وأفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء، انه قال محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي، يوم الأحد، في الاجتماع الاستثنائي لاتحاد برلمانات الدول الآسيوية، الذي يعقد على هامش الدورة الـ149 لاتحاد البرلمات الدولية في جنيف: أنا قادم إلى هنا مباشرة من بيروت. عندما كان يتم التحضير للمشاركة في هذه القمة في طهران، قررت أن أقوم بزيارة ليوم واحد إلى لبنان وآتي إليكم من هناك حتى أتمكن من التحدث بشكل أكثر دقة عن القضايا المريرة التي تحدث في منطقتنا.
وأضاف رئيس المجلس الإسلامي: "رأيت في بيروت شعباً صامداً مقاوم أمام عدو مجرم، لا يلتزم بأي خطوط حمراء واعتاد على المعاملة غير الإنسانية للمدنيين والأبرياء، ورغم استشهاد أغلى الرجال وأبنائهم يوميا،الا انهم مصممون على إيقاف آلة القتل هذه نهائياً.
وقال: إن الكيان الإسرائيلي تجاهل القانون والنظام الدوليين وقتل أكثر من 10 آلاف طفل في غزة حتى الآن. ويتعمد هذا النظام مهاجمة المدارس والمستشفيات والمباني التي يتواجد فيها المدنيون، وجعل من الإرهاب نموذجا لسلوكه الأمني. إن كل الإنجازات الأخلاقية والقانونية للحضارة الإنسانية أصبحت الآن مهددة أمام أعيننا، ويعلن الإسرائيليون بوضوح أنهم يعتزمون توسيع نموذجهم السلوكي إلى بلدان أخرى في المنطقة.
وأضاف قاليباف: وماذا ستكون نتيجة مثل هذا الوضع؟ إذا كان أحد يظن أن شعوب فلسطين والعراق وسوريا ولبنان واليمن سوف تستسلم، فهو مخطئ جداً. وباعتباري مطلعاً على التطورات العسكرية والسياسية في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا منذ 40 عاماً، أقول لكم إن جيلاً جديداً من المقاومين آخذ في الظهور وشعوب المنطقة لن تنتظر أحداً للدفاع عن نفسها امام هؤلاء القتلة.
وقال رئيس المجلس الإسلامي: منطقتنا على حافة الانفجار. لا يمكنك توقع سقوط آلاف الأطنان من القنابل والذخيرة على الأبرياء ويبقى كل شيء هادئاً. لقد عرّضت "إسرائيل" الاستقرار الجيوسياسي والتوازن الاستراتيجي في المنطقة للخطر الشديد وتجاوز حدوده. وأود أن أؤكد بوضوح أننا نسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ونعتقد أن الأميركيين وبعض الدول الغربية يستطيعون إجبار هذا الكيان على وقف إطلاق النار إذا أرادوا ذلك.
وأكد قاليباف: لقد نقلت إليكم رسالة الشعب والمسؤولين في الحكومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية، لقد حان الوقت للعالم، وخاصة الدول الآسيوية، أن تفي بمسؤوليتها الإنسانية وتتخذ إجراءات عملية للسيطرة على الكيان الصهيوني المجرم. وإذا كان هناك اتفاق على إجبار أمريكا وإسرائيل على وقف العنف في المنطقة، فسوف أنقل صوتكم إلى شعوب منطقتي.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: أكدت لمسؤولي الحكومة اللبنانية أن إيران ستدعم الاتفاق الذي يدعمه لبنان حكومة وشعبا ومقاومة. نحن نحب السلام الدائم، ولكننا نعتقد أن السلام ممكن فقط عندما يتم عزل وإدانة أولئك الذين يقتلون الأطفال ويضحكون على جثامينهم من قبل العالم.
انتهی/