تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

من یقف وراء نشر اشرطة الذبح فی "داعش"؟

نشر موقع "مکتب التحقیقات الفیدرالی" الأمیرکی فی تشرین الثانی (نوفمبر) من العام 2009 تقریراً أعلن فیه ضمّ أحمد أبو سمرة إلى قائمة الإرهابیین.
رمز الخبر: ۶۰۶۹۰
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۲۱:۴۸ - 19October 2014

من یقف وراء نشر اشرطة الذبح فی

نشر موقع "مکتب التحقیقات الفیدرالی" الأمیرکی فی تشرین الثانی (نوفمبر) من العام 2009 تقریراً أعلن فیه ضمّ أحمد أبو سمرة إلى قائمة الإرهابیین.

لم یکن یومها الرجل معروفاً  فی وسائل الإعلام. أثار أمر إعتقاله بتهمة إرتکاب جرائم "إرهابیة" تساؤلات حول سیرته ونشاطه، إذ وعد المکتب قبل اعتقاله بـ"تقدیم مکافأة مالیة"، مقدارها 50,000 دولار لمن یعثر علیه ویقدّمه الى السلطات الأمیرکیة.

یتکرّر إسم أبو سمرة الیوم. نکتشف أنه المسؤول عن قسم مواقع التواصل الإجتماعی لتنظیم " الدّولة الإسلامیة"( داعش) ویشرف على إدارة عملیة "بروباغندا" إعلامیة واسعة للتنظیم، الذی أصبح الأکثر خطورة فی العالم.

ونشرت صحیفة " دایلی مایل" البریطانیة فی أوائل الشهر الماضی أیلول (سبتمبر) تقریراً قالت فیه إن "أبو سمرة الذی یبلغ من العمر 32 عاماً وُلد فی فرنسا ونشأ فی ضاحیة داخل بوسطن ویحمل الجنستیین الأمیرکیة والسوریة". تلقى تعلیمه فی مدرسة کاثولکیة، والتحق من بعدها بـ"الکلیة الأمیرکیة"، حیث برع باستخدام التکنولوجیا الحدیثة وعمل فی شرکة مختصة بهذا المجال.

وأشار تقریر الصحیفة إلى أنّ احتراف أبو سمرة فی مجال الکمبیوتر ومواقع التواصل الاجتماعی دفعت تنظیم "داعش" إلى تجنیده للتواصل مع مواطنین أمیرکیین وبریطانیین وکندیین عبر هذه المواقع لإقناعهم بالانضمام إلى التنظیم".

و أضاف التقریر أنّ "مسؤولین أمیرکیین یؤکّدون أن أبو سمرة یضع مهارته التکنولوجیة فی خدمة مواقع التواصل الإجتماعیة، مثل "فایسبوک" و "تویتر" و "یوتیوب" لتعزیز الأفکار الرادیکالیة المتطرفة".

وذکر موقع "ای بی سی نیوز" الأمیرکی أن فی العام 2004، سافر أبو سمرة إلى العراق وبدأ هناک العمل فی الجناح الإعلامی لتنظیم "القاعدة".

وأکّد مساعد وکیل "مکتب التحقیقات الفیدرالی" کیران رامسی أنّ "الجهود مستمرّة فی جمیع أنحاء العالم للبحث عنه".

ویستخدم التنظیم تقنیات حدیثة فی عرض شرائطه التی یبثها على مواقع التواصل الاجتماعی، شبیهة بأشرطة "هولیوود"، إذ یستخدم موثرات صوتیة ومرئیة، ویُعدّها بطریقة مناسبة یتوجّه من خلالها إلى شباب بریطانیا والغرب ویحثّهم على الإنضمام إلى "داعش"، ویشرف أبو سمرة علیها مباشرة.

وقال الأستاذ فی معهد "بروکینغز" فی الدوحة تشارلز لیستر لصحیفة " تایمز" البریطانیة إنّه "لم تستطع أیّ من هذه المجموعات المتطرّفة أن تصل إلى التأثیر الإلکترونی وتوفیر عملیة إعلامیة متطوّرة مثل ما فعل تنظیم داعش، الذی یرکّز کثیراً على تطبیقات العالم الافتراضی من خلال بث رسائله وأشرطته وصور مقاتلیه وعملیاته".

وقال مدیر "المرکز الدّولی لدراسة التطّرف" بیتر نیومان إن نشر أشرطة فیدیو للعملیّات الإرهابیة المتنقلة التی یقوم بها التنظیم فی سوریة والعراق لها "تأثیر فعال"، إذ "یبثّ نشرها الذعر فی الناس"، مؤکّداً أنّ "عملیّة التواصل التی تأتی بعد عملیات التفجیر والذبح والتی یعتمدها داعش عادة، تکاد تکون بنفس أهمیة العملیات الإرهابیة نفسها".

وأضاف انّ "التنظیم نجح فی نشر رسائله مع الناس باللّغة الإنکلیزیة بفضل مناصریه الموجودون فی الغرب، الذین یبرعون باستخدام الإنترنت والبحث فی مواقعه"، موضحاً أنّ "هؤلاء یشکّلون قوّة إعلامیة موازیة للقوة العسکریة".

*إعداد: هبة الزیباوی

المصدر: جریدة الحیاة

رایکم
الأکثر قراءة