تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22
حکایا المیدان لمجاهدی سرایا القدس "3"

مغاویر السرایا تمرغ أنوف جنود النخبة بالتراب شرق الشجاعیة

"بعد التأکُّد والتثبت من وجود القوة الخاصة شرق المنطقة الصناعیة تواصل الشهید المجاهد حسین محیسن مع القیادة، وأکَّد لهم وجود القوة فی المکان من خلال عرض تصویر یوثِّق ذلک، وبعد کل ذلک صدرت التعلیمات للشهید حسین بتجهیز عشرة مجاهدین من وحدة المغاویر على أن یقود هو الوحدة نحو تنفیذ العملیة".
رمز الخبر: ۶۰۳۴۷
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۷:۵۳ - 04October 2014

مغاویر السرایا تمرغ أنوف جنود النخبة بالتراب شرق الشجاعیة

المکان: المنطقة الصناعیة شرق حی الشجاعیة بغزة.
الزمان: الساعة العاشرة من مساء الخمیس (10/7/2014).
الحدث: الإجهاز على قوة خاصة تابعة للواء "جفعاتی".
النتیجة : سقوط أفراد القوة ما بین قتیل وجریج.
الجهة المنفذة : سرایا القدس.
 
هی الشجاعیة وکعادتها وبعد 24 عامًا تعود من جدید لتفجر وتقهر على تخومها جیشاً نازیاً قیل منذ قدیم الزمان بأنه لا یقهر .. ها هی الیوم وبعد أن أشعلت الشرارة الأولى لانتفاضة الحجارة والسکاکین عام 1987، تهب بمغاویر سرایاها لتمرغ أنف المحتل ولواء نخبته "جفعاتی" فی التراب، بأیدی مجاهدین أبطال استطاعوا بسلاحهم البسیط وعبواتهم الناسفة کسر هیبته. 
 
السطور القادمة تحمل فی طیاتها تفاصیل الحکایة الثالثة من سلسلة حلقات "حکایا المیدان" لإحدى العملیات النوعیة التی نفذتها "سرایا القدس" الجناح العسکری لحرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین خلال معرکة "البنیان المرصوص" شرق حی الشجاعیة، والتی أثخنت القتل والجراح فی صفوف العدو وجنوده.
 
إعداد وتخطیط
"أبو المحتسب" أحد منفذی عملیة المغاویر شرق الشجاعیة، یروی لـ"الإعلام الحربی" تفاصیل تلک العملیة البطولیة، حیث یقول:" منذ بدایة العدوان الصهیونی الغاشم على قطاع غزة، لم تتوانَ سرایا القدس عن الإعداد والتجهیز، للرد على الجرائم التی یرتکبها هذا العدو بحق أبناء شعبنا فی القطاع، والتی لم یسلم منها لا حجر ولا بشر ولا شجر".
 
وأضاف: "فی أحد أیام العدوان لاحظت وحدات الرصد التابعة لسرایا القدس بکتیبة حطین قوة صهیونیة خاصة تتبع للواء "جفعاتی" تتجول بشکل غیر اعتیادی شرق المنطقة الصناعیة فی حی الشجاعیة، فبدأت وحداتنا تورد المعلومات حول تحرکات القوة الخاصة لجهاز العملیات التابع للسرایا لکی یتابع تلک القوة وکیفیة التعامل معها".
 
وتابع أبو المحتسب: "بعد أیام من رصد ومتابعة لتلک القوة تم معرفة موعد تجولها ونزولها شرق المنطقة الصناعیة، مستطردًا: "وفقًا للمعلومات التی أوردت إلینا وحدات الرصد والمتابعة، کان موعد تجولها شرق المنطقة الصناعیة یومًا بعد یوم من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة الرابعة فجراً، وبعد ذلک تنسحب".
 
وأکمل قائلًا لـ"الإعلام الحربی": "بعد التأکُّد والتثبت من وجود القوة الخاصة شرق المنطقة الصناعیة تواصل الشهید المجاهد حسین محیسن مع القیادة، وأکَّد لهم وجود القوة فی المکان من خلال عرض تصویر یوثِّق ذلک، وبعد کل ذلک صدرت التعلیمات للشهید حسین بتجهیز عشرة مجاهدین من وحدة المغاویر على أن یقود هو الوحدة نحو تنفیذ العملیة".
 
وأوضح أنه وبعد تسلم الشهید حسین قیادة وحدة المغاویر قام بوضع الخطة لتنفیذ العملیة، وتقسیم أفراد المجموعة وتوزیعهم على المحاور التی ستکون مسرحاً لهذه العملیة، إضافة إلى العمل على التنسیق مع وحدات الإسناد الناری، وسلاحی المدفعیة والهندسة لتوفیر غطاء ناری للعملیة، وبالتالی تشتیت العدو وعدم ترکیزه على محور ومصدر نار واحد.
 
بدء تنفیذ العملیة
وذکر"أبو المحتسب" أحد منفذی عملیة المغاویر شرق الشجاعیة أنه وبعد اختیار مکان العملیة وتوفیر العتاد والذخیرة اللازمة للعملیة تم التوجه برفقة الشهید القائد حسین محیسن لمکان العملیة قبل 5 ساعات من تنفیذها، حیث بدأنا بتجهیز الکمائن، ونشر وحدات الإسناد الناری والمدفعی فی محیط مکان العملیة، وتوزیع الذخیرة والعتاد على المجاهدین انتظارًا لساعة البدء بالعملیة، مبینًا أن العملیة نُفذت الخمیس بتاریخ10/7/2014.
 
وقال "أبو المحتسب": "بعد ساعات الانتظار والترقب فی ظل تحلیق مکثف لطائرات الاحتلال بمختلف أنواعها، وصلت القوة الخاصة الصهیونیة التابعة للواء "جفعاتی" من محور معبر کارنی إلى المنطقة الصناعیة فی تمام الساعة العاشرة من مساء الخمیس، فقام الشهید حسین محیسن بإعطاء إشارة لقیادة العملیات بذلک وعلى الفور قامت القیادة  بإعطاء  أوامر له للبدء  بتنفیذ العملیة"، مشیرًا إلى أن کلمة السر التی قالها الشهید حسین لمجاهدی وحدة المغاویر إیذانًا ببدء العملیة هی "ثبتت الرؤیا من طرفنا اعملوا اللازم .. توکلوا على الله".
 
وأضاف: "بعد ذلک قام أحد مجاهدی الوحدة بتفجیر عبوات الأفراد فی المکان وسط إطلاق نار کثیف من قبل مجاهدی الوحدة الآخرین، حیث قام الشهید القائد حسین محیسن (أبو عبیدة) بإطلاق النار على عناصر القوة الخاصة عن قرب مما أدى إلى وقوعها ما بین قتیل وجریح"، مؤکدًا أن العدو اعترف حینها بمقتل وإصابة عدداً من جنوده".
 
لحظة الانسحاب
وتابع أبو المحتسب: "نحن وفی طریقنا للانسحاب من محیط العملیة، استهدفتنا طائرات الاستطلاع  بصاروخین، مما أدى إلى إصابة الشهید حسین محیسن إصابة طفیفة والذی آثر وهو ومجاهد آخر على تأمین انسحاب باقی المجاهدین، ونحن نستکمل انسحابنا، وبعد أن أمن الشهید أبو عبیدة والمجاهد الآخر انسحاب المجاهدین، وهمّا بعد ذلک بالانسحاب ولکن سرعان ما باغتهما صاروخ استطلاع ثالث الأمر الذی أسفر عن إصابة الشهید حسین إصابة بالغة الخطورة".
 
ومکث الشهید حسین محیسن فی العنایة المرکزة بعد ثلاثة أیام من إصابته، ارتقى شهیدًا مقبلاً غیر مدبر یوم الأحد بتاریخ 13/7/2014م، بعد أن أثخن فی العدو القتل والجراح، ولحق برکب من سبقه من الشهداء إلى علیاء المجد والخلود بإذن الله.

المصدر: الموقع الرسمی للإعلام الحربی التابع لسرایا القدس 

رایکم
الأکثر قراءة