تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

الکیان الصهیونی سرق آثار مصر والمسئولون لا یریدون استرجاعها والسبب غیر معروف

خالف الکیان الصهیونی اتفاقیة 1954 الخاصة بحمایة الآثار أثناء النزاع المسلح بالحفر فى مواقع أثریة، مما لا یجوز الحفر فیها بأى شکل من الأشکال سواء علمیة أو غیر علمیة واستخدام المواقع الأثریة کمعسکرات للجیش الإسرائیلى، مما أدى لتدمیرها تماماً وسرقة آثار مصر فی سیناء أثناء احتلالها فى یونیو عام 1967.
رمز الخبر: ۶۰۴۸۸
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۲:۴۱ - 09October 2014

 الکیان الصهیونی سرق آثار مصر والمسئولون لا یریدون استرجاعها والسبب غیر معروف

محمد صفاء الدین

خالف الکیان الصهیونی اتفاقیة 1954 الخاصة بحمایة الآثار أثناء النزاع المسلح بالحفر فى مواقع أثریة، مما لا یجوز الحفر فیها بأى شکل من الأشکال سواء علمیة أو غیر علمیة واستخدام المواقع الأثریة کمعسکرات للجیش الإسرائیلى، مما أدى لتدمیرها تماماً وسرقة آثار مصر فی سیناء أثناء احتلالها فى یونیو عام 1967.

الکیان الصهیونی سرق آثار مصر:

وشملت سرقات الکیان الصهیونی آثارا تمتد من عصر ما قبل التاریخ شملت أدوات حجریة هامة نقلت لإسرائیل ومناطق آثار مصریة قدیمة فى وادى المغارة، حیث توجد مناجم الفیروز عثروا بها على لوحات أثریة هامة نقلت لمتحف “هارتس” بتل أبیب کما سرقت 120 لوحة أثریة من معبد سرابیت الخادم بجنوب سیناء وعدد 35 تابوتًا فریدًا یعود تاریخها لعام 1400ق م، وتماثیل للمعبودة حتحور انتزعت من المعبد نفسه وسرقة 1166 مقبرة أثریة بوادى فیران عام 1978 قبل معاهدة کامب دافید بعام وهى مقابر فردیة وعائلیة تشمل رهبانًا ومدنیین من القاطنین بالمدینة، کما عثروا بهذه المقابر على لقى أثریة کانت تدفن مع الرفات منها صلبان من الصدف وأسورة سرقت مع ما سرق من رفات الرهبان ولم یکتفوا بذلک بل سمحوا لأنفسهم بالعبث بهذا الرفات دون وجه حق.

وقال أمیر جمال عضو حرکة سرقات لا تنقطع إن الآثار الموجودة فى إسرائیل معروفة ولکن المسئولین لا یریدون استرجاعها والسبب غیر معروف لقد ضحکوا على الشعب عندما قالوا إننا استرجعنا الآثار من إسرائیل وقالوا استرجعنا 36 ألف قطعة أثریة، والحقیقیة أن کل تلک القطع عبارة عن کسرات فخار وأخشاب مهشمة ولا یوجد غیر 6 آلاف قطعة آثار ولیست ذات قیمة بینما الآثار الحقیقیة ما زالت بحوزتهم.

أهم القطع الأثریة التى لم تعد وتجاهلها المسئولون:

وکشف “جمال” عن أن أهم القطع الأثریة الموجودة فى إسرائیل بعلم مسئولی الآثار، عملة ذهبیة للإمبراطور البیزنطى هرقل مصنوعة من الذهب الخالص تم الاستیلاء علیها من منطقة الفاو سیات فى سیناء وهذه القطعة ترجع إلى العصر البیزنطى وذکر هذا عالم الآثار الإسرائیلى المعروف أورین فى 1994 فى أحد مؤلفاته التى اعترف فیها بوجود هذه القطع الأثریة المصریة فى إسرائیل.

وعملة ذهبیة لقسطنطینوس الرابع وهى من الذهب الخالص وتم الاستیلاء علیها من منطقة الفاو سیات وهى ترجع للعصر الیزنطى وذکرها أورین فى 1994، دبوس من الفضة مزخرف برأس کوبرا مصنوع من الفضة الخالصة وتم نهبه من منطقة القلس ویرجع للعصر الیونانى، “المرجع أورین” .

ورءوس سهام مصنوعة من البرونز تم الاستیلاء علیها من منطقة بئر العبد وترجع للأسرة 18’19’20، وکتلة حجریة على أحد وجهیها منظر یمثل الملک أمام الإلهة حتحور وبین الملک وحتحور إناء صلب کبیر وعلى وجهه الآخر خمسة أعمدة رأسیة من النقوش مصنوعة من الحجر الرملى وتم الاستیلاء علیها من منطقة سرابیط الخادم وهى نفس المنطقة التى کان یُنقب فیها دایان عن الآثار المصریة وترجع للأسرة 18،19،20 .

ولوحة منقوش علیها مناظر التطهر التى توجد فى المعابد والمقابر المصریة وفى الجزء الأسفل رأس ملک یغطى بغطاء الرأس التقلیدى وعصابة الرأس ویوجد حیة خلف الملک ویظهر الإله حورس برأس صقر ممسکا بإناء بکلتا یدیه وینساب من الإناء سلسلة من علامات الهیروغلیفیة… الیهود یحاولون الآن أن یُغیروا هذه اللغة من على اللوحة لیحولوها إلى اللغة العبریة حتى یُثبتوا للعالم أنهم کان لهم ملوک فى مصر.. وهذه اللوحة مصنوعة من الحجر الرملى وتم الاستیلاء علیها من منطقة سرابیط الخادم وهى ترجع للأسرة 18،19،20 .

ولوحة الملک تحتمس الثالث أعلاها قرص الشمس المجنح والحیة وأسفلها منظر یمثل الملک مرتدیا باروکة الشعر الطویلة ورداء طویلا فضفاضا ویُقدم القرابین للإلهة حتحور وهذه اللوحة مصنوعة من الحجر الرملى وتم الاستیلاء علیها من منطقة سرابیط الخادم فى سیناء وهى ترجع للأسرة 18،19،20.

وجزء من تمثال على هیئة أبو الهول بشکل أسد ویظهر الأسد جالسا على الجزء الخلفى وساقاه الأمامیتان عمودیتان وناظر للامام وهو مصنوع من الحجر الرملى وتم الاستیلاء علیه من منطقة الخروبة ویرجع للأسرة 18،19،20.

تجهیزات حربیة خاصة بالعجلة الفرعونیة الحربیة الشهیرة وهى مصنوعة من الحجر وتم الاستیلاء علیها من منطقة الخروبة وترجع للأسرة 18،19،20، وألواح من المرمر علیها نقوش بالحروف الیونانیة وهى مصنوعة من المرمر وتم الاستیلاء علیها من منطقة تل المحمدیات وترجع للعصر الیونانى، ومجموعة کبیرة من مصابیح الزیت وعددها غیر محدد وهى من الفخار وتم الاستیلاء علیها من منطقة قصرویت بسیناء وترجع للعصر الرومانى.

وعدد کبیر من العملات مصنوعة من البرونز وترجع للعصر الرومانى. رأس سهم مصنوع من البرونز وتم الاستیلاء علیة من منطقة الکدوة ویرجع للعصر الصاوى.

عدد من المسلات الفرعونیة ترجع إلى عصور أسر مختلفة.

وقال الدکتور عبد الرحمن العایدی، رئیس الإدارة المصریة للآثار سابقًا، إنه لابد من أن تکون هناک إرادة سیاسیة لاسترداد الآثار التی نهبتها إسرائیل فحتى الآن المسئولون لا یعرفون کم عدد الآثار التی نهبها الکیان الصهیونی، مشیراً إلى ضرورة حصر الآثار.

وأکد “العایدی” أنه لابد من تشکل لجنة مشترکة بین وزارة الخارجیة ووزارة الآثار لبحث کیفیة استرجاع آثارنا المنهوبة من الکیان الصهیونی.

وأوضح علی أحمد علی رئیس هیئة الآثار المستردة، أن مصر لن تتنازل عن آثارها المنهوبة والمعروضة فی أسواق البیع بالخارج سواء کانت فی إسرائیل أو غیرها من الدول.

المصدر: البدیل
رایکم
الأکثر قراءة