تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

معهد واشنطن: «السعودیة» و”الإمارات» و”الکویت» مستعدین لعقد سلام مع «إسرائیل»

نشر «معهد واشنطن لسیاسة الشرق الأدنى» نتائج استطلاع رأی قام به فریق من باحثی المعهد بإشراف «دیفید بولوک» الباحث المتخصص فی سیاسات دول الشرق الأوسط والعلاقات العربیة الإسرائیلیة.
رمز الخبر: ۶۱۰۰۰
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۳:۵۲ - 30October 2014

معهد واشنطن: «السعودیة» و”الإمارات» و”الکویت» مستعدین لعقد سلام مع «إسرائیل»

نشر “معهد واشنطن لسیاسة الشرق الأدنى” نتائج استطلاع رأی قام به فریق من باحثی المعهد بإشراف “دیفید بولوک” الباحث المتخصص فی سیاسات دول الشرق الأوسط والعلاقات العربیة الإسرائیلیة. وأظهرت نتائج استطلاع الرأی الذی أُجری فی السعودیة والإمارات والکویت، أن غالبیة العینة المستطلع رأیها والتی یبلغ عددها ثلاثة ألاف شخص بواقع ألف من کل بلد فیما یخص الصراع العربی الإسرائیلی ومستقبل عملیة السلام؛ تؤید “صنع سلام مع إسرائیل وحل الدولتین”. وتصدرت نتیجة العینة السعودیة المرتبة الأولى من حیث عدد المؤیدین لصنع “سلام” مع إسرائیل بین العینات الثلاث، بواقع 61 فی المائة.

وذکر “بولوک” فی معرض تعلیقه على نتائج استطلاع الرأی أن”فی التطلع إلى المستقبل، فمن الملاحظ بشکل لافت للانتباه أن الأغلبیة فی جمیع هذه المجتمعات الخلیجیة العربیة الثلاثة تقول أن أفضل طریقة للمضی قدماً هی (التوصل إلى سلام بین إسرائیل ودولة فلسطینیة). وتتراوح النسب بین أغلبیة ضئیلة قدرها 53 فی المائة فی الکویت، و 58 فی المائة فی الإمارات، إلى نسبة مثیرة قدرها 61 فی المائة فی المملکة العربیة السعودیة. وهناک حوالی ثلث الجمهور فی کل بلد الذین یتفقون بشدة مع تلک العبارة السابقة”.

ویتابع “بولوک بالقول أنه” بنفس القدر من الإثارة هناک أغلبیة أکبر، فی کل بلد، التی لا تتفق مع الفکرة القائلة بأنه (یتوجب على الدول العربیة إیلاء المزید من الإهتمام إلى القضایا الداخلیة الخاصة بها من إیلائها اهتمام مقابل للفلسطینیین). وتتراوح نسب الذین یرفضون هذا التأکید بین 60 فی المائة فی صفوف الکویتیین، إلى 63 فی المائة بین الإماراتیین، وإلى 65 فی المائة بین السعودیین. ومن الواضح، أنه لا یزال هناک تأثیر بالغ الأهمیة للقضیة الفلسطینیة على العدید من العرب، حتى فی المجتمعات الخلیجیة البعیدة التی تواجه حالیاً العدید من التحدیات الإقلیمیة الأخرى”.

ویؤکد “بولوک فی تعلیقه أنه “یکاد یکون من المؤکد أن یساعد هذا التعاطف الدائم على توضیح الدرجات العالیة نسبیاً التی حصلت علیها حماس فی کل بلد من البلدان الممثلة فی هذا الاستطلاع. ومع ذلک، فمن الأهمیة بمکان أن لا یمتد الدعم للفلسطینیین بصورة نسبیة لیشمل حزب الله الذی یدّعی أنه یقوم [بعملیاته] نیابة عنهم. وعلاوة على ذلک، إن التعاطف الشعبی الواسع للقضیة الفلسطینیة لا یمتد بتاتاً إلى تنظیم الدولة الإسلامیة، الذی یدعی أنه حامی حمى حرکة “المقاومة” الإسلامیة (السنیة حصریاً)”.

استطلاع الرأی شمل أیضاً استبیان رأی العینات من الدول الثلاث حول القضایا التالیة: الموقف من داعش وحجم التأیید الشعبی لها، شعبیة جماعة الإخوان المسلمون، الموقف من حرکة حماس، الموقف من محور المقاومة متمثلاً فی إیران وسوریا وحزب الله، وأخیراً التأیید الشعبی للولایات المتحدة فی هذه الدول الثلاث. ونتائجها کالتالی:

ویختم “بولوک” تعلیقة على نتائج استطلاع الرأی بقوله “تتفاوت التداعیات المترتبة على هذه الاستطلاعات على السیاسة تجاه الولایات المتحدة. فالرأی العام لا یقرر سلوک الحکومة فی أی من هذه الأنظمة الملکیة الثلاث، بل ربما یتمتع ببعض التأثیرات المحدودة. ومن هذا المنطلق، فإن المستویات المنخفضة بشکل ملحوظ من الدعم الشعبی التی تحظى به داعش تشکل بوضوح إضافة مؤکدة – حتى لو لم تکن المواقف الإیجابیة تجاه الولایات المتحدة أعلى من ذلک بکثیر. کما أن القبول الشعبی القوی بشکل غیر متوقع لقیام سلام بین إسرائیل ودولة فلسطینیة یمثل أیضاً إشارة مشجعة، یمکن أن تکون مفیدة لتحقیق التوازن بین مصالح الولایات المتحدة المختلفة ومختلف الحلفاء فی المنطقة. ومع ذلک، فإن التعاطف الواسع النطاق والمثیر للاستغراب مع جماعة الإخوان وحرکة حماس، یرسل فی الوقت نفسه ملاحظة تحذیریة بشأن التوجه العام للسیاسة الخارجیة لهذه المجتمعات، وربما حتى حول استقرارها السیاسی على المدى الطویل.

المصدر: جریدة البدیل

رایکم
الأکثر قراءة