وأفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء أن الإميرال شمخاني أعرب في إتصال هاتفي الليلة الماضية مع نظيره الأفغاني "حنيف أتمر" عن إدانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للهجوم الذي نفذته حركة طالبان ضد إحدى القواعد العسكرية شمال البلاد، وراح ضحيته المئات من الجنود الأفغان بين قتيل وجريح، معبراً عن تعاطف طهران التام مع الحكومة والشعب الأفغانيين، وأسر ضحايا الهجوم الإرهابي.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتقديم أي مساعدة لضحايا الهجوم الإرهابي على القاعدة العسكرية في ولاية بلخ الأفغانية.
وأشار شمخاني إلى ضرورة أن تتعامل الحكومة والشعب والأحزاب السياسية في أفغانستان بحزم وبشكل موحد مع الجماعات الإرهابية، قائلاً: إن رفع وتيرة التعاون الأمني والإستخباراتي المشترك بين إيران وأفغانستان خلال السنوات الماضية، والذي تتم متابعته بجدية من قبل المؤسسات الأمنية للبلدين، سيسهم في تعزيز الأمن والإستقرار لكلا البلدين.
وذكر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن بعض الدول في المنطقة اليوم تحاول عبر إنهاك البنى الأمنية والعسكرية لأفغانستان، تهيئة أرضية مناسبة في هذا البلد، لنقل الإرهابيين المنهزمين في سوريا والعراق، إلى هذا البلد.
بدوره عبر "حنيف أتمر" مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن الوطني عن شكره لتعاطف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً مع الشعب الأفغاني، مؤكداً على إستمرار المشاورات والتعاون بين البلدين لإستئصال الإرهاب في المنطقة من جذوره، والقضاء على مسببات إنعدام الأمن والأستقرار فيها.
الجدير بالذكر أن حركة طالبان أفغانستان كانت قد نفذت يوم الجمعة الماضي هجوماً ضد إحدى القواعد العسكرية في ولاية بلخ الأفغانية، الأمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 عسكرياً وجرح عدد آخر.
/انتهى/421