وكالة الدفاع المقدس: ألقى قادة حركات المقاومة في المنطقة كلمات وجهوها للأمة وللعدو بشكل متزامن خلال فعالية "المنبر الموحد"، بمناسبة يوم القدس العالمي، مساء اليوم الأربعاء.
أكد القادة خلال الكلمات أهمية هذا اليوم العظيم في إحياء القضية الفلسطينية، وشددوا على ضرورة التمسك بالمبادء والقيم وعلى أهمية الدفاع عن الأقصى والمطلومين.
هاكم كلمات قادة المقاومة:
كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
نشارك في المنبر الموحد بيوم القدس لنعبر عن التزامنا بهذه القضية وتمسكنا بهذه المسؤولية.
نحن اليوم نعبر عن وقوفنا إلى جانب القضية الفلسطينية.
اليوم يجب أن نعبر عن الموقف الصادق والمخلص والشجاع إلى جانب القضية الفلسطينية.
ندعو الجميع الى المزيد من الحضور والتعبير المناسب عن الموقف.
هناك مجموعة من التطورات تؤكّد عظمة المسؤولية وزيادة المسؤولية على عاتقنا جميعاً.
لقد رأينا مشاهد شموخ الشباب الفلسطيني وتفاعل أهالي الضفة وتفاعل قطاع غزة مع هبة القدس.
تفاعل الضفة الغربية وقطاع غزة لنصرة القدس يعد تطورا مهما جدا.
اليوم الشعب الفلسطيني يعلن ثبات موقفه مع قضيته وتمسكه بالمقاومة بكافة أشكالها.
قول البعض إن الفلسطينيين هم الذين تخلوا عن أرضهم وقضيتهم هو افتراء في حق الشعب الفلسطيني.
الأحداث الأخيرة تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تخليه عن أي من هذه الحقوق.
العملية البطولية الأخيرة في الضفة الغربية شكل من أشكال إصرار الفلسطينيين على التمسك بأرضهم.
الأجيال الفلسطينية الشابة ما زالت تحمل الاستعداد للتضحية وهي على كل حال تسير في طريق النصر القاطع إن شاء الله.
الشعب الفلسطيني يؤكد يوما بعد يوم تمسكه بحقوقه وهذا يحمل الأمة مسؤولية أكبر لنصرته.
سقوط مرحلة ترامب وأعمدته وسقوط صفقة القرن هي من جملة العوامل المهمة في المنطقة.
التطورات الأخيرة ستزيد من فرص تواصل محور المقاومة وهو عامل مهم ومبشّر يجعلنا نشعر بأن القدس أقرب.
محور المقاومة يقف خلف الشعب الفلسطيني وخلف القضية الفلسطينية .
الأزمات العميقة داخل الكيان الصهيوني هي عوامل ايجابية تزيد المسؤولية اتجاه قضية القدس.
نرى تداعي المحاور الأخرى التي كانت تقود الحروب على المقاومة في منطقتنا.
التطبيع يجب أن يرفع صوت قوى المقاومة الحرة في أمتنا وهو يزيد مسؤولية المواجهة.
الدول المطبعة لم تكن في يوم من الأيام جزءا من المعركة حتى يكون خروجها مؤثرا على مسار هذه المعركة.
الأوضاع الإقليمية المستجدة وارتفاع الرايات البيضاء لتعترف بفشلها وانسداد الأفق أمامها تجعلنا نشعر أننا أقرب إلى القدس.
بعض الانفراجات التي تحصل عملياً في الاقليم وبعض الرايات البيضاء التي بدأت ترتفع هنا وهناك لتعترف ولو بشكل من الأشكال بهزيمتها أو بفشلها أو بانسداد الأفق أمامها تجعلنا نشعر بأننا الى القدس أقرب من أي وقت مضى.
المسؤولية في يوم القدس هي تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية.
محور المقاومة يجب أن يزداد تماسكاً، وهو متماسك، ويجب أن يتحضّر أكثر، ويجب أن تشتدّ قوّته أكثر لأنّ المستقبل يصنعه في هذه المنطقة محور المقاومة.
أقول للإسرائيليين أنتم تعرفون في قرارة أنفسكم سواءً في الخلفيات الدينية أو في الخلفيات العقائدية أنّ هذا الكيان ليس له مستقبل وأنه في معرض الزوال.
أقول للإسرائيليين أنتم في هذه المعركة تضيّعون جهودكم وشبابكم يضيّعون شبابهم ودماءهم بلا طائل.
أحيي الروح العظيمة للقائد الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني الذي يبقى اسمه وتبقى صورته وروحه وبصماته وفكره الاستراتيجي وحضوره الميداني وأنفاسه تبقى حاضرة بقوة في كلّ ساحات وميادين هذا المحور.
التحية للشعب الفلسطيني والى شباب القدس الى كل أبناء هذا الشعب المظلوم، المجاهد، المقاوم، الصابر، المتمسك بحقوقه.
الشعب الفلسطيني وجوده اليوم في الساحات هو الحجة الإلهية الكبرى على كل عربي وعلى كل مسلم وعلى كل انسان حر في هذا العالم الذي تطالبه المسؤولية بأن يقف بقوة وبكل إمكاناته وقدراته الى جانب هذا الشعب.
في يوم القدس بالرغم من كورونا أي شكل من أشكال التعبير الذي لا يتنافى مع الاجراءات الوقائية نحن ندعو إليها ليكون التعبير صارخاً وقوياً إن شاء الله.
كلمة قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
السلام والتحية والإكبار لشعب فلسطين ولأحراره المجاهدين وللمرابطين في المسجد الأقصى والقدس
يوم القدس مناسبة مهمة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة.
شعبنا اليمني بانتمائه الإيماني وهويته الإيمانية ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة.
شعبنا يتطلع لدور فاعل وإسهام كبير بالتكامل مع كل أحرار الأمة ومحور المقاومة، ويسعى عمليا للقيام بدوره في مناصر الشعب الفلسطيني مهما كان حجم المعاناة والاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة للضغط عليه.
موقف شعبنا في مناصرة فلسطين ينطلق من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية ولا يمكن التفريط به ولا التراجع عنه.
شعبنا يعتبر العدو الإسرائيلي خطرا على الأمة كلها، وعلى الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو كيان غاصب لا مشروعية له، وغدة سرطانية يجب استئصالها.
ما تقوم به بعض الأنظمة التي افتضحت بعمالتها وخيانتها ومسارعتها في الولاء للصهاينة اليهود والتحالف معهم تحت عنوان التطبيع هو ارتداد عن الموقف الطبيعي الحق وخيانة للإسلام والمسلمين.
تطبيع بعض الدول مع العدو انضمام مكشوف ومفضوح إلى صف الأعداء ونفاق بكل ما تعنيه الكلمة.
الفرز والانكشاف في أمتنا عامل مساعد في صناعة تحول كبير ونقلة نوعية في مسار القضية الفلسطينية بعد إنقاذها من المساهمين في فرض نمط غير جاد في التعامل معها.
المطبعون كانوا مكبلين للأمة عن الخطوات الأكثر فاعلية ولعبوا دورا سلبيا وفرضوا أجندة تخدم العدو.
يبقى أن يواصل أحرار وأوفياء الأمة مشوارهم بالاستعانة بالله والتوكل عليه وبتكثيف الجهود وتنسيق المواقف والسعي المستمر لاستنهاض شعوب أمتنا وبناء القدرات وتفعيل الطاقات.
شعبنا اليوم بكل وضوح وثبات في قلب الصراع حاضر للقيام بدوره على كل المستويات وبكل ما يستطيع، ولن يكون محايدا في معركة الأمة وتجاه قضية المسلمين ولمواجهة عدو المسلمين.
نشيد بما يقوم به أحرار القدس المرابطون من تصدٍ للعدو الصهيوني في استهدافه للمسجد الأقصى وممارساته العدوانية.
نقول لقادة العدو ومجتمعه، أنتم اليوم في مأزق كبير، فقد أصبحت المواجهة بينكم وبين الصادقين الجادين المعتمدين على الله من أبناء الأمة.
القضية الفلسطينية تحررت اليوم من المتواطئين المستهترين العابثين، وهذه مقدمة للنصر الحاسم الآتي حتما ولتحقق الوعد الإلهي.
بذلنا الجهد وعرضنا على النظام السعودي خيارات متعددة للإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لكنه لحد الآن متعنت.
النظام السعودي اختار لنفسه أن تبقى عملية خطفه للفلسطينيين من حركة حماس وصمة عار وشاهدا على عمالته وخيانته ودليلا على تودده للعدو.
نجدد دعوتنا للنظام السعودي للاستجابة للعرض الذي أطلقناه بإطلاق سراح طيارين وعدد من الضباط السعوديين الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لديه.
دعوتنا للنظام السعودي كي يخرج نفسه من وحل الخيانة والظلم الذي يمارسه بحق هؤلاء الفلسطينيين دون وجه حق.
على النظام السعودي أن يؤثر مصلحة نفسه وضباطه وطياريه على مصلحة العدو الإسرائيلي، فإيثاره للعدو إيثار في غير محله.
كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة
تحتفل الأمّة الإسلامية اليوم بيوم القدس باعتباره يوماً جامعاً لآمالها وطموحاتها.
نؤكد في يوم القدس على قدسية المكان الذي يرتبط بدينها وبما تمثله القدس من مثلث الوحي الإلهي مكة والمدينة المنورة والقدس.
الاحتلال يعمل ليل نهار على تجريد الشعب الفلسطيني من وجوده من خلال تهجيرهم من اراضيهم.
بالرغم من كل ما يبذله العدو، فإن شعبنا الفلسطيني لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن، ويثبت يوما بعد يوم قدرته على الصمود ويؤكد ثباته على أرضه وتطور مقاومته التي تتنامى وتكبر.
قوى المقاومة في المنطقة لم تبخل ولم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمال والسلاح والتأييد السياسي والمعنوي.
محور المقاومة يكبر ويتسع وغير موازين القوى التي كانت مختلة لصالح العدو بشكل كامل، فغزة بات يحسب لها ألف حساب في مواجهة المشروع الصهيوني، ولتصبح القدس أكثر قوة والتفافا حول المقاومة.
أتوجه بالتحية للمرابطين في القدس، وهم يصنعون نموذجا حيا لكل الذين يقاتلون من أجل الحرية ويجعلون أجسادهم متارس ليمنعوا القتلة من تدنيس المسجد الأقصى
أقول للعدو وقادته، شعبنا سيبقى في هذه الأرض ويدافع عنها ويحميها بكل ما يملك، وسترحلون عاجلا أم آجلا.
كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خلال كلمته في فعالية المنبر الموحد أن القدس كانت وستبقى مهوى أفئدة مكونات الأمة
وأشار "هنية" إلى أن القدس اليوم بها مشهدان عظيمان، إذ تعيش المعاناة في أشد حالاتها وأخطرها وهي تواجه محاولات التهويد وعمليات الاقتلاع المستمر لشعبنا ويسعى المحتلون للسيطرة المتدرجة على المسجد الأقصى أو فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد
وتابع، هناك مشهد عظيم في القدس هو مشهد أهلها العظماء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقفون وقفات العز نيابة عن الأمة لينتصر مرة تلو المرة على الاحتلال وجنوده ومستوطنيه
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: لقد هب شعبنا وشعوب الأمة على موقع مواجهة ساحة باب العمود في القدس المحتلة، بعد أن أراد أن يعبث بها الصهاينة والمستوطنون
وأكد هنية على صلابة الشعب الفلسطيني قائلاً: شعبنا لا يمكن أن يستسلم في معركة الإرادة والهوية والدفاع عن الأقصى والقدس
وأضاف هنية، معركة القدس مفتوحة على مصراعيها ولا زلنا أمام تهديدات حقيقية وجدية لا سيما مع تهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان في تحد سافر لمشاعر الأمة
ودعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس شعوب الأمة للوقوف موقفا صلبا وقويا في دعم المرابطين في الأقصى والقدس
وقال هنية " قرارنا هو عدم السماح للصهاينة أن يعربدوا في القدس أو أن يقتحموا الأقصى في 28 من رمضان".
واستطرد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "على الأمة أن تهب لتقول لا للمحتلين والغزاة ولا للمساس بالمسجد الأقصى والقدس كعاصمة سياسية لدولة فلسطين وكمحور للصراع على أرض فلسطين".
وتابع: شعبنا فيه ما يملك من القدرة والاقتدار وبالتوكل على الله والثقة بأبناء الأمة ألا يخذلوا القدس والمقدسيين، لديه القدرة على إفشال مخططات الاحتلال
وقال هنية: "أحيي الجمهورية الإسلامية في إيران على التزامها الصارم بدعم المقاومة في فلسطين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإحياء يوم القدس العالمي
وختم هنية كلمته مؤكداً " النصر لنا المستقبل لنا الأرض لنا ولا مكان للمحتلين على أرض فلسطين".
رسالة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعادات يلقيها نائبه أبو أحمد فؤاد في فعالية
أخاطبكم من وراء قضبان سجن العدو الصهيوني الفاشي العنصري المحتل لوطننا فلسطين.
تمنّيت لو أكون بينكم اليوم في هذا اليوم المجيد يوم القدس العالمي.
هذا اليوم الذي أعلنه الإمام الخميني رحمه الله أعلنه يوماً عالمياً للقدس ولفلسطين وللتضامن من كل الشعوب المؤمنين والذين يؤمنون بحق الشعوب في تحقيق أهدافها وفي تحرير أوطانها.
نحن الأسرى في سجون العدو الصهيوني نتطلّع لليوم الذي نمضيه معكم وبينكم في القدس وفي طهران وفي سوريا وفي لبنان وفي الأردن وفي القدس أولاً.
هذه المبادرة النبيلة من سماحة الإمام والتي نتمسك بها ونتمسك نحن وكل الثوريين والمناضلين والمجاهدين في كل العالم.
هذه هي المبادرة التي يجب أن نعمل كلنا من أجل تحقيقها، من أجل تحرير القدس، من أجل تحرير فلسطين، من أجل تحرير كل الأوطان المحتلة والمغتصبة من قبل معسكر الأعداء.
هذا اليوم يعني أنّ القدس للفلسطينيين وللعرب وللمسلمين، وهذا اليوم هو يومٌ عالمي بامتياز تُحييه الشعوب في مختلف أنحاء العالم.
هذا اليوم يعني أنّ فلسطين، كل فلسطين، من نهرها الى بحرها، هي للأمّة بأسرها.
هذا اليوم يعني أنّ الكيان الصهيوني الى زوال، وهنا نؤكد بوضوح كامل أنّ هذا الكيان هو كيان مغتصِب لوطن ولن يستمر لأنه قد فُرض على هذه المنطقة من قبل الإمبريالية العالمية.
أيتها الأخوات والاخوة، في الجمهورية الإسلامية في إيران، أؤكد لكم ولكل الأمة أننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنستمر بالنضال حتى تحرير كل فلسطين.
ليس أمامنا خيار إلا المقاومة، أؤكّد لكم أننا سنقف معكم والى جانبكم، وفي كل الأحوال وفي كل الظروف لمناهضة هذا الظلم وهذا العدوان من قبل الإمبريالية الأميركية والكيان الصهيوني.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نؤكّد لكم تحالفنا مع محور المقاومة تحالفا استراتيجيا لا يتزعزع.
نحن مع سوريا ونحن مع العراق ومع اليمن العزيز والغالي ومع لبنان ومع حزب الله ومع كل القوى والشعوب التي تناهض الإمبريالية والعدو الصهيوني والظلم والاضطهاد في العالم.
نعاهدكم أننا سنبقى على العهد الذي مضى من أجله المجاهد القائد قاسم سليماني وجميع الشهداء من كل أبناء الأمة.
نعاهدكم أننا سنعمل ما لدينا من طاقة من أجل انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية مع استمرار المقاومة وفي مقدمتها الكفاح المسلّح.
سنعمل على تطوير وتفعيل محور المقاومة مع إخوتنا في كل فصائل المقاومة سواءً كانوا في سوريا أو في العراق أو في لبنان أو في اليمن مدعومين من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
نؤكّد أيضاً أنّ محور المقاومة بدأ يؤثّر تأثيراً كبيراً على هذا الكيان ووجوده وعلى مستوطنيه.
نقول بكل وضوح أننا نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونحن الأسرى في سجون العدو نعلّق آمالاً كبيرة على أن يحقق هذا المحور الانجاز والانتصار وتحرير فلسطين وتحرير الأسرى من قيود الاحتلال.
نؤكّد بأنّ كل المؤامرات التي حيكَت ضد إيران قد فشلت.
حققت إيران بسواعد أبنائها وبجهود أبنائها وبحنكة القيادة ووحدة الشعب الإيراني بقيادة واحدة تقود هذا الشعب باتّجاه تحقيق الانتصار.
نهنّئ الشعب الإيراني الشقيق على الإنجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة.
الجمهورية الإسلامية فرضت شروطها على الإمبريالية الأميركية.
نرى أنّ هذا الدعم والإسناد المستمر من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيجعل قوى المقاومة تحقق المزيد من الإنجازات والانتصارات وسيجعل الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية تحقق النصر وتُزيل هذا الكيان وتُقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كل أرض فلسطين.
نتوجه بالتحية والتقدير للقيادة وعلى رأسها الإمام علي خامنئي وللشعب الإيراني العظيم.
نؤكّد بأننا في سجون العدو الصهيوني نقف معاً من أجل دعم وتأييد كل القوى التي تناهض الاحتلال ومن أجل دعم الحقوق الثابتة للشعب الإيراني الشقيق.
مرّةً أخرى نعاهدكم ونعاهد أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده أننا سنستمر بالنضال وحتى ونحن داخل السجون.
نعاهد أبناء شعبنا أننا سنبقى على الطريق الذي رسمها هذا الشعب ورسمها الشهداء والجرحى.
نحيي شعبنا العظيم بكل أماكن تواجده ونقول بشكل واضح أنّ المطلوب في هذه الفترة هو تشكيل قيادة وطنية موحّدة لانتفاضة القدس ولتعميمها ولدعمها من الخارج.
أقول بكل وضوح ومن داخل سجون العدو أننا سنستمر في مقاومة الاحتلال بالأشكال المختلفة حتى نحقق الانتصار.
كلمة خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري
القدس هي الجوهرة وبوابة الأرض إلى السماء كما هي بوابة السماء إلى الأرض.
في يوم القدس العالمي ندعو لتثبيت البوصلة نحو القدس.
علينا أن نذكر القدس في كل يوم وكل وقت لأنها لا تزال حتى الآن تحت نير الاحتلال والتهويد فيها مستمر نظرا لانشغال العالم العربي والإسلامي عنها.
العدو يحاربنا في القدس ديمغرافيا ولهذا استهدف حي الشيخ جراح، ولا بد من العناية بالقدس.
إن تخصيص يوم لقضية القدس لايعني أن ننساها في باقي الأيام بل علينا أن نذكرها في كل أيام العام.
قضية القدس تستحق من جميع العرب والمسلمين وجميع الأحرار في العالم أن يهتموا بها.
كلمة مفتي جمهورية العراق الشيخ مهدي الصميدعي
فلسطين البيت المقدس قضية عقائدية إنسانية إسلامية.
هذه الأرض المباركة أرض الجهاد وأرض المقاومة تُفتَن وتُبتلى باعتبار أنّ اليهود دائماً يزحفون إليها.
على مدار التاريخ كان للعراقيين الدور الكبير في تحرير بيت المقدس.
يوم القدس العالمي يوم عظيم وكبير وراية نأمل أن تصبح ثورة إسلامية تحرر بها فلسطين والشعب الفلسطيني وتعيد له ما أخذ منه لأكثر من 80 سنة.
كلمة الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي
رغم كل محاولات تمكين كيان العدو من قبل أمريكا وغيرها، فإنّ محور المقاومة يشهد التقدّم بعد التقدم ويحقق النصر تلو النصر في كل الجبهات.
ها هي الجمهورية الإسلامية بحكمة قائدها، وبصبر شعبها جعلت الولايات المتّحدة الأميركية تضطر للاعتراف بفشلها في سياساتها سياسة الضغوط القصوى التي مارسها الإدارة السابقة.
ها هم الأبطال من جند الله وقائدهم، بإيمانهم، ولا زال الإيمان يماني، جعلوا آل سعود وأميرهم حائراً يبحث عن الحلول ويقدّم المبادرات ويقف عاجزاً عن أن يحمي نفطه أو قواعده أو قصوره.
فصائل المقاومة الفلسطينية جعلت الاحتلال الإسرائيلي عاجزاً أن يُقابل بالمثل، عاجزاً أن يقابل صواريخ المقاومة التي تنطلق من غزّة الصمود وتقع على رؤوسه.
سوريا أفشلت المشاريع الكبرى الإقليمية والدولية، وستعود لتقوم بدورها بشكل أقوى في دعم محور المقاومة وفي مقدمتها قضية القدس التي لم تتنصّل سوريا في يوم من الأيام عنها.
الشعب البحريني مستمر في صموده، ولم يستطع كل الإرهاب الذي يمارسه النظام البحريني من أن يُسكت هذا الشعب المؤمن والواعي عن قضيته.
ستبقى راية رجال الله في لبنان مرفوعةً دائمًا، بقيادة سيدها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، حتى يأتي نصرالله الكبير بفتح القدس القريب بعون الله وهمّة المقاومين الشجعان.
التواجد العسكري الأمريكي في العراق هو من أجل أمن كيان العدو الإسرائيلي.
قرار فصائل المقاومة الإسلامية في العراق هو إجبار القوات الأمريكية على الخروج، خصوصاً بعد أن أعلنوا صراحةً أنه ليس في نيتهم الانسحاب من أرض العراق.
قرار إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق قرار حتمي وهو قرار الشجعان ووعد الرجال.
واجب الوفاء أمام دماء الشهداء، ألا تبقى أي قواعد عسكرية أمريكية ولا أي مقاتل أجنبي على أرض العراق الطاهرة.
إنّ المقاومين العراقيين يمتلكون المشروعية الكاملة الآن لإجبار الاحتلال الأمريكي على الانسحاب من أرضهم وحفظ الدستور العراقي الذي يمنع صراحةً وجودهم ووجود قواعدهم.
ها هم أبناء المقاومة ينفذون العمليات ضد القواعد الأمريكية، مع العلم أن القدرات والإمكانيات التي تمتلكها فصائل المقاومة أعلى بكثير من هذا المقدار.
لدى فصائل المقاومة الإسلامية العدد الكافي من الرجال، ومن الأسلحة الكمية والنوعية ما يستطيعون به استهداف كل الوجود الأمريكي في أي مكان على أرض العراق.
نحن أناس نحبّ وطننا وندافع عن سيادته ونطالب بتحريره وخروج كل القوات الأجنبية منه، ولتحقيق هذا الهدف نحن نضبط مقدار ونوع عملياتنا العسكرية على هذا المقياس.
إذا وجدنا أنّ هذا المقدار من العمليات ضد القوات الأمريكية لم يكن كافياً فإننا سنزيد الجرعة لهم، إلى أن يكتشفوا عجزهم ويفقدوا صبرهم.
لتعلم الإدارة الأمريكية أننا نمتلك قدرة الاستنزاف، وأنّ قرارنا بإخراج القوات الأمريكية قرار وطني غير قابل للاستئناف ولا يمكن لأي أحد أو اتفاقية أن يؤثروا عليه.
تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي سيجعل القدس أقرب، وسيجعل تحريرها نتيجة حتمية، وهذا هو وعدنا لكل الأحرار في العالم.
رسالة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم يلقيها نائبه أبو أحمد فؤاد في فعالية
القدس اليوم أقرب من كل ماضي الصراع حولها للتحرر الكامل من القبضة الصهيونية والتطهّر التامّ من رجسها.
صفقة القرن ومؤامرة التطبيع التي انخرط فيها عدد من الدول العربية متحمّلةً عارها وسوء عواقبها هي من أخطر المؤامرات على وجود الأمّة وهويتها ومقدساتها ووحدتها وأمنها وأرضها وخزائن ثروتها.
القدس هي أقرب اليوم للتحرر والتطهّر والانعتاق لإيمان جبهة المقاومة العملاقة النامية والفصائل الحرّة للمقاومة الفلسطينية وملايين من شباب الأمة ورجالها ونسائها بأنّ القدس وفلسطين والدين قبل المال والدم والروح.
الحقّ أنه ما لم ترَ الأمة هذه الرؤية وتُترجَم في واقع سلوكها الى مواقف عمليةٍ جهاديةٍ مستبسلة تفرض هيمنتها على ساحة الصراع مع العدو الصهيوني.
اليوم يوم صراعٍ مريرٍ مصيري يتقرر من خلاله ظهور الحقّ أو التماسه، غطرسة الباطل أو ذلّه.
اليوم قد بدأ الطمع الصهيوني التوسعي في التوجه باندفاعة جنونية محتضنةٍ ومدعومةٍ بكل أسفٍ من قبل الدول العربية المطبّعة الى تأسيس تواجدٍ رسمي واسعٍ صهيونيٍ في منطقة الخليج.
اختيرت البحرين مركزا أوليا يتوافد عليه المكون البشري لهذا المشروع من الصهاينة واليهود من كل الأفاق على مثال ما كانت عليه الحالة الفلسطينية في ابتدائها.
في البحرين يتمّ التحضير لبناء هذا الكيان الغازي على يد دول محور التطبيع وتبدأ انطلاقته من أرضها.
شعب البحرين مع الموت في سبيل تحرير الأقصى والقدس وفلسطين وسلامة الأمّة ودينها ووحدتها.
شعب البحرين لا يلين له عودٌ في معركة الجهاد لأعداء الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأمّتنا العظيمة الوسط.
لسلامة الدين والأمة وكل مقدساتنا ومقدّسات الأديان الصحيحة لا بدّ من معركةٍ ضاريةٍ تُنهي العدوان الطاغوتي على المقدسات وعلى الأمّة وعلى الحقّ في أي شبرٍ من الأرض.
شعبنا مع هبّة باب العمود وكل هبّةٍ أخرى من أجل مقدسات الأمّة ومصيرها .
هبّة باب العمود إنذار جدّي أوليّ صارخ للتفجّر تفجّرٍ مزلزلٍ على يد كل الأحرار من الفلسطينيين والعرب عامّة.
كلمة مطران سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطالله حنا
يطيب لي أن أحييكم جميعاً في يوم القدس العالمي وأحيي بشكلٍ خاص اللجنة المركزية لإحياء يوم القدس العالم.
أحيي كافة الأحرار في عالمنا الذين يدافعون دوماً عن القضية الفلسطينية وقلب هذه القضية إنّما هي القدس.
أنقل إليكم تحيةً عطرة من رحاب مدينة القدس حيث أنّ المسلمون يصومون شهر رمضان والمسيحيون يحتفلون بعيد القيامة.
نحن في القدس كنّا دوماً وما زلنا وسنبقى مسيحيين ومسلمين عائلةً واحدة مدافعةً عن الحق السليب ومدافعةً عن القدس وهويتها ومقدساتنا وأوقافها وإنسانها.
القدس مُستهدَفةٌ في كل شيء ولا يُستثنى من ذلك شيءٌ على الإطلاق فكما تُستهدَف المقدسات والأوقاف الإسلامية هكذا تُستهدَف أيضاً أوقافنا ومقدساتنا المسيحية.
كما يُعتدى على المسلمين الذين يتوجهون الى المسجد الأقصى يتمّ الاعتداء أيضاً على المسيحيين عندما يتوجهون الى كنيسة القيامة.
المسيحيون الفلسطينيون هم مكوّنٌ أساسي من مكونات شعبنا، ويفتخرون بانتمائهم لفلسطين وللقدس.
نحن لسنا حياديين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبالقدس بشكل خاص.
نحن ندافع عن هذه القضية، وندافع عن القدس، لأننا عندما ندافع عن هذه القضية إنّما ندافع عن تاريخنا وإيماننا وجذورنا وعن أصالة حضورنا في هذه البقعة المقدسة من العالم.
القضية الفلسطينية هي قضية تجمعنا كأبناء للشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين كما أنّها قضية كافة الأحرار في عالمنا.
أوجّه نداءً حاراً الى أمّتنا العربية من المحيط الى الخليج والى المسيحيين والمسلمين في كلّ مكان، الى الأحرار في هذا العالم، بضرورة أن يلتفتوا الى القدس.
لا تتركوا مدينة القدس لوحدها، لا تركوا عاصمتنا الروحية والوطنية لوحدها تقارع جلّاديها.
الدفاع عن القدس هو واجب إيماني وروحي وإنساني وأخلاقي ووطني.
في يوم القدس العالمي نذكركم أيها الأحباء بواجباتكم تجاه القدس، ونؤكّد بأنّه لا يضيع حقٌّ وراءه مطالب، مهما تآمروا على القدس ومهما خططوا لتهويدها وانتزاعها من الجسد الفلسطيني، فإنهم فاشلون في ذلك، فستبقى مدينة القدس عربيةً فلسطينيةً مدينةً حاضنةً لهذا التاريخ العريق.
أناشدكم، أطالبكم مجدداً بأن تكونوا مع الحق، بأن تكونوا مع القدس، عندما تدافعون عن القدس أنتم تدافعون عن أنفسكم.
من رحاب مدينة القدس أبعث إليكم جميعاً ببطاقة المحبّة والأخوّة والوفاء وخاصةً لأولئك الذين في يوم القدس العالمي، وفي كل الأيام والمناسبات يدافعون عن القدس، ويدافعون عن فلسطين، وشكراً لكم جميعاً.
/انتهى/