29 September 2025

اللواء رضايي: لو استمرت الحرب لمدة شهرين بدلاً من ۱۲ يوماً لما بقي اليوم أي أثر "لإسرائيل"

أكد قائد الحرس الثوري خلال فترة الدفاع المقدس أنه في الحرب المفروضة التي استمرت ۱۲ يوماً أحبطنا حسابات العدو، وقال: لو استمرت هذه الحرب شهرين لما كان هناك اليوم أي أثر للنظام الصهيوني.
رمز الخبر: ۷۰۲۵۶
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۱:۲۴ - 29September 2025

وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، أنه ذكر اللواء "محسن رضايي" القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية في حوار مع انتقاد لسلوك الولايات المتحدة وأوروبا بشأن ملف خطة العمل الشاملة المشتركة والقرارات الأخيرة للوكالة، قائلاً: إن آلية استعادة العقوبات تمثل في الواقع نهاية السياسة الخارجية لأوروبا على الساحة الدولية؛ لأن هذا الإجراء مشين وسخيف لدرجة أن أبعاده إذا تم الإعلان عنها بالكامل، سيدرك الجميع أن حدثاً مهماً قد وقع في السياسة الخارجية لأوروبا.

اللواء رضايي: لو استمرت الحرب لمدة شهرين بدلاً من ۱۲ يوماً لما بقي اليوم أي أثر

وأوضح اللواء رضايي مشيراً إلى الاتفاق الذي أبرمته إيران مع رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "الأوروبيون أخبرونا أنه إذا تم التوصل إلى هذا الاتفاق، فلن يتم تفعيل آلية استعادة العقوبات، ولكن بعد توقيع الاتفاق من قبل (عباس) عراقجي في القاهرة، ضغط الأمريكيون على الأوروبيين ونكثوا فعلياً بوعودهم."

وأضاف القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية: "حتى في المرحلة الثانية، عندما تم إجراء تغييرات على القرار بتشاور مع الصين وروسيا ووعد الأوروبيون مرة أخرى بالتعاون، أجبرت الولايات المتحدة فرنسا وألمانيا وبريطانيا على التراجع عن الاتفاق قبل ۲٤ ساعة فقط من التصويت."

وأكد اللواء رضايي: "هذه التجربة أوضحت أن أوروبا لا تملك استقلالية في سياستها الخارجية وتراجعت مراراً وتكراراً عن التزاماتها تحت الضغط من الولايات المتحدة."

وقال القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية مؤكداً على عدم شرعية تفعيل آلية استعادة العقوبات: "كان من الممكن استخدام هذه الآلية إذا لم تلتزم إيران بالتزاماتها؛ في حين أننا كنا تحت تفتيش الوكالة باستمرار منذ عشرين عاماً حتى الآن ولم يكن لدينا أي انحراف."

وأكد: "جمهورية إيران الإسلامية التزمت بجميع التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بالتزاماته. ولهذا السبب، فإن الاستناد إلى آلية استعادة العقوبات لا يملك مشروعية قانونية، وكما أعلنت الصين وروسيا أيضاً، فإن هذا الإجراء غير قانوني وغير مشروع."

وأضاف اللواء رضايي مشيراً إلى إخفاقات الولايات المتحدة والنظام الصهيوني: "لو لم ينهزموا في الحرب التي استمرت ۱۲ يوماً ضد إيران، لما لجأوا إلى آلية استعادة العقوبات. وهذا يظهر بوضوح أن هذا الإجراء يمثل وثيقة فشل استراتيجي للعدو في الأشهر الأخيرة في مواجهة جمهورية إيران الإسلامية."

كما أكد: "أوروبا فقدت استقلاليتها الناقصة أيضاً وتتحرك اليوم بالكامل في إطار سياسات الولايات المتحدة والنظام الصهيوني."

وأضاف القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية: "هذا الوضع يكشف بوضوح فشل السياسة الخارجية لأوروبا على الساحة الدولية."

وضح اللواء رضايي قدرة العقوبات القرارية وقدراتها التنفيذية ومحدودياتها قائلاً إن الجزء الأكبر من العقوبات يمكن تحييدها أو غير قابلة للتطبيق عملياً.

في ذروة الضغوط ارتفعت مبيعات النفط الإيراني من ۲۰ مليار دولار إلى أكثر من ٥۰-٦۰ مليار دولار

وأشار اللواء رضايي إلى تجربة إيران خلال فترة العقوبات قائلاً: "أظهرنا أنه حتى في ذروة الضغوط ارتفعت مبيعات النفط الإيراني من حوالي ۲۰ مليار دولار إلى أكثر من ٥۰-٦۰ مليار دولار؛ لذلك يمكن تحييد العديد من العقوبات."

وأضاف القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية: "بعض بنود القرار بما في ذلك طلب تفتيش السفن غير قابلة للتطبيق عملياً، لأن دولاً كبيرة مثل الصين وروسيا لا تقبلها ولا تتعاون عملياً لتنفيذ مثل هذه العقوبات."

وأكد اللواء رضايي: "بناءً على دراسات الأجهزة المعنية، أقل من ثلاثة بالمائة من أحكام القرار قابلة للتطبيق: أما بالنسبة لهذه الثلاثة بالمائة، فقد تم عقد اجتماعات منذ فترة طويلة في اللجنة المركزية لمكافحة العقوبات برئاسة النائب الأول، السيد عارف، وفي مجلس التنسيق الاقتصادي لرؤساء السلطات وتم اتخاذ الترتيبات اللازمة."

وتحدث عن المدة الزمنية لتأثير العقوبات قائلاً: "تأثير هذه العقوبات نفسي في الغالب ويتراوح بين ثلاثة إلى تسعة أشهر؛ توقعاتنا هي أن التأثير الحقيقي سيكون في الغالب في حدود ثلاثة إلى أربعة أشهر ويمكن أن يستمر في النهاية حتى تسعة أشهر، لكن طبيعتها نفسية."

وأكد القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية: "مواجهة العقوبات تتطلب تخطيطاً دقيقاً والاعتماد على القدرات الداخلية وتعاون المؤسسات ذات العلاقة لتقليل الآثار العملية للعقوبات."

وأشار إلى تجربة مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة وأوروبا قائلاً: "يجب أن تتغير دبلوماسية جمهورية إيران الإسلامية تجاه الدول التي أصبحت طبيعتها واضحة ويجب أن تتحول طريقة التفاوض أيضاً."

وصرح اللواء رضايي مذكراً بإرسال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، خطاباً مكتوباً إلى قائد الثورة الإسلامية: "ترامب قدم عرضاً للتفاوض بينما كان أسوأ وأشرس رئيس أمريكي واستشهد بسببه الشهيد سليماني ورفاقه. ومع ذلك، تحركت جمهورية إيران الإسلامية للتفاوض، لكن النتيجة كانت بدء الحرب وزيادة الضغوط."

وتحدث القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية عن تجربة الاتفاق مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً أيضاً: "الأوروبيون وعدوا بأنه في حالة الاتفاق مع غروسي، لن يتم تفعيل آلية استعادة العقوبات، لكنهم نفذوا العكس عملياً. هذه التجربة أوضحت أن أوروبا لا تملك استقلالية وتتلقى أوامرها من مكان آخر."

وأكد اللواء رضايي: "يجب ألا تستمر الدبلوماسية التقليدية مع مثل هذه الدول. يجب أن يكون التفاوض في خدمة الميدان والأولوية للميدان. لقد انتهى عصر التفاوض من أجل التفاوض."

وأضاف: "أنا لست ضد أصل التفاوض، لكن التفاوض الذي يؤدي إلى تعزيز الميدان هو المقبول. يجب أن تتغير طريقة التفاوض لتكون في اتجاه تحقيق الأهداف وزيادة قوة البلاد."

وأكد اللواء رضايي على ضرورة إعادة تعريف الخطوط الحمراء لإيران في السياسة الخارجية قائلاً: "جمهورية إيران الإسلامية أظهرت حسن نيتها تجاه الولايات المتحدة وأوروبا ولا يوجد مبرر آخر للدخول في مفاوضات غير مجدية."

وأكد: "أظهرنا أننا كنا حقاً نسعى لإدارة الحرب ومنع توسعها. حتى أننا لم نستخدم أكثر من ۳۰ بالمائة من قدرتنا. الآن يجب أن نحدد خطوطاً حمراء جديدة. التفاوض ليس مقبولاً بأي شكل كان، وليس بأي ثمن، وليس بلا شروط."

وأضاف اللواء رضايي قائلاً إن أي مفاوضات يجب أن تكون مصحوبة بافتراضات مسبقة واضحة: "إذا دخلنا في مفاوضات، فلا ينبغي بأي حال من الأحوال استخدام الأدوات العسكرية ضد إيران. وإلا فسوف نقابل بالمثل؛ ليس فقط مع إسرائيل، بل مع أهداف الولايات المتحدة في المنطقة أيضاً."

وأكد: "التفاوض لإعطاء فرصة لإسرائيل أو تعزيزها غير مقبول. إذا حدث ذلك، فبمجرد أن تبدأ إسرائيل الحرب، سندخل في الحرب مع الولايات المتحدة أيضاً."

وختم القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية بالقول: "أعتقد أن المفاوضات لا يجب أن تتوقف، لكن هناك حاجة لأطر جديدة. تحديد هذه الأطر هو من مسؤولية وزارة الخارجية والمسؤولين المعنيين وأنا فقط أؤكد على ضرورة تغيير النهج."

انتهی/

رایکم
الأکثر قراءة