اکد العمید حسین سلامی نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامیة الیوم الخمیس ، امام جمع من المراسلین فی مقر اللواء ۱۱۰ قوات خاصة سلمان الفارسی بمدینة زاهدان فی محافظة سیستان وبلوشستان ، ان النظام الاسلامی فی ایران ، یستند الى قاعدة شعبیة عریضة ، کما ان أمن البلاد قائم ایضا على قاعدة شعبیة واجتماعیة ، مشددا على "ان مساحة عمل استخبارات الحرس الثوری واسعة ، و بإمکاننا إحباط أی مؤامرة سریعاً و سنلاحق الأشرار أینما ذهبوا" .
و افاد مراسل وکالة تسنیم الدولیة للانباء بأن العمید سلامی اوضح ان "نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یشارک ابناء الشعب على مختلف شرائحه وطوائفه وقبائله فی مناقشة ودراسة المواضیع المهة والرئیسیة ، لاعتقاده بان الشرائح الاجتماعیة الواسعة فی البلاد بامکانها المشارکة فی صیاغة المعادلات والحلول الکفیلة بحل مشاکل المجتمع ، وفی المجال الدفاعی خاصة فی مرحلة الدفاع المقدس ، فان هذه المشارکة التی تبلورت فی اطار قوات التعبئة ، و قد ساهمت فی صنع الانتصار و فرض الارادة السیاسیة على العدو" .
واستطرد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامیة قائلا : "والیوم تتجلى المشارکة الشعبیة الواسعة فی مختلف المجالات الاقتصادیة من اجل ازدهار کافة الطاقات والامکانات الاقتصادیة الکامنة" . و اوضح سلامی ان "الجماهیر هی من تصدت للهجوم و الغزو الثقافی ، و احبطته من خلال عمق تفکیرها ومعرفتها ، کما انها افشلت و احبطت کافة المؤامرات الامنیة التی اعدت فی الخارج او الداخل ، ومادام امن النظام المقدس فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یعتمد على القاعدة الشعبیة ، فلن یستطیع الاعداء القیام بأی عمل" ، لافتا الى ان الغیارى فی ایران الاسلامیة یدرکون جیدا ان التقدم و الاستقلال والحریة لا یمکن ان یتحقق بدون توفر الامن ، وهذا الامر یحث ابناء الشعب اکثر على العمل لحفظ الامن فی البلاد" .
و قال العمید سلامی "ان محافظة سیستان وبلوشستان تعد من المناطق التی تحظى باهمیة استراتیجیة وجیو سیاسیة کبیرة على المستویات المحلیة والاقلیمیة وحتى الدولیة ، و ان امن سیستان وبلوشستان و سکانها یحظى بالاهمیة بالنسبة لنظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، کما ان اهالی هذه المحافظة کاهالی بقیة المحافظات یشارکون فی الحفاظ على امنها والدفاع عن شرفهم وعوتهم وکرامتهم" ، واضاف، ان " النظام یسعى وبالتعاون مع القبائل والعشائر البلوجیة والسیستانیة الى اقرار الامن والاستقرار فی المحافظة والى رصد تحرکات من یبغی زعزعة الامن هناک" .
ثم اشار نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامیة الى المعلومات الکاملة التی تمتلکها قوات الحرس الثوری عن المجموعات و الزمر الارهابیة ، وقال ان" المجموعات الارهابیة لیست الا عصابات صغیرة و متفرقة ، و ان افضل طریقة لاحباط مخططاتها هو الرصد الدقیق لتحرکاتها والنفوذ فی اوساطها" ، ونوه الى ان النجاحات التی تحققت خلال السنوات الماضیة فی احباط مخططات ومؤامرات الاعداء وتعزیز الامن فی المنطقة تم بفضل تعاون ابناء الشعب مع النظام الاسلامی الذی یرصد الیوم وبدقة تحرکات التیارات المعادیة التی هی الاخرى تدرک ذلک جیدا" .
وفی معرض رده على سؤال حول الاحداث الاخیرة فی سراوان وهروب الاشرار الى داخل الاراضی الباکستانیة والاجراءات التی یتخذها حرس الثورة السلامیة ازاء هذا الموضوع ، قال العمید سلامی "نحن نعتقد بانه یتوجب على کل بلد ان یضمن امنه الداخلی وامن حدوده مع الدول المجاورة له ، والامن الحدودی ضرورة مشترکة ومهمة بین الدول المتجاورة ، ونحن لا نرغب بالتدخل فی شؤون الدول الاخرى ، لکن لو شعرنا بان الدول المجاورة غیر قادرة على تنفیذ التزاماتها حیال الدول الاخرى المجاورة لها ، فسنکون مضطرین لملاحقة ومتابعة الاشرار اینما ذهبوا" .
المصدر: وکالة تسنیم الدولیة للأنباء