وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، انه فقد صرح إسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع الصحفيين: الحدث الأكثر أهمية في الأسبوع الماضي كان صباح يوم السبت عندما ارتكب الكيان الصهيوني خطأً حسابيًا وشهدنا الدفاع الحماسي للقوات المسلحة الإيرانية، والذي كانت نقطة تحول بالنسبة لإيران الإسلامية.
وقال: خلال الأسبوع الماضي، تابع النظام الدبلوماسي تحركاته بشكل حثيث وسافر وزير الخارجية إلى الكويت والبحرين، وبعد ذلك حضر قمة بريكس، وكانت له عدة اجتماعات مع مسؤولين مهمين في المنطقة.
وأضاف بقائي: إن يوم تأسيس الأمم المتحدة فرصة جيدة للتأمل في حالة هذه المنظمة، وأن الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها في عام من العدوان الواسع النطاق في غزة ولبنان، لان امريكا والكيان الصهيوني يمنعوا أي إجراء عملي من مجلس الأمن.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: الإبادة الجماعية لا تحدث في غزة فقط، بل نشهد مختلف أنواع الجرائم في الضفة الغربية أيضًا. وخلال الـ 24 ساعة الماضية، استشهد 150 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم 3 صحفيين أيضًا على يد الكيان الصهيوني، وارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى أكثر من 180.
وحول التصريحات الأخيرة لسماحة قائد الثورة الاسلامية ودور وزارة الخارجية في هذا الصدد، قال: إن وزارة الخارجية، باعتبارها الراعي للأعمال الدبلوماسية الإيرانية، قامت بمجموعة واسعة من الإجراءات منذ بداية عدوان الكيان الصهيوني على غزة. وعقد المؤتمر الأول لرؤساء الدول الإسلامية بناء على اقتراح إيران، كما عقدت بعض الاجتماعات الأخرى على مختلف المستويات بناء على اقتراح إيران. لقد استخدم الجهاز الدبلوماسي كافة صلاحياته وإمكاناته في خلق تعبئة عالمية ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين، وهذه العملية مستمرة.
وأوضح بقائي: كل المشاورات التي أجراها وزير الخارجية في الأسابيع الأخيرة ركزت على الوقف الفوري على الجرائم في غزة ولبنان، وتعبئة مجتمع الاسلامي لمساعدة النازحين ومحاولة محاسبة الكيان الصهيوني، لأننا نعتقد أن الإفلات من العقاب هو السبب الأهم للتصعيد .
وفيما يتعلق باجتماع وقف إطلاق النار في الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "وقف إطلاق النار ليس كلمة دقيقة لأن هذه الكلمة يجب أن تستخدم عندما تكون هناك حرب بين الجانبين، وفي هذا الأمر، طرف واحد منخرط في الإبادة الجماعية". وفيما يتعلق بضرورة وقف جرائم الإبادة الجماعية والجرائم في غزة ولبنان، فقد رحبنا بكل مبادرة، لكن الأطراف الحاضرة في اجتماع الدوحة أظهرت أنها لا تملك الإرادة اللازمة.
القوات العسكرية والأمنية الإيرانية تراقب بشكل مستمر تحركات الكيان الصهيوني
واشار بقائي إلى أن الدبلوماسية والميدان متكاملان، وتابع: ردود الفعل التي حدثت على عدوان الكيان الصهيوني تظهر أنه قد وصلت المنطقة إلى نتيجة وأنه يجب أن تواجه الاعمال الاجرامية للكيان الصهيوني. ونعتقد أن الدبلوماسية لا تزال وسيلة لمنع انتشار الحرب في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن أحد نتائج مشاوراتنا الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة هو التوصل إلى نتيجة مفادها أنه يجب على جميع الدول مراقبة الوضع، وإذا لزم الأمر، إبلاغ بعضها البعض بالوضع غير المناسب، وثانيًا، أن تنشغل القوات العسكرية والأمنية بمراقبة التحركات الدائمة للكيان الصهيوني.
وأضاف بقائي: في مجال الدبلوماسية الرسائل تتغير دائما ومن الواضح للجميع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تحيد عن حقها ردا على عدوان الكيان الصهيوني، وهذا حق قائم وفقا القانون الدولي. وبغض النظر عن الأحاديث التي يتم تبادلها، فإننا حازمون وجديون في ردنا.
وأوضح: موقفنا من أسلحة الدمار الشامل واضح، وبناء على فتوى سماحة القائد، فإننا لا نؤيد عسكرة البرنامج النووي بأي شكل من الأشكال.
جذور مشاكل المنطقة هو الكيان الصهيوني
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن نتائج موجة الإدانات واسعة النطاق من قبل دول المنطقة وخارج المنطقة: إن موجة الإدانات هذه تظهر إجماع دول المنطقة ويبين أن دول المنطقة توصلت إلى نتيجة مفادها أن المشكلة الرئيسية لانعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني؛ وهم يشعرون بالقلق من انتشار التوتر والحرب في المنطقة، والمخاطبون في هذا الوضع هم أنصار الكيان الصهيوني الذين منعوا أي تحرك من قبل المنظمات الدولية ومجلس الأمن ضد جرائمه.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: تلقينا تأكيدات مهمة من جميع دول المنطقة بأن المجال الجوي والأرض لأي دولة لن يستخدم من قبل أي شخص للقيام بأعمال ضارة، وهذا واجب قانوني وطبيعي على عاتق الدولة. ونحن على يقين من أنه لم تقم أي دولة مجاورة بتسليم أراضيها لمعتدي، ويجب على الحكومة العراقية أن تعتبر نفسها ملتزمة بالرد والاحتجاج على إساءة استخدام أراضيها أمام الأمم المتحدة من أجل منع تكرار الجرائم.
وتابع: زيارة وزير الخارجية لمصر ركزت على متابعة القضايا والتطورات الإقليمية، لكن تم أيضًا طرح القضايا الثنائية. وكانت مسألة مواصلة المحادثات بين إيران ومصر لإقامة العلاقات الثنائية على جدول أعمال الجانبين في الاجتماعات الأخيرة في قازان بروسيا.
ونوه بقائي: إن الإرهاب في جنوب شرق آسيا يزعج الدول الثلاث إيران وأفغانستان وباكستان منذ سنوات. وتتعاون إيران وباكستان في مكافحة الإرهاب، ويؤكد البلدان على ضرورة تعزيز التعاون الأمني، وهناك اتفاقية أمنية بين الجانبين، وقد تمت الموافقة عليها في البرلمان الباكستاني في الأيام الأخيرة. ومشاوراتنا مع الجانب الباكستاني مستمرة على عدة مستويات، ويعتبر الجانبان مكافحة الإرهاب واجبا عليهما.
سبب تجرؤ الكيان الصهيوني هو الدعم اللامحدود للولايات المتحدة
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن النهج الأمريكي كان دائما واضحا والسبب الرئيسي لتجرؤ الكيان الصهيوني هو الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة، ويجب على رجال الدولة الأمريكيين إيقاف هذا الكيان من خلال وقف الأسلحة والاستخبارات و الدعم السياسي للكيان الصهيوني.
وتابع: لم يتم تحديد الموعد الدقيق لتوقيع وثيقة التعاون بين إيران وروسيا من قبل القادة.
انتهی/