آية الله العظمى الحائري: أي اعتداء على قائد الثورة الاسلامية هو اعتداء على الأمة الإسلامية

أفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء أنه أصدر آية الله العظمى السيد علي أكبر حسيني الحائري بيانا ردا على التهديدات الصهيونية – الامريكية لقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي جاء فيه: نحذر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من أن عواقب استمرار هذا النهج العدواني وغير الحكيم ستكون وخيمة للغاية لأن الأمة الإسلامية لن تسمح أبداً بانتهاك سلطتها الدينية والسياسية.

ونص الرسالة كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَ مَنْ یَتَوَلَّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ﴾ (مائده: ۵۶)

في ضوء التصعيد الأخير للهجمات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ندين بشدة الهجمات الوحشية لهذا الكيان المشؤوم على أرض إيران المقدسة، ونعلن أن هذه الهجمات، التي تُمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية والإلهية، ليس إهانةً لكرامة الشعوب الإسلامية فحسب، بل هو إعلان حرب على القيم الإسلامية والإنسانية.

من جهة أخرى، وفيما يتعلق بالتهديدات الواضحة الموجهة لقيادة الجمهورية الإسلامية، فإننا نعلن بوضوح أن أي اعتداء على سماحته هو اعتداء على الأمة الإسلامية جمعاء؛ لأنه ليس مسؤولاً عن القيادة السياسية للدولة فحسب، بل هو المرجعية الدينية للأمة الإسلامية، ورمز للمقاومة والوحدة الإسلامية، ومرشد ودليل للنهج الجهادي في مواجهة الغطرسة والاستكبار العالمي.

لذلك، نحذر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من أن عواقب استمرار هذا النهج العدواني وغير الحكيم ستكون وخيمة للغاية. لأن الأمة الإسلامية لن تسمح أبداً بانتهاك سلطتها الدينية والسياسية، ومن يسعى، في أي منصب أو موقع، إلى المساس بقائد الثورة، فإن رد الأمة الإسلامية عليه سيكون ساحقاً ومؤسفاً.

فانطلاقا من هنا ومن موقع المسؤولية، ندعو كل أبناء الأمة الإسلامية، وكل أحرار العالم، إلى إعلان موقفهم بصدق وشفافية، وبذل كل جهد ممكن لتحقيق الأهداف السامية للجمهورية الإسلامية، التي سعت إليها بقيادة الإمام الخامنئي (دام نصره).

كما أعلنا دعمنا الثابت والتام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشعبها المناضل، وقيادتها الحكيمة، وسنقف بكل قوة في وجه كل من ينوي الاعتداء عليهم، ونؤمن بأن مساعي العدو لزعزعة أمن واستقرار المنطقة مصيرها الفشل، كما فشلت المؤامرات السابقة. يقول الله تعالى: ﴿ ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَ الَّذِینَ آمَنُوا فِي الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَ یَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾

والله أكبر، الموت لأعداء الدين، واللعنة الدائمة للمستكبرين والظالمين.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي أكبر الحسيني الحائري

27 ذو الحجة 1446هـ الموافق 30 يونيو 2025

انتهی/