تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22
دی میستورا یقترح حلب لـ«تجمید» الاشتباک فیها

تدفق غیر مسبوق لـ«الجهادیین» على سوریا

قدم المبعوث الأممی إلى سوریا ستیفان دی میستورا إلى مجلس الأمن الدولی، أمس، اقتراحاً بإقامة «مناطق مجمّدة» یتم فیها تعلیق النزاع والسماح بإیصال المساعدات الإنسانیة، وهو أمر یشبه إلى حد کبیر المصالحات التی تقوم بها السلطات السوریة،
رمز الخبر: ۶۱۰۳۰
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۲۱:۴۵ - 31October 2014

تدفق غیر مسبوق لـ«الجهادیین» على سوریا

قدم المبعوث الأممی إلى سوریا ستیفان دی میستورا إلى مجلس الأمن الدولی، أمس، اقتراحاً بإقامة «مناطق مجمّدة» یتم فیها تعلیق النزاع والسماح بإیصال المساعدات الإنسانیة، وهو أمر یشبه إلى حد کبیر المصالحات التی تقوم بها السلطات السوریة، فیما کشف المندوب الروسی لدى الأمم المتحدة فیتالی تشورکین عن نیة المبعوث تشکیل «مجموعة أصدقاء» الأمین العام للأمم المتحدة بشأن الأزمة السوریة، لتضمّ إیران والسعودیة.
وفی حین کشف مسؤولون أمیرکیون عن أن النزاع السوری اجتذب أکبر عدد من «الجهادیین الأجانب» من کل الصراعات السابقة، أقرّ وزیر الدفاع الأمیرکی تشاک هایغل أن السلطات السوریة قد تستفید من الهجمات التی تشنها الولایات المتحدة على مقاتلی تنظیم «الدولة الإسلامیة فی العراق والشام» ـ «داعش» لکن السیاسة الأمیرکیة ما زالت تؤید تنحّی الرئیس السوری بشار الأسد.
واقترح دی میستورا، بعد تقدیم تقریر إلى مجلس الأمن الدولی، إقامة ما سمّاه «مناطق مجمّدة» فی سوریا، یتم فیها تعلیق النزاع والسماح بإیصال المساعدات الإنسانیة.
وقال «لیس لدیّ خطة سلام، إنما لدیّ خطة تحرک» لتخفیف معاناة السکان، معتبراً أن مدینة حلب قد تکون «مرشحة جیدة» لتجمید النزاع فیها. وأضاف «ینبغی أن یحصل شیء یؤدی إلى تجمید النزاع فی تلک المنطقة، ویتیح الفرصة لتحسین الوضع الإنسانی وللسکان لکی یشعروا بأنه، على الأقل هناک، لن یحدث مثل هذا النزاع».
وأشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم من أن «المناطق المجمّدة» قد تساعد طرفاً على الآخر فی النزاع. وقال «یجب توقیف داعش، کیف؟ عبر معرفة ما إذا کان بإمکاننا تحقیق مناطق مجمّدة من أجل التأکد من أن بإمکاننا بناء عملیة سیاسیة فی تلک المناطق على المستوى المحلی أولاً وفی النهایة على مستوى الدولة. أعطوا أملاً على المستوى المحلی وتجنبوا مواصلة القتال، والذی یعطی دافعاً لداعش».
وشدد على أن بیان «جنیف 1»، الذی دعا إلى تألیف «هیئة حکم انتقالی» لا یزال صالحاً. وأشار إلى أنه یحضّر لجولة جدیدة فی المنطقة، تشمل دمشق.
من جهته، أکد المندوب السوری لدى الأمم المتحدة بشار الجعفری أن الحکومة السوریة مستعدّة لـ«النظر» فی اقتراح دی میستورا، لکنها تنتظر تفاصیل إضافیة من اجتماع سیعقد الیوم. لکنه أقر بأن هذه المبادرة تشکل «نقطة فی بحر» مساعی السلام فی سوریا.
إلى ذلک، أعلن تشورکین أن «موسکو مستعدة للعب دور نشط فی تسویة الأزمة السوریة بالتعاون مع دی میستورا». وقال تشورکین إن «دی میستورا أعلن نیته تشکیل مجموعة أصدقاء الأمین العام للأمم المتحدة حول الشأن السوری، لتکون إیران والسعودیة من بین أعضائها».
ونقلت قناة «ان بی سی» الأمیرکیة عن مسؤولین أمیرکیین وبریطانیین فی مکافحة الإرهاب قولهم إن عدد المقاتلین الأجانب، والدول التی یأتون منها، والذین یتدفقون على سوریا غیر مسبوق فی تاریخ الصراعات.
وقال المستشار فی مکتب مدیر الاستخبارات الأمیرکیة راندی بلیک، خلال اجتماع لقادة الشرطة فی العالم فی فلوریدا، إن «نسبة السفر إلى سوریا أکبر مما رأیناه فی أفغانستان قبل 11 أیلول. إنه أکبر من کل ما رأیناه فی أفغانستان والیمن والصومال والعراق. إنه أکبر من کل ما رأیناه خلال الأعوام العشرة الأخیرة».
وأشار بلیک إلى «ارتفاع عدد الغربیین الذین ذهبوا إلى سوریا بشکل کبیر فی الأسابیع الماضیة». وتابع، فی إشارة إلى شریط فیدیو بث خلال الاجتماع، أن «الشریط یتحدث عن وجود حوالی 12 ألف مقاتل أجنبی فی سوریا. نرید تحدیث هذا العدد إلى حوالى 16 ألف مقاتل سافروا إلى سوریا من حوالى 80 دولة»، مشیراً إلى «وجود ألفی مقاتل غربی سافروا أو حاولوا السفر إلى سوریا، بینهم حوالى 500 من بریطانیا و700 من فرنسا و400 من ألمانیا وأکثر من 100 من أمیرکا».
وفی واشنطن، أقر هایغل بأن الأسد قد یستفید من الهجمات التی تشنها الولایات المتحدة على مقاتلی «داعش» لکن السیاسة الأمیرکیة ما زالت تؤید تنحیته.
وکانت صحیفة «نیویورک تایمز» ذکرت أن هایغل وجّه مذکرة إلى البیت الأبیض انتقد فیها الاستراتیجیة الأمیرکیة فی سوریا، وطالب واشنطن بالکشف عن نیاتها إزاء النظام السوری.
وأکد مسؤول فی وزارة الدفاع تقریر الصحیفة، موضحاً أن المذکرة أرسلت الأسبوع الماضی إلى مستشارة الرئیس للأمن القومی سوزان رایس.
عین العرب
وذکر «المرصد السوری لحقوق الإنسان»، فی بیان، «دخل عشرة عناصر من قوات البشمرکة الکردیة إلى عین العرب، عبر المعبر الحدودی الواصل بینها وبین الأراضی الترکیة»، فیما هاجم «داعش» بالقذائف المعبر الحدودی لمنع قافلة «البشمرکة، التی تتألف من حوالی 40 آلیة وتنتظر فی مدینة سوروتش الترکیة، من الدخول إلى المدینة.
وقال «رئیس» إقلیم کردستان العراق مسعود البرزانی، فی بیان، إن «إرسال المساعدات إلى الأخوات والإخوة فی کوبانی، فی الوقت الذی تعرّضت فیه إلى الهجوم، واجب قومی لمنع سقوط المدینة بید الإرهابیین». وأکد أنه «سیتم إرسال المزید من القوات فی أی لحظة إن اقتضت الظروف المیدانیة ذلک، وطلب منا هذا، وفسح الطریق أمامه، من أجل حمایة کوبانی ودحر الإرهابیین فی غرب کردستان».
وفی القاهرة، أعلن رئیس «الائتلاف الوطنی السوری» المعارض هادی البحرة، بعد اجتماع مع الأمین العام للجامعة العربیة ووزیر الخارجیة المصری سامح شکری، أنه «لا یوجد حالیاً» أی مبادرة مصریة رسمیة لحل الأزمة السوریة.
وذکرت وکالة «الأناضول» أن سلطات مطار القاهرة منعت عضو «الائتلاف» خالد الناصر من دخول مصر، وقامت بترحیله إلى ترکیا تنفیذاً «لطلب إحدى الجهات الأمنیة».
وفی ریف حمص، ذکر مصدر طبی لـ«السفیر» أن نحو 40 جثة لعناصر من الجیش السوری والفصائل المؤازرة وصلت إلى مدینة حمص من حقل الشاعر للغاز الذی سیطر علیه «داعش».
وقال مصدر عسکری لـ«السفیر» إن عناصر حمایة الحقل انسحبوا عقب الهجوم إلى مطار «تی فور»، حیث تحصّنوا فیه، فی حین یتم فی الوقت الحالی الاستعداد لحملة عسکریة لاستعادة الحقل الاستراتیجی، للمرة الثانیة، حیث کان الجیش السوری قد استعاد السیطرة علیه فی تموز الماضی.

المصدر: جریدة السفیر

رایکم
الأکثر قراءة