قال المحامی السعودی صادق الجبران، محامی الدفاع عن آیة الله الشیخ نمر النمر، إن المحکمة الجزائیة فی الریاض أصدرت حکماً بالقتل تعزیراً بحق الشیخ النمر، بعد رفضها دعوى المدعی العام باصدار حکم حد الحرابة بحق سماحته.
وفی تغریدة على "تویتر" نقل المحامی الجبران الخبر، مؤکداً أن الشیخ النمر کان متماسکاً بعد صدور القرار القضائی.
من جانبه، کتب شقیق الشیخ النمر، محمد النمر، أن الحکم أتى "قبل دقائق القتل تعزیرا ورفض حد الحرابة. الشیخ فرح مستبشر متماسک".
ولاحقاً نقلت مصادر سعودیة نبأ اعتقال شقیق الشیخ النمر ، الناشط محمد النمر، داخل المحکمة الجزائیة المتخصصة فی الریاض.
ما هو التعزیر؟
أما التعزیر فالقصد منه التأدیب وهو عقوبة لم تحدد الشریعة مقدارها، و"ترکت للقاضی التقدیر الملائم لنوع الجریمة ولحال المجرم وسوابقه"، وأُعطیت له صلاحیة فرض العقوبة المناسبة و"التی یراها کفیلة بتأدیب الجانی وإصلاحه".
ویبدأ التعزیر بالزجر والنصح، وقد یتراوح بینهما الحبس، والنفی والتوبیخ، والغرامات المالیة، ومصادرة أدوات الجریمة، والحرمان من تولی الوظائف العامة، ومن أداء الشهادة، وقد تصل إلى أشد العقوبات کالسجن والجلد والقتل .
فی اتصال مع موقع قناة المنار، یقول عضو الهیئة المرکزیة فی تجمع العلماء المسلمین فی لبنان الشیخ ابراهیم بریدی إن التعزیر هو عقوبة تأدیبیة تأتی ما دون الحد الشرعی، فی جرم غیر مکتمل العناصر والشروط، وفی ظل عدم اکتمال الشروط یُعطى القاضی الشرعی صلاحیة البت فی الحکم الشرعی على الجانی.
فیما تشرح مصادر قانونیة سعودیة لموقع المنار أن القتل أٌضیف للتعزیر لاحقاً، لکون الغرض من الحکم تأدیبی. وتوضح: "کان الأصل ألا یبلغ من إلى حد القتل بحال من الأحوال، لکن لما رأى الفقهاء بعض الأدلة الصریحو من الکتاب والسنة تدل على إیقاع عقوبة القتل على هذا الوجه، کانت الاستثناءات التی تجیز القتل کقوبة تعزیریة ولیست حدیة.. بغرض تحقیق المصلحة العامة للدولة والمجتمع الاسلامی".
المصدر: موقع المنار