"العربیة" تستبدل اسم الأقصى بـ "المجمع المقدس" وتثیر غضباً عارماً

شنّ نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعی "تویتر" هجوماً حاداً على قناة العربیة السعودیة بسبب قیام القناة باستبدال مسمى "المسجد الأقصى" بمصطلح "المجمع المقدس" الذی یطلقه الیهود على المسجد الأقصى، وذلک أثناء تغطیتها الخبریة للأحداث الجاریة فی القدس المحتلة والتی قامت  قوات الاحتلال الإسرائیلی  على إثرها، صباح الخمیس الماضی، بإغلاق المسجد الأقصى الشریف أمام المسلمین للمرة الأولى منذ تأسیس الکیان الصهیونی.

وکانت القناة قد نشرت عبر موقعها الإلکترونی خبرا قالت فیه "أصیب ناشط إسرائیلی یمینی بالرصاص اللیلة الماضیة أثناء مغادرته مؤتمراً للترویج لحملة تطالب بالسماح للیهود بالصلاة فی "المجمع المقدس" لدى المسلمین والیهود".

ومن جهته قال الناشط  ــ عبدالله صالح الحصین ــ عبر صفحته الشخصیة بتویتر :" إذا لم تستح فاصنع ما شئت ــ "العربیة" تستبدل مسمى "المسجد الأقصى" بـ "المجمع المقدس لدى المسلمین والیهود" (...وما تخفی صدورهم أکبر)..

فیما قام الناشط "محمد الحضیف" بنشر صورة ضوئیة من خبر قناة العربیة معلقا "قناة العربیة تجعل للیهود حقا بالمسجد الاقصى، وتسمیه (المجمع المقدس) العربیة  تجاوزت الخیانة السیاسیة، إلى خیانة الدین والمقدسات، ثم أردف کلامه هاشتاج إغلاق_المسجد_الأقصى.

وجاء تعلیق محمود الهضیف "قناة العربیة تسمی المسجد الأقصى بـ "المجمع المقدس للمسلمین والیهود" .. تماشیا مع الخطة الصهیونیة، إنها والله قناة العبریة ولیست العربیة". فیما علق حمد الفوزان على ما قامت به قناة العربیة قائلا "ویتساءلون لماذا نکره #العربیة !! تباً للعربیة و تباً لمن یدعی انها تمثلنا وتباً لکل من یدافع عنها.

وجاءت تغریدة رضا السید کالآتی "حتى ولو حاولت تشویه الصورة. فالعارف سیعرف أنها صهیونیة، والبسیط غیر العارف سینظر للخبر بأنه فعلا مقدس للمسلمین!".

وکان  القرار الإسرائیلی بإغلاق المسجد الأقصى المبارک،  یوم الخمیس، فی وجه المصلین  قد لاقى رفضا شعبیا عربیا وإسلامیا واسعا، فیما غاب الرفض الرسمی من قبل کافة الأنظمة العربیة والإسلامیة باستثناء تصریحات رئاسة السلطة الفلسطینیة بأن القرار هو بمثابة إعلان حرب.

فیما أبدى رئیس الهیئة الإسلامیة العلیا للقدس عکرمة صبری  استغرابة من القرار الإسرائیلی الذی وصفه بـ"العجیب وغیر المبرر" والذی ینم عن "حقد وعدوان مبیتین". وأوضح صبری أن الاحتلال یحاول أن یرضی الیمین الیهودی المتطرف بإغلاق المسجد الأقصى، ومنع المسلمین من دخوله.

وأکد إمام وخطیب المسجد الأقصى أنه "لو أرادت الحکومة الإسرائیلیة تهدئة الأوضاع لمنعت الیهود من الاقتراب من الأقصى". وذکر صبری بأن المسجد الأقصى "حق للمسلمین بإقرار رب العالمین"، ولا یحق لإسرائیل ولا غیرها إغلاقه، محملا الاحتلال مسؤولیة التصعید. ولفت إلى أن المقدسیین سیزحفون إلى المسجد الأقصى غدا الجمعة، وإن لم یتم فک الحصار عنه فستکون هناک دماء، داعیا الدول العربیة لتحمّل مسؤولیاتها، وأن تتخذ خطوات سیاسیة تردع الجانب الإسرائیلی.

کما استنکر عضو الهیئة الإسلامیة المسیحیة لنصرة القدس الأب مانویل مسلّم وصف ما حدث بحق المسجد الأقصى الیوم بالصرخة الثانیة فی أذن العرب والمسلمین بعد الصرخة الأولى فی الحرب الإسرائیلیة الأخیرة على قطاع غزة. وتابع مسلّم أن "المسجد الأقصى تلقى الیوم طعنة فی صدره، وعلى المسلمین والعرب الوقوف أما مسؤولیاتهم".

المصدر: شفقنا