تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

نتنیاهو: "مبادرة السلام العربیة" کانت صالحة لحقبة انتهت

أشار رئیس الوزراء الصهیونی بنیامین نتنیاهو فی مقابلة مع "الجیروزالیم بوست" هذا الأسبوع إلى أن "مبادرة السلام السعودیة فی العام 2002 لم تعد فی محلها فی الشرق الأوسط المتقلب جداً فی العام 2014".
رمز الخبر: ۶۰۲۲۷
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۲:۱۴ - 01October 2014

نتنیاهو:

أشار رئیس الوزراء الصهیونی بنیامین نتنیاهو فی مقابلة مع "الجیروزالیم بوست" هذا الأسبوع إلى أن "مبادرة السلام السعودیة فی العام 2002 لم تعد فی محلها فی الشرق الأوسط المتقلب جداً فی العام 2014".

ورداً على سؤال حول ما إذا کان یقبل بطرحها الآن، قال "المسألة لیست مبادرة السلام السعودیة. فإذا ما قرأتها بتمعن، ستجد أنها وُضعت فی فترة مغایرة، أی قبل صعود حماس وسیطرتها على قطاع غزة. وقبل سیطرة الدولة الإٍسلامیة (داعش) على مناطق فی سوریا والعراق، وتفکک هذین البلدین. وقبل تسریع إیران لبرنامجها النووی".

وفی الإشارة إلى ما تنص علیه المبادرة السعودیة إلى الانسحاب الإسرائیلی الکامل إلى خطوط ما قبل العام 1967 بما فی ذلک إرجاع مرتفعات الجولان إلى سوریا، لفت نتنیاهو إلى أن الخطة وضعت "قبل سیطرة القاعدة على مرتفعات الجولان فی سوریا".

وفی الرد على سؤال "ما إذا کانت المبادرة فی غیر محلها الآن"، قال نتنیاهو "ما هو فی محله حقیقة أن هناک اعتراف جدید بین البلدان الأساسیة فی الشرق الأوسط بأن "إسرائیل" لیست عدوهم اللدود، هذا أقل ما یُقال، بل حلیف محتمل فی مواجهة التحدیات المشترکة"، على حد زعمه.

نتنیاهو أظهر أنه مرتاح رغم انتهاء العملیة العسکریة فی غزة مؤخراً أو الأزمة السیاسیة المستشریة فی داخل حزبه أو الإئتلاف، وقال "إنه فی حال کان بالإمکان ترجمة هذا الاعتراف الجدید بین بعض جیران إسرائیل إلى "اقتراح سلام حقیقی" فهو تجلٍ قیّم".

وحول ما إذا کان ذاک التجلی یحصل فعلاً فی هذا الوقت، قال نتنیاهو "أعتقد أنه تجل قیم، لکن لا أستطیع القول بأننا اجتزنا الخلاف".
کما تطرق نتنیاهو إلى المحادثات غیر المباشرة مع "حماس" بشأن اتفاق طویل الأمد فی غزة، المقرر البدء بها یوم الثلاثاء فی القاهرة، وقال إن "الترکیز فی المحادثات سیکون من أجل ضمان المصالح الأمنیة الحیویة لإسرائیل والسماح بإعادة إعمار غزة وتقدیم المساعدة الإنسانیة وفقاً لترتیباتنا الأمنیة".

وفی ما إذا کانت "إسرائیل" راغبة فی منح میناء لغزة فی حال لم تقم "حماس" بإعادة التسلح ونزع السلاح من القطاع، قال نتنیاهو "لقد قلتها لأکثر من مرة، حین یُنزع السلاح من غزة وتتخلى عن هدف تدمیر إسرائیل، نحن منفتحون على النظر بأی شیء. لکن ذاک یفترض التهدئة فی غزة وتبنی السلام".

من جهة ثانیة، رفض نتنیاهو الفکرة "السخیفة" المبنیة على أن الغرب بطریقة ما یجب أن یقدم التنازلات لإیران فی ما یتعلق ببرنامجها النووی مقابل إدراجها فی التحالف لمحاربة المنظمة المتوحشة"، وقال إن "إیران تقاتل داعش لأنه من مصلحتها القیام بهذا الأمر وجراء نزاعها الداخلی حول من یحکم العالم الإسلامی الذی یریدان فرضه".

وأضاف "الأمر سیان بالنسبة لبشار الأسد وحزب الله. هما یُقاتلان داعش للسبب نفسه، وذلک یصب فی مصلحتهما. لنفترض أن الأسد یقول: سأقاتل الدولة الإسلامیة فی حال أعدتم لی الأسلحة الکیمیائیة. فماذا یقولون؟ الأمر شبیه بالمطلب السخیف الصادر عن إیران الآن"، على حد تعبیره.

وأضاف نتنیاهو إن "إیران ستحارب الدولة الإسلامیة على أی حال من الأحوال ولا یجب مکافأتها بأسلحة الدمار الشامل مقابل قیامها بهذا الأمر، إن تسلیح نظام ملیشیاوی کإیران بأسلحة نوویة هو الغباء بعینه، لکن القیام بهذا الأمر من أجل دفعهم لمحاربة ما سیحاربونه على أی حال هو غباء مزدوج"، حسب قوله.

المصدر: الموقع الرسمی المقاومة الإسلامیة - لبنان

رایکم
الأکثر قراءة