19 November 2024

مجزرة مشفى المعمداني

هو القصف الجوّي الذي استهدفت إسرائيل من خلاله «مستشفى الأهلي العربي المعمداني» في قطاع غزة بتاريخ 17 أكتوبر 2023م، حيث راحت ضحيّته أكثر من 500 مدني، وبحسب تصريح لوزارة الصحة الفلسطينية أنّ أكثر الضحايا هم من النساء والأطفال.
رمز الخبر: ۶۸۲۲۸
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۰۹:۴۹ - 16October 2024

وکالة الدفاع المقدس للأنباء: إن الهجوم على مشفى المعمداني هو الحدث الأكثر دموية ضمن حملة الانتقام التي قامت بها إسرائيل ردّاً على عملية طوفان الأقصى. وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من دول العالم هذه المجزرة، كما خرجت العديد من المظاهرات، وأقيم العديد من الاعتصامات حول العالم استنكاراً لهذه الجريمة.

مجزرة مستشفى المعمداني

وبسبب هذا الاعتداء أُعلن الحداد العام في كل من إيران والعراق وسوريا، كما عطّلت الحوزات العلمية دروسها في كل من إيران والنجف. ونقلاً عن وسائل إعلام أخرى أن القوات الإسرائيلية استخدمت في هذا الهجوم قنبلة MK-84 أمريكية الصنع.

قامت إسرائيل مساء السابع عشر من أكتوبر عام 2023م بقصف جوي على المستشفى الأهلي العربي أو ما يُعرف بمشفى المعمداني في قطاع غزة والذي يضمّ المئات من الجرحى واللاجئين الفلسطينيين. وقد أوقع هذا الهجوم ما يزيد عن 500 قتيل بين المدنيين، إضافة إلى مئات الجرحى.
ونقلاً عن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فإنّ أكثر الضحايا هم من النساء والأطفال، ووصفت وسائل الإعلام هذه المجزرة بأنها إبادة جماعية، وأنها هولوكوست حقيقي، وبأنها جريمة حرب.

جاء الهجوم على مشفى غزة ردّاً على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت حماس قد قامت في السابع من أكتوبر بإطلاق عمليتها ضمن سياق تحرير فلسطين واستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية، والتي اعتُبرت فريدة من نوعها ووُصفت بأنها خسارة للكيان الصهيوني لا يمكن ترميمها. وقالت وكالة رويترز للأنباء بأنّ استهداف مشفى المعمداني هو الأكثر دموية في سياق الانتقام الإسرائيلي من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس. وذكرت تحليلات عسكرية وسياسية أنّ الهدف من هذا الهجوم هو إلقاء الرعب في قلوب أهل غزة لإجبارهم على النزوح من المدينة، والتطهير العرقي الممنهج للقطاع، وكذلك تعويض الخسارة التي تعرّض لها جيش الاحتلال في عملية طوفان الأقصى.

مجزرة مستشفى المعمداني

فقد تظاهر العديد من الناس في مختلف البلاد الإسلامية وغير الإسلامية استنكاراً لهذا الهجوم، وقام المتظاهرون بإحراق السفارة الإسرائيلية في الأردن، وأدانت الهجوم العديد من دول العالم ومن بينها إيران والعراق والسعودية ومصر وقطر وسورية والإمارات وتونس وتركيا وفرنسا واسبانيا واندونيسيا وفنلندا والصين وغيرهم.

وطالب المتظاهرون من خلال شعاراتهم بردّ من قبل الدول الإسلامية للدفاع عن الفلسطينيين، كما طالبوا بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين في الهيئات والمحاكم الدولية.

قالت وسائل إعلامية نقلاً عن صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية أنّ إسرائيل استخدمت في هجومها قنبلة MK-84 الأمريكية الصنع.

وكشف تقرير لقناة الجزيرة الفضائية أنّ مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم في بادئ الأمر؛ مثل حنانيا نفتالي، وهو المتحدث باسم الإعلام الرقمي للجيش الإسرائيلي والذي كان قد قال في تغريدة له على منصة X "سلاح الجو الإسرائيلي يقصف قاعدة تابعة لحماس داخل مستشفى في غزة. مقتل عدد من الإرهابيين.."، ثم سرعان ما قام حنانيا بحذف التغريدة سريعاً، واعتذر عن نشرها، لكن الجزيرة كانت قد التقطت صورة التغريدة.

هذا وكان المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون قد ادّعوا سابقاً أنّ الانفجار جاء نتيجة إطلاق غير موفّق لصاروخ من قبل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

واعتبرت حركة الجهاد إنكار إسرائيل لهذا الهجوم بأنّه محاولة للتنصّل من المسؤولية عن هذه الجريمة. وأكّدت الحركة أن إسرائيل قامت مراراً وتكراراً بتهديد هذا المشفى ومستشفيات أخرى وطالبت بإخلائها قبل ذلك وقامت بقصف بعضها، وأنّ رواياتهم المتضاربة حول ما جرى يثبت كذب ادّعاءاتهم. ونقلاً عن شبكة NBC الإعلامية الأمريكية؛ فإنّ الفلسطينيين لا يملكون سلاحاً يحمل هذه القدرات التدميرية العالية، وإنّ إسرائيل لها تاريخ من الكذب وإلقاء اللوم على الآخرين. ونُقل عن مراسل شبكة BBC البريطانية قوله بأنّ من الصعب القول أن هذا الصاروخ لم يكن إسرائيلياً نظراً لشدة الانفجار.

انتهی/

رایکم
الأکثر قراءة
احدث الاخبار