اعتبر وزیر الحرب الصهیونی الاسبق موشیه أرنس أنه "فی الحرب الاخیرة على غزة لم تستطع "اسرائیل" تفکیک البنیة العسکریة لحماس (حرکة المقاومة الإسلامیة)بسبب الترکیز على الانفاق".
وفی مقال لموشیه أرنس کتبه فی صحیفة "هآرتس" الصادرة الثلاثاء، قال: "إستمعوا لنصر الله (الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله). لا یوجد شیء جدید فیما قاله لنا. نحن نعرف أنه یملک أکثر من 100 ألف صاروخ یصل مداها الى أی مکان فی "اسرائیل"، وبعضها قادر على اصابة المطارات وأهداف اخرى بدقة. ومع ذلک أقول إستمعوا له. الکثیر منا یمیلون الى نسیانه أو خداع النفس بأننا استطعنا ردع حزب الله ومنعه من مواجهتنا مرة اخرى. هذه الفرضیة تحتاج الى فحص من جدید".
وتابع "من الصعب ردع منظمات ارهابیة (قاصداً حزب الله). فأفق التخطیط لدیها بعید، وهی مستعدة لتقدیم الضحایا (الشهداء) انطلاقاً من القناعة بأنهم سینتصرون فی الحرب. إن "اسرائیل" بعد أن عانت من عملیات ارهابیة متکررة بدأت تفهم أن الردع لا یتم من خلال منع تهدید الارهاب بل من خلال زیادة السنین بین موجة ارهابیة واخرى".
وتابع "بعد کل عملیة ضد حماس فی غزة "الرصاص المصبوب" و"عمود السحاب" آمنا أن حماس فی غزة سترتدع عن اطلاق الصواریخ على الاراضی المحتلة وفی کل مرة اتضح أننا اخطأنا. والآن للمرة الثالثة، فی عملیة "الجرف الصامد"، فإن الهدف هو تحقیق بضع سنوات من الهدوء قبل الهجوم التالی لحماس".
واشار الى انه "فی هذه الحرب التی استمرت خمسین یوماً (العدوان الأخیر)، أطلقت حماس والجهاد الاسلامی أکثر من 4 آلاف صاروخ على "اسرائیل"، ملایین الاسرائیلیین اضطروا للاختباء، ومطار بن غوریون أغلق لیوم. هجوم حماس والجهاد الاسلامی قد یشکل صورة مصغرة لما قد یحدث اذا قرر حزب الله الهجوم على "اسرائیل" بالصواریخ".
واردف "رغم أن حزب الله غارق فی الحرب فی سوریا إلا أنه لم یستخدم حتى الآن الصواریخ. فهو یحتفظ بها لأهداف فی "اسرائیل". واذا قرر هذا التنظیم أن یهاجمنا فمن المتوقع انضمام حماس إلیه. ترکنا وراءنا بعض الامور التی لم تکتمل عندما وافقنا على وقف اطلاق النار مع حماس. فلم یفکک سلاحها. ویمکن الافتراض أن حماس تتسلح من جدید فی هذه الاثناء، وقد نضطر الى الدخول فی حرب فی جبهتین".
وکشف وزیر الحرب الصهیونی الاسبق أن "القبة الحدیدیة لا تشکل رداً کاملا لهجوم واسع من الصواریخ. هی تستطیع الدفاع عن عدة أهداف ذات قیمة، لکن لیس الدفاع عن جمیع المواطنین".
المصدر: موقع العهد الإخباری