وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، أنه كتب إيرواني، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن عاصم افتخار أحمد يوم الاثنين بالتوقيت المحلي: نوجه هذه الرسالة بهدف لفت انتباهكم فورًا إلى عمل إرهابي شنيع آخر ارتكبته جماعة "جيش العدل" الإرهابية المسلحة على أراضي جمهورية إيران الإسلامية.
واضاف: ثلاثة عناصر مسلحة تابعة لجماعة "جيش العدل" الإرهابية، قاموا في حوالي الساعة 8:45 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم السبت 26 يوليو 2025، بشن هجوم وحشي ومنسق، على مبنى القضاء في زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران، مستهدفين عمدًا المدنيين الأبرياء. ونتيجة لهذا العمل الوحشي، استشهد ما لا يقل عن ستة مواطنين أبرياء، بمن فيهم أم وطفلها البالغ من العمر ستة أشهر، بشكل مأساوي وأصيب 24 آخرون، وأفادت التقارير أن اثنين منهم في حالة حرجة [تم الإبلاغ عنها]. وردت قوات الأمن التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بسرعة وحسم، مما أدى إلى القضاء على المهاجمين الثلاثة. وقد أعلنت جماعة "جيش العدل" الإرهابية علنًا وبشكل لا لبس فيه مسؤوليتها عن هذه الجريمة المروعة.
واضاف: يعتبر هذا الهجوم الجبان أعنف عمل إرهابي لـ"جيش العدل" في إيران منذ أكتوبر 2024؛ عندما هاجمت عناصر من هذه الجماعة قافلة للشرطة، مما أسفر عن استشهاد 10 من كوادر شرطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لجيش العدل تاريخٌ حافلٌ وموثقٌ في استهداف المدنيين وقوات الشرطة والمؤسسات العامة. وتواصل هذه الجماعة الإرهابية عملياتها في ظل إفلاتٍ واضحٍ ومقلقٍ من العقاب، بفضل صلاتها ودعمها من داعش خراسان ورعاةٍ أجانب. ومن دواعي القلق العميق أن تتلقى هذه الجماعة الإرهابية الدعم المادي والتدريبي والمالي من مصادر أجنبية، بما في ذلك الكيان الصهيوني، وهو كيان له تاريخٌ طويلٌ وموثقٌ من الأعمال الإرهابية والتخريبية ضد جمهورية إيران الإسلامية.
وتابع: تدعو جمهورية إيران الإسلامية مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بقوة إلى إدانة هذه الجريمة الإرهابية بأشد العبارات الممكنة، واتخاذ موقفٍ حازمٍ ومبدئيٍّ ضد جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، بغض النظر عن هوية مرتكبيه أو دوافعهم أو انتماءاتهم.
واردف: تؤكد جمهورية إيران الإسلامية مجددًا التزامها الراسخ بالدفاع عن الشعب الإيراني وحماية الأمن القومي من أي عملٍ إرهابي. ستواصل السلطات المختصة في جمهورية إيران الإسلامية محاربة الجماعات الإرهابية وداعميها بعزمٍ وحزمٍ راسخين، مستخدمةً جميع الإمكانات المتاحة، حتى القضاء التام على هذه التهديدات واستئصالها من أراضي جمهورية إيران الإسلامية. إن الأعمال الإرهابية والتخريبية، وخاصةً تلك التي يُدبّرها أو يُموّلها أو يدعمها عملاء أجانب، لن تمنع جمهورية إيران الإسلامية من أداء واجبها السيادي في حماية الشعب وتحقيق العدالة.
ودعا ايرواني الى تعميم هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار البند 110 من جدول الأعمال، المعنون "تدابير القضاء على الإرهاب الدولي".
انتهى/