تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

محطـات تاریخیة فی سیرة سمـاحة الإمام السید موسى الصـدر

وُلد فی 4 حزیران 1928 فی قم وأُخفی فی 31 آب 1978 فی لیبیا
رمز الخبر: ۶۰۶۵۹
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۷:۳۴ - 18October 2014

محطـات تاریخیة فی سیرة سمـاحة الإمام السید موسى الصـدر

وُلد فی 4 حزیران 1928 فی قم وأُخفی فی 31 آب 1978 فی لیبیا

1928
ولد الإمام السید موسى الصدر فی 4 حزیران فی مدینة قم - إیران، من عائلة من کبار العلماء العاملین التی تعود جذورها إلى السید صالح شرف الدین من قریة شحور العاملیة فی جنوب لبنان، إلى الإمام موسى بن جعفر (ع(.

1934
إلتحق بمدارس قم وأنهى دراسته الثانویة فی العام 1947.

1941
دخل الحوزة العلمیة وتابع تحصیل العلوم الفقهیة على کبار العلماء المدرسین وصولًا إلى درجة الإجتهاد فی مدینة قم المقدسة.

1950
إلتحق بجامعة طهران، کلیة الحقوق، قسم الإقتصاد، وتخرج منها سنة 1953، وکان أول معمّم یتلقى العلوم الحدیثة فی الجامعة، کما استمر فی الدراسة والتدریس فی الحوزة. عمل مع آخرین من الشباب الجامعی على التصدی للدعاوى الرائجة آنذاک المعادیة للإسلام کالمارکسیة وغیرها. کان من المتابعین لحرکة تأمیم النفط 1952، متواصلًا مع آیة الله کاشانی ورئیس حرکة "فدائیان إسلام" السید نواب صفوی والذی کان یعقد اجتماعاته السریة آنذاک فی منزل آیة الله العظمى السید صدر الدین الصدر (والد الإمام الصدر).

1954
سافر إلى النجف الأشرف لمتابعة تحصیل العلوم الفقهیة العلیا على کبار المراجع فی الحوزة العلمیة. شارک فی "جمعیة منتدى النشر" فی النجف الأشرف والتی کان من اهتماماتها عقد الندوات الثقافیة ونشرها. کما کان عضوًا فی هیئتها الإداریة.

1958
عاد إلى حوزة قم العلمیة وشارک فی تأسیس مجلة "مکتب إسلام" کما تولى رئاسة تحریرها، وله فیها مقالات عدة. وکان لهذه المجلة، وهی أول مجلة ثقافیة إسلامیة صدرت فی الحوزة العلمیة فی مدینة قم، أثر ممیز فی تشکیل الوعی النهضوی فی إیران.

 

1959
شارک مع آخرین (منهم آیات الله: بهشتی، آذری قمی، مکارم شیرازی) فی تدوین مشروع إصلاح المناهج العلمیة فی الحوزة. قدم إلى مدینة صور- لبنان فی أواخر 1959 وبدأ العمل فیها کعالم دین خلفًا للإمام السید عبد الحسین شرف الدین (قدس) بعد زیارتین سابقتین فی 1955 و1957، وذلک بتشجیع ومبارکة من المرجع الأکبر السید البروجردی.

1961
أطلق الإمام الصدر عمله الاجتماعی المؤسساتی بدءًا بإعادة تنظیم هیکلیة جمعیة البر والإحسان، ومرورًا بإنشاء مؤسسات عامة تعنى بالشؤون التربویة، المهنیة، الصحیة، الاجتماعیة والحوزویة. وقد أثمرت هذه النشاطات إنجازات عدیدة کان أهمها إعطاء المرأة دورًا أساسیًا فی العمل الاجتماعی والتنموی بدءًا باستحداث دورات محو الأمیة، والقضاء على ظاهرة التسول فی مدینة صور وضواحیها من خلال مشروع دعم یتضمن برامج صحیة، اجتماعیة وإنشاء صندوق الصدقة. کما أنشأ مؤسسة جبل عامل المهنیة وأسند إدارتها إلى الشهید الدکتور مصطفى شمران وکان لها الدور الأساسی فی تخریج المجاهدین الذین تصدوا للإعتداءات الإسرائیلیة منذ بدایاتها، وحققوا الانتصارات للبنان.

1963
أعلن الإمام الصدر، بعد عودته من جولة قام بها فی أوروبا واستمرت شهرین، أن هدف رحلته کان التعرف على الحضارات الجدیدة والوقوف على مجالات التقدم فیها لجهة تطویر مناهج وأسالیب العمل فی المؤسسات الخیریة والاجتماعیة الدینیة، وأیضًا تعریفهم على الفکر والثقافة والحضارة الإسلامیة.

وکان الإمام قد شارک فی مراسم تتویج قداسة البابا بولس السادس بناء على دعوة رسمیة وکان رجل الدین المسلم الوحید الذی دُعی لهذه المناسبة. وساهمت لقاءاته فی الفاتیکان، وکذلک فی الأزهر الشریف، وعرضه لمعاناة الشعب الإیرانی وعلماء الدین فی ظل حکم الشاه فی الحفاظ على حیاة الإمام الخمینی وتحریره من سجنه فی إیران.

1964
باشر التعاون والعمل المشترک مع أعضاء "الندوة اللبنانیة" بعد أن استضافته لإلقاء محاضرة حول الوضع فی لبنان ومواضیع أخرى. کانت "الندوة" التی أشرف علیها الأستاذ میشال أسمر تضم العدید من الشخصیات الفکریة والثقافیة والعلمیة والاجتماعیة والسیاسیة من الطوائف اللبنانیة کافة.

1966
عقد مؤتمرًا صحفیًا فی مقر نقابة الصحافة بیّن فیه الأسباب الموجبة لتنظیم الطائفة الشیعیة وذلک بعد دراسات واستشارات وتحرکات مکثفة مما أدى إلى إقرار مجلس النواب قانون إنشاء المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى فی عام 1967. کانت هذه الخطوة مقدمة لحرکة مطلبیة إنمائیة لبنانیة عامة من أجل رفع الحرمان والدفاع عن الجنوب أرضًا وشعبًا.

1967
سافر الإمام الصدر إلى أفریقیا الغربیة للتعرف على الجالیة اللبنانیة وتفقد شؤونها والعمل على ربطهم بوطنهم، کما التقى بالرئیس العاجی أُفویه بوانییه وبالرئیس السنغالی لیوبولد سنغور وقدّم لهما مساعدات رمزیة بإسم الجالیة اللبنانیة للأیتام فی بلدیهما. أثنى سنغور على بادرة الإمام مشیرًا إلى أنه یتتبع بکل اهتمام نشاطاته التی کان لها التأثیر الکبیر فی بث شعور المحبة والإیمان بین المواطنین. کما کان لهذا المسعى الأثر الکبیر فی استقبال شاطئ العاج فی السبعینات للمهاجرین اللبنانیین إبّان الإجتیاح الاسرائیلی.

1969
انتخب الإمام السید موسى الصدر رئیسًا للمجلس الإسلامی الشیعی الأعلى وأعلن برنامج العمل لهذا المجلس. ووجه دعوة لتوحید الشعائر الدینیة بین المذاهب الإسلامیة، کما حذر من الخطر الصهیونی المتزاید، وأکد دعمه للمقاومة الفلسطینیة لتحریر الأرض المغتصبة. من جهة أخرى أعلن أن الطوائف المتعددة فی لبنان نوافذ حضاریة على العالم.

1970
أثار حملة تعبویة إعلامیة للدفاع عن الجنوب فی وجه الاعتداءات الإسرائیلیة على منطقة الحدود الجنوبیة مطالبًا بتسلیح المواطنین وتدریبهم للدفاع ووضع قانون خدمة العلم وتنفیذ مشاریع إنمائیة مع دعوة الناس للصمود فی قراهم وعدم النزوح.

أسس الإمام الصدر "هیئة نصرة الجنوب" بمشارکة رؤساء الطوائف اللبنانیة ودعا إلى إضراب سلمی وطنی عام فی 26 أیار تجمع على إثره حوالی 50 ألف شخص أمام مبنى المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى فی الحازمیة- بیروت، فأنشأت الدولة اللبنانی "مجلس الجنوب" نتیجة لهذا الإضراب وبهدف تنمیة الجنوب ورفع الحرمان عن لبنان. قام بجولة على بعض العواصم الأوروبیة دعمًا للقضیة الفلسطینیة فعقد مؤتمرًا صحفیًا فی مدینة بون- ألمانیا الإتحادیة أوضح فیه حقیقة القضیة الفلسطینیة وندد بمحاولات تهوید المدینة المقدسة. وفی مقابلة صحافیة فی فرنسا قال: "إن مأساة فلسطین لطخة سوداء فی الضمیر العالمی، وإن نضال الشعب الفلسطینی هو دفاع عن الأدیان وعن قداسة القدس، وإن إسرائیل دولة عنصریة توسعیة، وإن لبنان بتعایش الأدیان فیه ضرورة دینیة حضاریة".

أعلن فی القاهرة أن تعایش الطوائف هو التجربة الحضاریة الوحیدة فی العالم.

1971
غادر الإمام الصدر لبنان فی جولة شملت المغرب حیث ألقى محاضرة فی کلیة الشریعة فی جامعة القرویین فی مدینة فاس (بدعوة من الملک الحسن الثانی) وموریتانیا ونیجیریا ومصر حیث شارک فی القاهرة فی المؤتمر السادس لاجتماعات "مجمع البحوث الإسلامیة" والذی کان عضوًا مشارکًا فیه منذ سنة 1968. وتقدم الإمام الصدر بمقترحات لمعالجة الأوضاع الوطنیة والإسلامیة فی هذا المؤتمر.

وقام الإمام الصدر بزیارة جبهة السویس وأمضى عدة أسابیع فیها حیث اجتمع إلى العسکریین، وأمَّ الصلاة فی مساجدها ودعا إلى وجوب التمسک بالدین وإعلان الجهاد المقدس فی سبیل تحریر فلسطین، کما اقترح مشروع "سندات الجهاد" لتفعیل المشارکة على کافة المستویات الشعبیة فی الجهاد ضد إسرائیل.

کما وجه الإمام رسالة إلى القس البریطانی هیربرت د. أدامز حول حقیقة وضع الإنسان فی منطقة الشرق الأوسط.

أکد أن وجود الطوائف فی لبنان خیر مطلق أما النظام الطائفی فشر مطلق أعطاه الإقطاع السیاسی لون القداسة.

1972
أصدر الإمام الصدر تصریحًا فی بلدة جویا- جنوب لبنان، حول الأخطار المترتبة على تزاید الاعتداءات الإسرائیلیة على الجنوب. ودعمًا لصمود الجنوبیین کثف الإمام الصدر تحرکاته السیاسیة والإعلامیة عبر: إصدار بیانات للرأی العام الوطنی والعالمی، إلقاء المحاضرات والخطب فی المساجد والکنائس والجامعات محذرًا من النتائج المترتبة على إهمال الدولة لتحمل مسؤولیاتها تجاه الدفاع عن الجنوب وتنمیة المناطق المحرومة.

دعا إلى اعتماد النظام المدنی المتدین کبدیل عن النظامین الطائفی والعلمانی.

1973
أعلن فی خطبة الجمعة أن السعی لتحریر فلسطین سعی لإنقاذ المقدسات الإسلامیة والمسیحیة وسعی لتحریر الإنسان، کما أنه نادى بعدم تشویه سمعة الله فی الأرض، لأن الصهیونیة بتصرفاتها تشوّه سمعة الله. کما دعا عبر نداء وجّهه عندما اندلعت حرب رمضان إلى الجهاد وقاد حملة تبرعات لنصرة المجاهدین.

1974
دعا إلى مهرجان بعلبک فی آذار (حضره مئة ألف شخص) ومهرجان صور فی أیار (حضرة مئة وخمسون ألف شخص) حیث أقسم الجمیع مع الإمام الصدر على عدم الهدوء حتى لا یبقى محروم أو منطقة محرومة فی لبنان وأدى ذلک إلى ولادة "حرکة المحرومین" وإصدار "وثیقة المثقفین" المؤیدین لحرکة الإمام الصدر المطلبیة التی وقعها أکثر من 190 شخصیة من قادة الرأی والفکر فی لبنان، یمثلون کافة الفئات والطوائف اللبنانیة.

1975
بادر الإمام إلى بذل المساعی والجهود لدى مختلف الأفرقاء لوأد الفتنة وتهدئة الوضع فی لبنان فوجه النداء تلو النداء محذرًا من مؤامرات العدو ومخططات الفتنة، ودعا اللبنانیین لحفظ وطنهم وفی قلبه مکان للثورة الفلسطینیة وناشد الفلسطینیین حفظ قضیتهم التی جعلت لها من قلب لبنان عرشها. وبدعوة منه وإشرافه عمل على تشکیل"لجنة التهدئة الوطنیة"(لجنة الـ 77) محددًا خطوط تحرکها العریضة بالمحافظة على التعایش واعتماد الحوار والوسائل الدیمقراطیة لتحقیق الإصلاحات ووجوب المحافظة على الثورة الفلسطینیة. احتجاجًا على استمرار الحرب الأهلیة بدأ الامام فی 27 حزیران اعتصامًا فی مسجد العاملیة - بیروت متعبدًا صائمًا وأنهاه بعد 5 أیام إثر تشکیل حکومة مصالحة وطنیة تبنت مطالب الإمام الصدر الشعبیة. وتوجه بعدها إلى قرى القاع ودیر الأحمر فی البقاع لفک الحصار عنها ووأد الفتنة الطائفیة.

أعلن عن ولادة "أفواج المقاومة اللبنانیة" (أمل) فی مؤتمر صحفی عقده لأداء دورها فی تحریر الأرض والإنسان، بعد أن کانت قد خاضت معارک عدة ضد العدو الصهیونی.

وبمبادرة منه تم عقد القمة الروحیة لجمیع رؤساء الطوائف اللبنانیة.

حذر الإمام من أخطار ثلاثة ودعا إلى التصدی لها مهما کلف الأمر: خطر التقسیم لأن التقسیم إسرائیل ثانیة فی قلب الوطن؛ وخطر الاعتداءات الإسرائیلیة الذی یجب علینا وجوبًا شرعیًا وتاریخیًا ووطنیًا أن نقف للتصدی لها؛ وخطر تصفیة المقاومة الفلسطینیة. إن إسرائیل شر مطلق وخطر على العرب مسلمین ومسیحیین وعلى الحریة والکرامة.

1976
شارک الإمام الصدر فی اجتماعات القمة الإسلامیة اللبنانیة فی بلدة عرمون التی ساهمت بالوصول الى "الوثیقة الدستوریة" واعتبرها الإمام مدخلًا للسلام والوفاق الوطنی فی لبنان. عمل جاهدًا على تقریب وجهات النظر بین القیادة السوریة وقیادة المقاومة الفلسطینیة مؤکدًا أن ذلک قدرهما وأن الصدام بینهما سیؤدی إلى سقوط لبنان وتحجیم المقاومة، وإلحاق الضرر بسوریا والقضیة العربیة وأن المستفید الوحید من کل هذا هو إسرائیل.

کما بذل الإمام جهودًا مکثفة مع الزعماء العرب فی محاولة لإنهاء الحرب الأهلیة اللبنانیة، کان نتیجتها انعقاد مؤتمر الریاض 16 تشرین الأول وقمة القاهرة 25 تشرین الأول ودخول قوات الردع العربیة إلى لبنان.

عارض بشدة الدعوة إلى العلمنة والإدارات المحلیة واعتبر أنها تسلب الجماهیر المؤمنة مکاسبها وتعبر عن ذهنیة انفصالیة تمهد لتقسیم الوطن.

1977
أکد الإمام أن لبنان ضرورة حضاریة للعالم وأن التعایش اللبنانی هو میزة لبنان الخاصة وأن السلام لقاء تاریخی محتوم بین الإسلام والمسیحیة.

تقدم الإمام الصدر بورقة عمل تحمل مقترحات حول الإصلاحات السیاسیة والاجتماعیة تدعو إلى إعادة بناء الوطن ومؤسساته متمسکًا بصیغة العیش المشترک ومواجهة الخطر الصهیونی، وأکد فیها أن "لبنان وطن نهائی لجمیع أبنائه".

ومن جهة أخرى، توّج الإمام الصدر حملاته ضد نظام الشاه فی إیران ودعمه العملی والفکری للحرکة الإسلامیة فی إیران بقیادة الإمام الخمینی (قدس) وذلک فی مهرجان أُقیم بمناسبة مرور أربعین یومًا على استشهاد الدکتور علی شریعتی، أحد أبرز المفکرین الإسلامیین تأثیرًا فی إیران.

1978
قام بجولة عربیة على عدد من الرؤساء العرب إثر الاجتیاح الإسرائیلی للبنان حیث وصل وأخویه فضیلة الشیخ محمد یعقوب والأستاذ السید عباس بدر الدین إلى طرابلس- لیبیا فی 25 آب تلبیة لدعوة رسمیة من سلطاتها العلیا وانقطع الاتصال بهم هناک اعتبارًا من ظهر 31 آب وحتى الیوم. ادعت لیبیا أن ضیوفها ترکوا الأراضی اللیبیة متجهین إلى إیطالیا. کذَّب کِلا القضاءین الإیطالی واللبنانی هذا الادعاء بعد تحقیقات مطولة ونفیا دخول أی من الثلاثة موانئ إیطالیا البحریة والبریة والجویة.

المصدر: موقع سماحة الإمام السید موسی الصدر اعادة الله

رایکم
الأکثر قراءة