تم التحدیث فی: 22 July 2024 - 14:33

غزة کربلاء الیوم

غزة ستنتصر وستبقى في التاريخ، لأنها امتداد لكربلاء الخالدة، وستسقط كل الأنظمة المعتدية، وسيكون النصر لمن رددوا شعار «هیهات منا الذلة».
رمز الخبر: ۶۷۸۷۴
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۰۹:۱۹ - 09July 2024
وأفادت وکالة الدفاع المقدس، لقد مرت 276 يومًا على الحرب في غزة، وهذه الحرب هي دفاع عن الحقوق والحرية والعدالة والكرامة، في حين أن الكثير من الناس لا يكتفون بعدم دعم المبادئ والقيم الإنسانية السامية فحسب، بل يبيعون المقدسات بثمن بخس.

غزة تجسید لشعار «هیهات منا الذلة»
 
خلال هذه الـ 276 يوما، شهدنا كافة أنواع الجرائم ضد الإنسان والنبات والحيوان وكل ما له حق الحياة من قبل الصهاينة، وبحسب الإحصائيات الرسمية، حتى لحظة كتابة هذا المقال، فقد استشهدوا أكثر من 38 ألف فلسطيني بسبب الهجمات المتواصلة للنظام الصهيوني وما يقرب من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين وأكثر من 80 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال وكبار السن.
 
و النقطة التي يجب أخذها بعين الاعتبار هنا هي أن معظم مراكز الأبحاث العسكرية تعترف بهذه القضية، وأن الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد الفلسطينيين لا مثيل لها في هذا القرن! لأنه خلال هذه الحرب، بالإضافة إلى القتل الهائل للمدنيين، خرجت شبكة الصحة والعلاج أيضًا عن المستوى المطلوب وأصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية، ووفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 32 مستشفى في غزة مغلقة حتى الآن وهي خارج الخدمة.
 
خروج 6 مستشفيات عن الخدمة لعدم قدرتها على توفير المستلزمات الطبية والأدوية. 130 سيارة إسعاف دمرت بالكامل على يد الصهاينة واستشهد بعض الطواقم الطبية من أطباء وممرضين وموظفين، نتيجة استهداف المستشفيات من قبل الصهاينة، وتم اعتقال أكثر من 130 طبيبا وممرضا فلسطينيا بسبب علاجهم لشعب غزة المظلوم.
 
ويعاني 350 مواطناً فلسطينياً من أمراض مزمنة كالسرطان والفشل الكلوي، وبسبب عدم وجود دواء لعلاجهم، فإنهم يصارعون الموت. ويتعرض آکثر من میلیون نفر من سكان قطاع غزة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية، منهم حوالي 8,000 شخص يعانون من الكوليرا وأمراض أخرى ستموت إذا استمر العدوان والهجمات على المستشفيات.
 
وبعد كل هذا يمكن القول إن كربلاء التي حملت کل المعاني العميقة ودروس الجهاد في رفض الظلم والطغيان، تجاوزت الزمان والمكان لتحقق أهدافا كالحرية والشرف والأمن، وأصبحت غزة مثلها. إلى كربلاء من نواحٍ عديدة، ويستمر فيها الصراع بين الحق والباطل.
 
لماذا هذه الأعمال العدوانية للصهاينة والأمريكيين ضد الأمة الفلسطينية الصامدة؟ وهل غير أن أهل غزة يعيشون في مکان ککربلاء و يوم كيوم عاشورا منذ أكثر من 9 أشهر؟
 
لذلك، وعلى الرغم من أن جغرافية غزة تختلف عن كربلاء، إلا أنها تتشابه مع كربلاء كثيرًا في الأحداث التي تجري هناك. الإبادة الجماعية والعنف والاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان والحصار الاقتصادي وزيادة المرتزقة وقلة الدعم. إذن ما مدى تشابه اليوم مع الأمس؟ ولذلك يمكن القول بكل تأكيد أن كربلاء أخرى بدأت اليوم في غزة، واصطف الحق والباطل مرة أخرى أمام بعضهما البعض. إن العدو المجرم والمغتصب الصهيوني يرتكب بلا خجل وأمام أعين الجميع جرائم لم يشاهدها إلا القليل في التاريخ.
 
لقد حولت الصهاينة الغاصبون، بدعم من أمريكا المجرمة، غزة إلى كربلاء أخرى، وكل يوم نشهد القتل الوحشي للنساء والرجال والأطفال الذين لا ذنب لهم سوى الدفاع عن أرضهم ووطنهم.
 
غزة ستنتصروستبقى في التاريخ، لأنها امتداد لكربلاء الخالدة، وستسقط كل الأنظمة المعتدية، وسيكون النصر لمن رددوا شعار «هیهات منا الذلة».
 
انتهای پیام/411
رایکم
الأکثر قراءة