تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22
الإمام الخامنئی خلال إستقباله رئیس وزراء العراق:

الوضع الراهن للمنطقة هو نتیجة السیاسات غیر المسؤولة لبعض بلدان حیال سوریة

الوضع الراهن للمنطقة بما فی ذلک العراق هو نتیجة السیاسات غیر المسؤولة للقوى الخارجیة و بعض بلدان المنطقة حیال سوریة، و نعتقد أن الشعب و الحکومة فی العراق و خصوصاً شباب هذا البلد قادرون على الانتصار على الإرهابیین و تکریس الأمن، و لا حاجة لتواجد الأجانب.
رمز الخبر: ۶۰۷۴۰
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۳:۴۴ - 22October 2014

الوضع الراهن للمنطقة هو نتیجة السیاسات غیر المسؤولة لبعض بلدان حیال سوریة

استقبل سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی عصر یوم الثلاثاء 21/10/2014 م السید حیدر العبادی رئیس وزراء العراق و الوفد المرافق له، و اعتبر أمن العراق و رفاهه و اقتداره و عزته کبلد مهم فی المنطقة أمراً مهماً بالنسبة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، و أکد على دعم إیران القاطع للحکومة الجدیدة فی العراق قائلاً: الوضع الراهن للمنطقة بما فی ذلک العراق هو نتیجة السیاسات غیر المسؤولة للقوى الخارجیة و بعض بلدان المنطقة حیال سوریة، و نعتقد أن الشعب و الحکومة فی العراق و خصوصاً شباب هذا البلد قادرون على الانتصار على الإرهابیین و تکریس الأمن، و لا حاجة لتواجد الأجانب. 
و بارک قائد الثورة الإسلامیة فی بدایة حدیثه لشعب العراق و حکومته بمناسبة النجاح فی الامتحان الکبیر المتمثل بتشکیل الحکومة، مؤکداً: بلد العراق بلد کبیر و مهم و مؤثر فی المنطقة، و فی حال عودة الوضع الأمنی و الأمور فیه إلى مجاریها الطبیعیة یستطیع أن یمارس دوراً حقیقیاً. 
و أشار آیة الله العظمى السید الخامنئی إلى جهود و مساعی الحکومات السابقة فی العراق لتکریس الأمن و حل مشکلات الناس مضیفاً: إننا لن ننسى الخدمات الکبیرة التی قدّمها السید نوری المالکی للعراق و المنطقة. 
و خاطب سماحته الدکتور حیدر العبادی مؤکداً: إننا إلى جانبکم و ندافع عن حکومتکم بجد کما کان الأمر بالنسبة للحکومة السابقة.
و تابع قائد الثورة الإسلامیة قائلاً: إننا نؤمن بتمتین الأواصر أکثر فأکثر بین إیران و العراق، و لهذا سوف لن تقصر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی أیة مساعدة تستطیع تقدیمها. 
و اعتبر سماحته الأمن الأولویة الأولى للعراق منوّهاً: إننا و کما سبق أن أعلنا نعتقد أن شعب العراق و حکومته لا یحتاجان إلى الأجانب و البلدان الأخرى للتغلب على المشکلات الأمنیة. 
و أکد الإمام الخامنئی بأن أمن العراق مهم جداً بالنسبة لإیران قائلاً: الظروف المعقدة فی المنطقة بالشکل الذی لا یمکن معه الفصل بین أمن بلدانها، مضافاً إلى أن جمهوریة إیران الإسلامیة تعتبر أمن العراق باعتباره بلداً شقیقاً و جاراً و ذا علاقات واسعة، هو أمنها. 
و عدّ قائد الثورة الإسلامیة سیاسة الأعوام الأخیرة فی عدم السماح باستخدام تراب العراق لمحاربة سوریة سیاسة صحیحة و مدبرة، و استطرد مؤکداً: الوضع الحالی فی المنطقة هو نتیجة السلوک غیر المسؤول أبداً للقوى الخارجیة و بعض بلدان المنطقة حیال سوریة، و ینبغی الوقوف بوجهه بعزیمة راسخة. 
و ألمح آیة الله العظمى السید الخامنئی إلى الادعاءات المطروحة بخصوص الحرب ضد داعش ملفتاً: إننا لا نثق و لا نطمئن إلى صدق من یقولون هذا الکلام، و نعتقد أن قضیة داعش و الإرهاب یجب أن تعالج من قبل بلدان المنطقة. 
و وصف سماحته سیاسة الاتحاد الوطنی و القومی و الطائفی للحکومة الجدیدة فی العراق سیاسة صائبة تماماً، و أضاف قائلاً: العراق وحدة جغرافیة واحدة و لا معنى للفرز بین الشیعة و السنة و العرب و الکرد فی العراق. 
و أردف قائد الثورة الإسلامیة یقول: بعض أطراف القضیة و بعض الطوائف یجب أن تتنبّه إلى هذا الموضوع و تعلم أن الأعمال المضادة للوحدة الوطنیة العراقیة لیست فی مصلحة هذا البلد. 
و اعتبر آیة الله العظمى السید الخامنئی أن من امتیازات الحکومة الجدیدة فی العراق کما کانت الحکومة السابقة، تشکیل الحکومة على أساس أصوات الشعب و الدیمقراطیة، و تابع قائلاً: البعض لا یریدون تقبّل إمکانیة وقوع مثل هذا الواقع فی العراق و المنطقة، لکن هذا الشیء حدث و حکومة العراق یجب أن تصون هذا المکسب المهم باقتدار.
و أوضح سماحته بأن شباب العراق المستعدین للدفاع عن البلاد ثروة ثمینة لحکومة العراق مردفاً: شاهد الجمیع فی الأحداث الأخیرة کیف یضع الشباب العراقیون فی ظروف الخطر أرواحهم على الأکف و یخوضون غمار الساحة. 
و أکد قائد الثورة الإسلامیة: یجب معرفة قدر هذه الثروة العظیمة، فهؤلاء الشباب هم الذین یهبّون فی یوم الحاجة لمساعدة حکومة العراق. 
فی هذا اللقاء الذی حضره أیضاً السید جهانگیری النائب الأول لرئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، أبدى السید حیدر العبادی رئیس وزراء العراق ارتیاحه لأن أول زیاراته الرسمیة إلى الخارج بعد تشکیل الحکومة العراقیة هی لإیران، و أضاف قائلاً: إننا شاکرین جداً لمواقف سماحتکم الجیدة جداً و کذلک لمساعدات الجمهوریة الإسلامیة فی موضوع داعش و مواجهة الإرهابیین. 
و اعتبر العبادی داعش و الإرهاب خطراً على کل المنطقة مردفاً: للأسف لا تتفطن بعض البلدان إلى حجم هذا الخطر و أبعاده، و نحن نعتقد أننا نستطیع ببصیرة الشعبین الإیرانی و العراقی و دعم العلماء و توجیهات سماحتکم، تجاوز هذه المرحلة و فرض التراجع على الإرهابیین. 
و أشار رئیس وزراء العراق إلى بعض المؤامرات لبث الخلافات و النزاعات بین الشیعة و السنة، و أکد على أن حکومة العراق الجدیدة هی حکومة وحدة وطنیة، و قال بخصوص العلاقات بین إیران و العراق: إننا فی هذه الزیارة مصممون على تنمیة العلاقات بین البلدین على مختلف المستویات أکثر فأکثر.

المصدر: الموقع الإعلامی لمکتب الإمام الخامنئی

رایکم
الأکثر قراءة