وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء و بإفادة الجزیرة -نقلا عن مصادر إسرائيلية- إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ إعادة الانتشار تاركا بعض النقاط التي انتهت فيها مهمته في جنوب لبنان، مؤكدة أن القتال لن يتوقف من أجل المفاوضات، ولكن فقط بعد التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأردفت أن الجيش الإسرائيلي سيبقى فيما وصفتها بالنقاط المهمة تكتيكيا على الجانب اللبناني، وعلى طول الحدود لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
تفاصيل الاتفاق
وأضافت أن الاتفاق سيبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، كما سينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بأعداد بين 5 إلى 10 آلاف جندي.
وأوضحت أن الاتفاق المقترح يتضمن تطبيق القرار الأممي 1701 بما يضمن عدم وجود مقاتلي حزب الله جنوب نهر الليطاني.
وأكدت أن الاتفاق يتضمن أيضا تعزيز قوة الطوارئ الأممية (يونيفيل) الحالية من خلال استبدال بعض كتائبها بقوات فرنسية وبريطانية وألمانية.
كما يشمل الاتفاق المتبلور إنشاء آلية تنفيذ ومراقبة دولية يمكن للأطراف الإبلاغ عن الانتهاكات إليها، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن روسيا أبدت استعدادها للمساعدة في تنفيذ الاتفاق.
وقالت الصحيفة إن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين سيحاول التوصل إلى تفاهمات نهائية بين إسرائيل ولبنان لوقف الحرب.
وأفادت بأن هوكشتاين قد يصل إلى إسرائيل ولبنان قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت في وقت سابق اليوم إن تل أبيب تسعى لإبرام صفقة مع لبنان مقابل إجراءات لمنع إعادة تسلح حزب الله، موضحة أن الصفقة التي تسعها إليها إسرائيل تلغي توسيع العملية البرية مقابل فرض حظر بحري وبري وجوي على لبنان لمنع دخول أسلحة إلى لبنان.
ووسعت إسرائيل حربها على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي بغارات كثيفة طالت كافة أنحاء البلاد، لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ضربات متبادلة لنحو عام على الحدود المشتركة، كما بدأت توغلا بريا في جنوب لبنان.
ويوميا، يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.
انتهی/