وأفادت وكالة الدفاع المقدس الدولية للأنباء أن العميد باكبور صرح في مقابلة صحفية، أن القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية قامت بإيفاد أكثر العناصر خبرة لديها إلى سوريا كمستشارين عسكريين، وأن حرس الثورة الإسلامية سيواصل إيفاد هؤلاء المستشارون.
وأضاف قائد القوات البرية العميد باكبور أن القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية تقف اليوم في خندق واحد في مجال الحرب البرية مع فيلق القدس في المواجهة الدائرة في سوريا ضد الإرهابيين والتكفيريين.
ولفت العميد باكبور إلى أن من النقاط التي يمكن ملاحظتها في بداية الأزمة السورية، هي السرعة الكبيرة التي تحولت فيها الإحتجاجات إلى مواجهة مسلحة في وقت قصير للغاية، قائلاً: إن هذا يبيَّن أن دولاً مثل أمريكا والسعودية وتركيا، كانت تريد القضاء على سوريا، لتشكيلها الخط الأول في المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
وأشار قائد القوات البرية في حرس الثورة الإسلامية إلى أن سوريا كانت هي الداعم الأساس، والخط الأول للمقاومة في حرب الـ33 يوماً، لافتاً إلى أن الدولة الوحيدة التي كان يمكنها أن تكون أرضية مناسبة لدعم جبهة المقاومة، هي سوريا كونها دولة مستقرة وداعمة لجبهة المقاومة.
وأكد العميد باكبور أن الهجوم على سوريا كان قد بدأ بواسطة الدول الداعمة للكيان الصهيوني، كالسعودية، وقطر، والإمارات، وتركيا وبالتعاون مع أمريكا، قائلاً: إن هذه الدول كانت تشعر بعدم الرضا إزاء الوضع القائم، حيث هدفت بدعمها لزعزعة الإستقرار في سوريا، إلى إظهار نفسها أمام أسيادها كلاعب رئيسي في المنطقة.
وأضاف قائد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية أن تركيا وخلال الحرب على غزة قامت بحركة رمزية، حيث هدفت من وراءها إلى إظهار نفسها كداعم لجبهة المقاومة، إلا أن الأمر لم يدم طويلاً فسرعان ما أعادت أنقرة علاقتها بالكيان الصهيوني.
ونوَّه العميد باكبور إلى أن هدف تركيا من تحركها كان محاولة لإضعاف الدور الإيراني والسوري في دعم جبهة المقاومة، لأنهم وفي حال تمكنوا من السيطرة على طريقة عمل ونهج حركة مقاومة ما، فإنهم حينذاك يمكنهم إستغلال نفوذهم في إجهاض أي تحرك قد تقوم بهذه الحركة المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
وعن الدعم الصهيوني للإرهابيين في سوريا، فقد صرح قائد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية، قائلاً: مضت عدة سنوات وهذه الجماعات الإرهابية تعيش في حدود واحدة مع الكيان الصهيوني، مثل حدود القنيطرة، حيث أنها لم تطلق لحد الآن رصاصة واحدة بإتجاه هذا الكيان الغاصب، وإذا كانت قد أقدمت على ذلك خطأ، فإنها سرعان ما كانت تبادر للإعتذار عن ذلك الخطأ.
وأضاف قائد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية أن هناك معلومات تفيد بأن الكثير من مصابي مواجهات القنيطرة من الإرهابيين نقلوا إلى داخل الكيان الصهيوني حيث جرت معالجتهم، قائلاً: في المحصلة فإن خلق هذه الظروف في سوريا، كانت خطة معدة سلفاً من قبل إسرائيل، لإبعاد الهجمات التي كانت تشن ضد كيانها الهزيل، وخلق حالة من الأمن والإستقرار لهذا الكيان.
وتابع العميد باكبور بالقول أن الحرب الدائرة في سوريا هي حرب بين المسلمين بعضهم بعضاً، وأن اي أحد يسقط في هذه فإن مقتله لصالح أمريكا وإسرائيل، لأن الطرفين المتقاتلين هما إما عناصر خدعت من قبل الجمعات التكفيرية بعقول متحجرة، أو مسلمين يدافعون عن وطنهم، وعليه فإن دعماً كبيراً قدم للإرهابيين في سوريا، ولهذا السبب جرى تشكيل تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت قائد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية إلى أن حزب الله الذي كان يفترض به أن يكون مستعداً للمواجهة مع الكيان الصهيوني، اليوم يقاتل الإرهابيين في سوريا، قائلاً: إن قضية قتال حزب الله ضد الإرهابيين والتكفيريين في سوريا تعتبر منطقية لأن إنهيار سوريا بصفته دولة داعمة لجبهة المقاومة سيضعف جبهة المقاومة في مواجهتها لكيان الاحتلال.
وأشار العميد باكبور إلى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم جبهة المقاومة في سوريا، قائلاً: كل العالم يعلم أن إيران هي إحدى الداعمين الأساسيين لجبهة المقاومة في مواجهة كيان الإحتلال الصهيوني.
وأردف قائد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية بالقول أن هؤلاء يظنون أنهم وبتحويلهم لسوريا من دولة حليفة لإيران، إلى دولة معادية لها، يمكنهم قطع يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لجبهة المقاومة، وبالتالي مواجهة حزب الله.
وإعتبر العميد باكبور تحليل الأعداء هذا بأنه إستنتاج خاطئ ومغلوط، قائلاً: إن حزب الله اليوم إستطاع أن يعتمد على نفسه بشكل كامل، وحتى إن كنا نحن نبعد عنهم مسافة تصل لعشرات الكيلومترات، فإنهم يمكنهم القيام بمهمتهم على أكمل وجه، لأن جميع المعدات والأسلحة التي هي بحوزة حزب الله اليوم تم صنعها على يد الخبراء التابعين للحزب، حيث ظهر ذلك جلياً في حرب الـ33 يوماً مع الكيان الصهيوني.
وفيما يخص العدوان على اليمن فقد أشار قائد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية إلى البسالة التي تواجه فيها اللجان الشعبية والجيش اليمنيين العدوان السعودي، قائلاً: رغم عدم وجود أي إتصال لنا مع هذه القوات إلا أنها تؤمن المعدات اللازمة بها، حيث أنه ورغم مرور ثلاثة أعوام على العدوان مع كل التكنولوجيا المستخدمة من قبل هذا العدوان في الحرب على اليمن، إلا أن اليمن ما يزال صامداً.
وإستطرد العميد باكبور بالقول أن الشعب اليمني يعيش ظروفاً قاسية للغاية، إلا أنه وفي كل الأحوال مستمر بصموده، ورغم قيام عشرات الطائرات حتى الآن بقصف هذا الشعب، فاليمن ما يزال باق في مكانه، ما لم يدخل العدوان في حرب برية، إلا أن هذا العدوان يدرك جيداً انه وفي حال دخوله بحرب برية في اليمن فإن ذلك سجعل المعتدين يمنون بهزيمة مذلة وفادحة.
انتهى/ 421