وفیق قانصوه
أکّد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله أن «قرارنا هو مواجهة» التکفیریین والارهابیین مهما کبرت المواجهة وعظمت الضغوط.
کلام نصرالله جاء فی جلسة خاصة عقدها أخیراً مع ضباط وعسکریین فی المقاومة. واللافت أن الجلسة عقدت فی منطقة البقاع، فی ظل تصاعد الهجمات التی یشنها الارهابیون على جرود عدد من البلدات البقاعیة، وعلى بلدات فی جرود جبال القلمون سعیاً الى فتح ممر یضمن لهم التواصل مع منطقة الزبدانی أو أی من بلدات منطقة القلمون للتزود بالمؤن والوقود على عتبة الشتاء الذی بدأ باکراً.
ویحمل انتقال السید نصرالله الى البقاع، رغم المخاطر وظروفه الأمنیة، رسائل عدة، منها تأکیده على التصمیم على المضی فی مواجهة التکفیریین على الحدود، ورفع حالة الجهوزیة، واستیعاب تداعیات الهجمات التی شنّها الارهابیون التکفیریون أخیراً والتی أدت الى سقوط عدد من الشهداء، ورفع المعنویات فی صفوف المقاتلین.
وأکّد نصرالله فی الجلسة أن «معرکة القلمون هی إرادة قتال» و«هذه المعرکة سنخوضها ولا یمکن کسرنا بعد التوکل على الله». وشدّد على أن «لا مکان للإستسلام لهذا العدو» التکفیری، مؤکداً أن «تضحیات شهدائنا وآلام جرحانا ستزهر نصراً کبیراً»، لأن «الضغوط تولّد الفرص والنجاحات. هذا ما أدى الى انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران، والى دحر الإحتلال الإسرائیلی للبنان».
وعن عملیة شبعا التی أعلنت المقاومة مسؤولیتها عن تنفیذها الأسبوع الماضی، قال الأمین العام لحزب الله إن العملیة «رسالة إلى من یعنیه الأمر بأن المقاومة، رغم التغیّرات فی المنطقة وقدوم التحالف الإعلامی ضد داعش، لا تزال قویة وحاضرة ولم تضعف». وأضاف أن الخرق الذی قام به العدو الاسرائیلی فی مطلع أیلول الماضی فی بلدة عدلون الجنوبیة بتفجیره جهاز تنصت اکتشفته المقاومة، «وتعمّده تفجیر الجهاز أثناء تفکیکه» ما أدى الى استشهاد المقاوم حسن علی حیدر، «یشیر الى أن الإسرائیلی أراد أن یمتحن المقاومة فکان الرد بالعبوة فی شبعا»، التی أدت بحسب مصدر عسکری اسرائیلی الى اصابة جندیین.
المصدر: جریدة الأخبار