق أهدافه السیاسیة وأوهامه التوسعیة على حساب الحق والعدل والسلام، هی أمریکا والسعودیة والإمارات وقطر وترکیا والأردن، الذین تشکل منهم الیوم “حلف الدواعش” لإدارة التوحش تحت مسمى “محاربة الإرهاب”.
وبالتالی، فأهمیة تصریح ‘بایدن’ حول مسؤولیة هذه الدول فی دعم الإرهاب، وإن لم یذکرها کلها بالإسم ورکز فقط على المتمردین منهم، تکمن فی مستوى الرجل الذی کــال الإتهــام الفضیحــة لأدوات بلاده فی المنطقة من دون سبب ظاهـر، باعتباره من کبار المسؤولین وصناع القرار فی واشنطن، ما یجعل کلامه حجة دامغة توثق لظاهرة متوحشة هددت السلم والأمن فی العالم، سیستند علیها المؤرخون بعد حین لتفسیر الأحداث وخلفیاتها أثناء عملیة التدوین..
وبهذا، ظهر الحق وزهق الباطل، وأصبحت الدول التی أشار إلیها ‘بایدن’ متهمة رسمیا فی نظر الرأی العام الشرقی والغربی بدعم الإرهاب، وهو ما حدى بممثل سوریة فی الأمم المتحدة السید ‘بشار الجعفری’ لمطالبة مجلس الأمن بإتخاذ عقوبات ضد هذه الدول التی تدعی أنها تحارب الإرهاب وهی من صنعته وتوظفه لأهداف سیاسیة أصبحت مکشوفة..
بدلیل، أن ‘بایدن’ وإن إعتذر لأسباب دیبلوماسیة، إلا أنه لم یتراجع عن فحوى إتهاماته التی أطلقها فی وقت حرج، تشعر فیه الإدارة الأمریکیة أن إستراتیجیة ‘أوباما’ وصلت إلى حائط مسدود فی العراق وسوریة، وأن الوقت الذی راهن علیه الرئیس لیمرر مرحلة الإنتخابات النیابیة وما تبقى من ولایته، لم یکن فی صالحه، بل استدار ضده بسبب فشل حملته الجویة فی العراق وسوریة فی شهرها الأول، حیث جاءت النتائج مخیبة للأمال وعکس ما کان متوقعا، إذ بدل محاصرة “داعش” والحد من تمددها، أدت الضربات إلى إنتشارها کبقعة زیت، وبدأت تتوسع بسرعة وقوة ناریة أکثر مما کان علیه الحال قبل الضربات، وأصبح التهدید یطال الدول المشارکة فی التحالف، وتبین أن ترکیا هی من تتحکم بـ”داعش” وتوظفها لمصالحها على حساب السعودیة.. فسقطت استراتیجیة ‘أوباما’ فی مرحلتها الجویة الأولى، وهذا ما لاحظه رئیس أرکان القوات الإیرانیة قبل یومین.
المعارضة والصحافة الأمریکیة لم ترحم ‘أوباما’، وشنت علیه حملة عشواء تتهمه بالضعف والتردد وعدم وضوح الرؤیة لما یرید أن یفعله فی العراق وسوریة من دون قوة بریة.. فکان على ‘جو بایدن’ أن یخرج رئیسه من ورطته باتهام الحلفاء بتمویل وتدریب وتسلیح الإرهاب لإسقاط نظام ‘الأسد’، فی رسالة مفیدة تقول، أنه حان الوقت لتتحمل هذه الدول مسؤولیاتها السیاسیة والأمنیة والعسکریة والمالیة، وترفع من جرعة مساهماتها وفق الدور الذی تحدده لها الإدارة الأمریکیة، وتستعد لتضع أحذیة جنودها فی الوحل السوری بدل تحمیل ‘أوباما’ مسؤولیة ما آلت إلیه الأوضاع فی المنطقة..
أو بلغة أحد المسؤولین العسکریین الأمریکیین الکبار الذی قال: “لقد آن الأوان لتنزع السعودیة الأشواک التی زرعتها بیدها، بدل إنتظار أن تقوم أمریکا بذلک بدلا عنها.. لأن أمریکا لیست جیشا للإیجار”.. وفی هذا صفعة مهینة للسعودیة التی کانت تعتقد أنها قویة بسیوف غیرها، فاکتشفت أن بیتها کبیت “إسرائیل”.. أهون من بیت العنکبوت.
السبب الوحید الذی دفع ‘بایدن’ لإتهام أدوات بلاده بهذه الطریقة المهینة والفاضحة، هو إختلاف الرؤیة الأمریکیة عن رؤیة الأدوات فیما له علاقة بالموقف من الرئیس السوری ‘بشار الأسد’ من حیث الأولویة فقط، ومحاولة کل طرف، الترکی والسعودی، إملاء شروطه وتحدید أولویاته وفق ما یخدم مصالحه ونفوذه من وراء إنخراطه فی حملة محاربة “داعش” فی العراق وسوریة.
وهذه سابقة لم یعرفها تاریخ إمبراطوریة روما الجدیدة، التی اکتشفت حین انتصرت فی الحرب العالمیة الثانیة على النازیة أنها لیست وحدها، وأن الإتحاد السوفییتی یقتسم معها ألمانیا المتداعیة، فقررت أن تعمل منفردة حین هاجمت الیابان بما أسمته حینها بـ”الولد الصغیر”، وهو الإسم الکودی الذی أعطته للقنبلة الذریة التی جعلت إمبراطور الیابان یستسلم صاغرا دون شروط.. وخلال الحرب الباردة وإلى أن إنهارت ثنائیة القطبیة کانت الولایات المتحدة الأمریکیة تعمل لمصلحتها ولو على حساب مصالح حلفائها، تجلى ذلک فی حرب العراق ضد إیران، وفی حرب الخلیج الأولى والثانیة، وما عرفه العالم بعد أحداث 11 أیلول/شتنبر من حروب فی أفغانستان والعراق وصولا إلى ما تشهده المنطقة الیوم..
کل ذلک، بهدف أن تحافظ أمریکا على أحادیة الهیمنة والقرار السیاسی والإقتصادی الدولی، وبالتالی، کیف لترکیا وعربان مملکة الظلام أن یضعوا شروطا على سیدهم الذی یحکم العالم؟.. فکان لزاما أن یضعهم ‘بایدن’ عند حدهم، بفضح إجرامهم فی حق سوریة والمنطقة، وتذکیرهم بدور الوکیل الذی علیهم الإلتزام به وعدم تجاوزه بالنظر إلى أوضاعهم الهشة التی لا تسمح لهم بالإستمرار فی الحکم من دون دعم البیت الأبیض.
ومعلوم أن السعودیة والإمارات کما ترکیا وقطر لا یریدون محاربة “داعش” وأخواتها فی سوریة خدمة لنظام ‘الأسد’ کما یقولون، بل یسعون إلى توظیف “داعش’ للقیام بهذا الدور القذر تحت مظلة ما یسمى بـ”المعارضة السوریة المعتدلة بالسلاح”، فی حین ترى واشنطن أن “إسقاط الأسد” فی هذه المرحلة لیس من أولویاتها، وأن تحجیم دور “داعش” وکسر أنیابها وتقلیم أظافرها، بموازاة ضبط اللعبة السیاسیة والأمنیة فی العراق لما له من أهمیة إستراتیجیة کبرى لأمریکا.. هو عنوان المرحلة، فی إنتظار الإعداد للمرحلة البریة للسیطرة على الأرض.. لأن إسقاط الأسد یجب أن یتم من قبل “الثوار” لیکتسی “شرعیة” ولو شکلیة، وذلک من خلال مشهد إسقاط التمثال فی دمشق کما سقط عام 2003 فی بغداد.. غیر ذلک، سیؤدی إلى إحتکاک عسکری مباشر قد یفجر المنطقة برمتها وتنعکس تداعیاته على العالم بأسره.. وبالتالی، فاللعبة وإن کانت تسمى “حافة الهاویة” إلا أنها لا تسمح بمقامرة السقوط فیها.
وبهذا المعنى تکون عملیة “إسقاط النظام” فی دمشق، وبخلاف ما کان یتمناه تحالف الدواعش فی المنطقة بالقوة العسکریة.. عملیة شاقة وطویلة، تتطلب أن تتم بطریقة غیر مباشرة، من خلال تشکیل جیش ردیف قوی لإستلام المؤسسات وبسط الأمن، حتى لا یتکرر الخطأ الذی حدث فی بلاد الرافدین، وبالتالی، یمکن أن یتم التقسیم سیاسیا فی إطار فدرالیة على شاکلة العراق.
لکن السؤال الذی یطرح بمناسبة الفضیحة التی فجرها ‘بایدن’، هو: – هل کان الأمر صدفة فی زمن لم یعد للصدفة فی اللعبة السیاسیة من مکان؟.. أم أن فی الأمر إن…؟
بمعنى، أن أمریکا رفعت ورقة تمویل ودعم الإرهاب فی وجه أدواتها لتقول لهم: “إما الإیمان بأن ربکم الأعلى هو أمریکا والإستسلام لإرادته أو التصفیة والخراب”.. وما یدعم هذه القراءة، هی الوثیقة الفضیحة التی کشفت عنها صحیفة ‘دیر شبیغل’ قبل أسبوع ثم سحبت من التداول من على موقعها بسرعة البرق، وتضمنت معلومات خطیرة عن مخطط أعدته وکالة المخابرات الأمریکیة لقلب نظام الحکم فی السعودیة وتقسیمها إلى مشیخات طائفیة ومذهبیة.. ففهمت السعودیة أن تمردها على سیدها قد یکلفها عرشها وینهی عهدها وفساد أمرائها واستبداد حکامها للأبد.
والحقیقة، أن ما أکده نائب الرئیس ‘جو بایدن’ هو إنتصار إعلامی کبیر لسوریة ومحور المقاومة على مستوى العالم، وهزیمة مذلة لأدوات أمریکا فی المنطقة، وعلى رأسهم السعودیة وترکیا.. لأنه فی الوقت الذی کانت هذه الدول تروج من باب الکذب والتزویر والتضلیل، لمقولة أن “المشکلة لا تکمن فی (داعش) بقدر ما هی فی بقاء النظام السوری الذی لا بد من إسقاطه من طریق دعم (الثورة السوریة) حتى ینتفی السبب الرئیس المولد للإرهاب فی المنطقة”..
وکانت أقلام الزیت وإعلام العهر فی الخلیج تتهم سوریة وإیران بالوقوف وراء الإرهاب فی اللمنطقة، فتبین أن معظم المنتسبین لـ”داعش” وأخواتها مرتزقة أجانب أغلبهم من السعودیة وترکیا وغیرها، ولا علاقة لهم بسوریة أو ثورتها المزعومة، وأن الشعب السوری اتخذ قراره وإختار الرئیس بشار الأسد قائدا لسوریة، وأن الواطن السوری الواعی والمنفتح لا یحتاج لدروس فی الدیمقراطیة من مملکة قروسطیة رجعیة، تعیش فی الجاهلیة، وتنشر الظلم والظلام والفساد فی المنطقة.. شوهت الدین ووصمت بالإرهاب سمعة المسلمین، وأنفقت ثروات شعبها فی تمویل حروب أمریکا بالوکالة و”إسرائیل”.. لکن، باسم العروبة والإسلام، وضرورة الحوار ونبذ العنف، وعدم الخروج عن أمر ولی الأمر، وفق الخطاب الرسمی الذی لا یعنی ما یقول.
ومهما یکن من أمر، فالسعودیة لم تطالب ‘بایدن’ بإعتذار، لأنها تعرف أنه لا یمکن أن یقدم إعتذارا عن قوله الحقیقة، وما دام لم ینفی مضمون إتهامه ویفسر سبب هذه الزلة السیاسیة الخطیرة، أرتأت مملکة الظلام، وفی رد فعل یعبر عن حالة نفسیة مرضیة، أن تقول لـ’بایدن’ وعلى لسان أحد أقلامها الذی یبوح بما تهوى نفسیة الحکام فی المملکة: “کلام کهذا یمکن أن نسمعه من طهران، ولیس من نائب الرئیس الأمیرکی الذی یفترض بأنه ضمن دائرة صناعة القرار الضیقة فی البیت الأبیض، ویعرف تحدیداً ما الذی فعلته السعودیة والإمارات وترکیا فی سوریة، والذی لم یکن بعیداً من عین وسمع الاستخبارات الأمیرکیة التی یوجد أفرادها فی المنطقة جنوب سوریة وشمالها، بالتالی سیکون من السذاجة قبول الدول المعنیة بالاعتذار والذی صیغ بشکل لا ینفی التصریح الکارثی، وإنما بهدف إبقاء التحالف ضد (داعش) فقط من دون تقدیم إیضاحات حول أهداف الحملة والتی أصبحت عائمة جداً، فیتحدثون عن حرب قد تستمر لأسابیع أو أشهر أو أعوام”.. والکلام هنا لـ’جمال خاشقجی.
وهو بدل أن ینفی التهمة عن السعودیة ویدافع عن سیاسة الملک فی محاربة الإرهاب کما یقول الخطاب الرسمی، ذهب بعیدا فی الإعتراف بالتهمة، لکن مع فضح الأخ الأکبر واتهامه بالمشارکة فی الجریمة. وبهذا، نکون أمام شاهد من أهلها وشاهد آخر شهد على نفسه وعلى من شهد ضده، لنستخلص أن السعودیة ترد على ‘بایدن’ بالقول: “ما قلته یا “آیة الله بایدن” (کما جاء فی عنوان المقال)، قد حصل بالفعل.. لکننا “طبخینو ســوا”.
فی النهایة، دخل الجمیع بیت الطاعة، وتم التوافق على أن یؤجل الحدیث عن قضیة توزیع النفوذ بین السعودیة وترکیا إلى مرحلة ما بعد سقوط “الأسد”، وأن یتم الترکیز على تدریب الجیش الردیف فی السعودیة وترکیا أیضا، وأن یتم تطویر خطة للتدخل العسکری البری عبر خبراء ومستشارین وجنود من الدول المشارکة فی التحالف، من دون حاجة فی هذه المرحلة لمنطقة عازلة، إلى غایة إقامتها کأمر واقع من خلال جیش “العارضة المعتدلة” الجدید، والذی یتطلب تشکیل نواته الأولى عام من العمل والتدریب، ومن هنا أهمیة الدور الترکی.
وبالنسبة لـ”إسرائیل”، تعهد “النتن یاهو” خلال زیارته الأخیرة لواشنطن وإجتماعه بـ’أوباما’، بأن لا یشاغب، ولا یشوش على الإستراتیجیة الأمریکیة فی هذه المرحلة، وأن یلتزم الصمت وضبط النفس والإبتعاد عن الإنتقادات التی تنعکس سلبا على عمل التحالف.
وبهذا، تکون أمریکا قد نجحت فی ضبط إیقاع الحرب وموازین التدخل والتصعید، وحققت نوعا من الإجماع والإنسجام والتوافق حول الملفات الکبرى التی تهم مصالح أدواتها فی المنطقة، وأجلت تنفیذها إلى المستقبل حین یحین موعد إقتسام الکعکة، لتنصب جهود الجمیع فی المرحلة المقبلة على إنجاح المخطط التخریبی الذی أعد للمنطقة.
هذا معناه، أن الصراع الذی کان قائما بین السعودیة وترکیا حول النفوذ، تحول إلى صراع بین هاتین الدولتین من جهة، وإیران من جهة أخرى، لإقصاء هذه الأخیرة عن المنطقة، وضرب محورها بالکامل.. وهذا هو الشرق الأوسط الجدید الذی تریده أمریکا.
وستتضح خطة التدخل البری ونوعه ومهمته خلال إجتماع القادة العسکریین الکبار فی الحلف الثلاثاء فی واشنطن، حیث سیعرض علیهم ‘أوباما’ خطته التی حضرها البانتاغون وناقش تفاصیلها مع القادة العسکریین لأمول مرة فی مقر القیادة العسکریة بدل البیت الأبیض.
وفی إنتظار ذلک، ها هی السعودیة عادت لعملیات التفجیر فی العراق والیمن، لیتأکد أن الخطاب الذی یروج لمقولة أن السلطات فی مملکة الرمال تحارب الإرهاب، هو نوع من الزنا بالکلام.. وأن السعودیة قررت أخیرا الإنتحار، وأعلنت الحرب على طهران بدل الحوار.. فلم تترک لنا بذلک من خیار، فإما أن نکون مع محور المقاومة، أو نکون مع “داعش”، ولکل خیار هو متخذه، فی زمن لا مکان فیه للحیاد.
المصدر: موقع باناروما الشرق الأوسط
وکالة الدفاع المقدس للأنباء غیر مسئول عن النص و ماورد فیه و هو لا یعبّر الّا عن وجهة نظر کاتبه.