قالت کتائب المقاومة الوطنیة، الجناح المسلح للجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین، إن "مواصلة إسرائیل انتهاکاتها واعتداءاتها" بحق الفلسطینیین فی قطاع غزة والضفة الغربیة والقدس من شأنه أن "ینسف التهدئة".
وأضاف "أبو خالد" المتحدث الإعلامی باسم الکتائب فی بیان صحفی مساء أمس الخمیس، أن "قوات الاحتلال تواصل ممارساتها العدوانیة فی قطاع غزة والضفة الغربیة والقدس المحتلة، وتستهدف الصیادین بعرض بحر غزة وتعتقل بعضهم، وتستهدف المزارعین على حدود غزة وهذه الانتهاکات من شأنها أن تنسف التهدئة وتشعل فتیل سیفجر المنطقة من جدید".
ودعا "أبو خالد" الشعب الفلسطینی فی الضفة الغربیة والقدس المحتلة، إلى "الانخراط فی معرکة الدفاع عن المسجد الأقصى، الذی یواجه إجراءات إسرائیلیة تهدف لتهویده".
وأکد على "ضرورة تکثیف الهجمات والضربات ضد الجیش الإسرائیلی والمستوطنین الیهود بالضفة الغربیة والقدس".
وأشار إلى أن کتائب المقاومة الوطنیة، "ستعید النظر بموقفها من التهدئة مع إسرائیل فی حال استمرت الهجمات الإسرائیلیة ضد الشعب الفلسطینی فی القدس، وتواصل تأخیر إعمار قطاع غزة وحصاره".
وطالب بـ"تشکیل غرفة عملیات مشترکة بین الفصائل الفلسطینیة، لتدارس کیفیة مجابهة خروقات إسرائیل للتهدئة".
ودعا "أبو خالد" السلطة الفلسطینیة، إلى "وقف التنسیق الأمنی مع إسرائیل، وإطلاق ید المقاومة بالضفة الغربیة".
وشهدت أحیاء فی القدس الشرقیة الأربعاء والخمیس، تصعیداً للمواجهات بین الفلسطینیین والقوات إسرائیلیة، بعد حادثة مقتل مقدسی برصاص الشرطة الإسرائیلیة، عقب قیامه بتنفیذ هجوم شمل عملیة دهس وأسفر عن مقتل إسرائیلی وإصابة 13 آخرین.
ویأتی ذلک امتداداً لمواجهات مماثلة تدور بشکل متکرر منذ شهور على خلفیة اقتحامات للأقصى من قبل متطرفین یهود، وخطف وقتل الفتى «محمد أبو خضیر» من أمام منزله فی بلدة شعفاط ، شمالی القدس، فی 2 یولیو/ تموز الماضی.
وکانت إسرائیل وقعت اتفاق تهدئة مع الفصائل الفلسطینیة فی 26 أغسطس / آب الماضی، بعد حرب شنتها على قطاع غزة استمرت 51 یوماً، وأسفرت عن مقتل 2195 فلسطینیاً وإصابة نحو 11 آلف آخرین، بالإضافة لتدمیر 9 آلاف منزل بشکل کامل و8 آلاف منزل بشکل جزئی، وفق بیانات رسمیة فلسطینیة.
فیما أفادت بیانات رسمیة إسرائیلیة بمقتل 68 عسکریاً، و4 مدنیین إسرائیلیین، إضافة إلى عامل أجنبی واحد، وإصابة 2522 إسرائیلیاً، بینهم 740 عسکریاً.
المصدر: عربی برس _ صحف