وأفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء، أن رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري اوضح في كلمة القاها خلال مؤتمر "القوى الكبرى وأمن منطقة غرب آسيا"، أن منطقة غرب آسيا تعتبر واحدة من اهم المناطق الجيوسياسية العشر في العالم، مشيراً إلى أنه بعد الحرب العالمية الثانية تكونت ثلاث جبهات استراتيجية بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا اما على الجانب الآخر في جنوب غرب آسيا حروب العرب وإسرائيل، مضيفاً مع مرور الزمان بعض المناطق فقدت أهميتها بالمقابل منطقة غرب اسيا اكتسبت اهمية اكثر.
وأشار إلى أن الثورة الإسلامية في إيران، والحرب المفروضة، وانهيار الاتحاد السوفياتي، كل هذه العوامل اضافت أهمية اكثر للمنطقة، ولا شك في أن أي شخص يسيطر على هذه المنطقة سيتحول إلى قوة عظمى في المنطقة.
ونوه باقري، الى اهمية منطقة غرب آسيا وقال "ان هذه المنطقة هى اكبر مورد احفوري فى العالم وانها مفترق الطرق الاستراتيجية مثل مضيق هرمز، زاد من اهميتها وجذب انتباه القوى الكبرى للوصول اليه وكل من يسيطر على المنطقة سوف يتحول إلى قوة متفوقة".
واضاف: أن بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية تبنت فكرة السيطرة على العراق وفلسطين، وساعدها الهلوكوست على توطين اليهود في الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى انعدام الأمن وخلق الاضطرابات في المنطقة، متابعاً: انتهج هذا الكيان الغاصب اسلوب القمع وال قتل الأطفال للوصول إلى مبتغاه وهو الاستيلاء على المنطقة من نهر الفرات في العراق إلى النيل في مصر،
وتابع باقري: أن بريطانيا ومن بعدها امريكا هم من دعموا الكيان الصهيوني المجرم وهذا ما ترجم اخيراً باعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، واصفاً هذا الاجراء بالخطأ الاستراتيجي، وقال: لذلك ينبغي على المسلمين عدم التزام الصمت عن هذا الاجراء المشين وهذا مؤشر عن اندلاع انتفاضة اخرى.
ولفت إلى أنه لولا قيام الثورة الاسلامية في ايران لتمكن الكيان الصهيوني من الاستيلاء على معظم المنطقة ولكن الثورة الاسلامية حالت دون ذلك.
وفي إشارة إلى الغزو العسكري الأمريكي للعراق وأفغانستان، اكد اللواء باقري ان امريكا هزمت في الغزو العسكري، ومن ناحية أخرى، لقي الكيان الصهيوني هزيمة في الحرب التي دامت 33 يوما مع لبنان والحرب على غزة، وهذا ما اعترف به.
/انتهى/