أفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء اشار عراقجي مساء السبت بأن وعلى هامش زيارته لكابول ولقاء كبار المسؤولين الأفغان، في حوار خاص مع مراسل العالم في كابول إلى أهمية المشاورات المكثفة بين البلدين وقال ان إيران وأفغانستان دولتان متجاورتان تشتركان في المصالح ولديهما اهتمامات مشتركة.
واضاف إن إيران تقف دائمًا إلى جانب أفغانستان شعبا وحكومة، قائلا: هذا التعاون يظهر أن السلام والاستقرار في أفغانستان يجلبان السلام والاستقرار لإيران وترتبط رفاهية وتقدم الشعب الأفغاني ارتباطًا مباشرًا بتقدم الشعب الإيراني وهذه حقيقة استراتيجية.
وصرح عراقجي : إن الشعب الافغاني برمته يقر بأن مصدر مشاكل هذا البلد في الأربعين عامًا الماضية كان من الاطراف والدول أخرى. والضرر الذي تعرضت له أفغانستان خلال هذه الفترة لم يكن من جانب إيران.
واشار عراقجي الى ان الهدف من زيارته إلى كابول هو مناقشة وثيقة التعاون الشاملة بين إيران وأفغانستان ، معربا عن أمله في أن تكون هذه الجولة من المحادثات في كابول الجولة الأخيرة، لان الطرفين إحرازا تقدما جيدا بهذا الخصوص.
واوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسي أن الوثيقة الاستراتيجية الشاملة تحدد الرؤية طويلة المدى للعلاقات الإيرانية الأفغانية. ويحدد مبادئ هذه العلاقات وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الثنائية.
وبخصوص محادثات السلام الأفغانية في الدوحة قال عراقجي: ان هذه المحادثات تخص الافغان وحدهم ولا ينبغي لأي دولة أن تتدخل في تفاصيلها، لافتا ان الحالة المثالية هي اجراء المحادثات داخل أفغانستان لكن الافغان هم من يحددون المكان.
وتتناول الوثيقة افاق العلاقات الطويلة الأمد بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والقضايا المتعلقة برعايا البلدين ، فضلا عن قضية المياه.
وكانت وثيقة التعاون الشاملة، ومفاوضات السلام بين حكومة كابول وطالبان، ودور الجمهورية الاسلامية في التوصل الى اجماع اقليمي بشان الوضع السياسي والامني لافغانستان، اهم المحاور المطروحة خلال المباحثات بين عراقجي وكبار المسؤولين الافغان خلال زيارته الى كابول.
انتهی/