وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، على هامش مهرجان كأس الأمل الإعلامي الدولي، صرح النائب الإعلامي لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، نوروزبور، للصحفيين: نأمل أن تشهد البلاد المزيد من حملات الأمل وأن تُضاء المزيد من الأنوار على طريق التنمية والازدهار.

وأكمل نوروزبور: هناك علاقة مباشرة بين الأمن النفسي وخلق الأمل في البلاد؛ فكلما زاد الأمن النفسي، زاد الأمل في البلاد.
وأوضح النائب الإعلامي لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي: إذا شعر الفرد في المجتمع بأنه يحظى بالحد الأدنى من مستويات المعيشة وأن أمنه الجسدي مضمون، فإن أمنه النفسي وأمله سيزدادان لا محالة.
وأضاف: يمكن لوسائل الإعلام أن تقدم حلولاً لمعالجة الوضع الراهن في المجتمع؛ فإذا ما عمدت وسائل الإعلام إلى زرع بذور اليأس باستمرار في البلاد، فإن الأمن النفسي للمجتمع سيضعف، والعكس صحيح.
وشدد نوروزبور، مشيراً إلى أن أحد المكونات الرئيسية للأمن النفسي هو إيجاد حلول للأزمات: إن مجرد التعبير عن المشكلات لا يُشفي آلام المجتمع، ويجب على وسائل الإعلام أن تدرس آلام المجتمع وتقدم الحلول لها لمعالجة مشاكل المجتمع.
وذكّر النائب الإعلامي لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، في إشارة إلى أهمية انفتاح عقلية وسائل الإعلام في حل مشاكل المجتمع: إن أحد أسرار الأمن النفسي هو الوحدة والتماسك، لأن يد الله تكون مع الجماعة.
وأوضح: تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً في تعزيز الوحدة العرقية وتماسك المجتمع، وكل منا مسؤول في هذا الصدد. يجب علينا أن نؤدي واجبنا المدني لتوحيد المجتمع؛ إذا أصبح مجتمعنا قلقاً ومتوتراً من أخبارنا، فهذا يعني أننا لم نؤد واجبنا الأخلاقي والديني والصحفي على النحو الصحيح.
وأكد النائب الإعلامي لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: الاستقطاب السياسي ناتج عن انخفاض مستوى الأمن النفسي في المجتمع؛ لذا يجب أن نحرص على عدم تفاقم المشاكل الرئيسية في المجتمع، ويمكن تحقيق ذلك من خلال أداء واجباتنا بدقة وصحة في نشر الأخبار.
وفي مقابلة مع مراسل وكالة دافع برس، أشار أيضاً إلى دور وسائل الإعلام في شرح حرب الـ12 يوماً المفروضة، صرح قائلاً: كان دور وسائل الإعلام في شرح هذه الحرب جيداً وإيجابياً وقيمماً، وهو أمر في غاية الأهمية.
وشدد النائب الإعلامي لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام لعبت دوراً هاماً في خلق صمود المجتمع: ساعدت وسائل الإعلام المحلية المجتمع على أن يكون أكثر صموداً في مواجهة الأحداث خلال حرب الـ12 يوماً.
وأكد على ضرورة تعزيز التماسك الوطني في المجتمع، مشيراً إلى دور وسائل الإعلام المحلية في شرح وانعكاس ظلم وسلطة البلاد: لقد شهدنا تضامناً لافتاً وإيران موحدة خلال حرب الـ12 يوماً، وكان هذا ممكناً فقط من خلال التعاون والتآزر بين وسائل الإعلام والشرح الصحيح لحقائق الحرب.
وأخيراً، رداً على سؤال حول ما إذا كان أداء وسائل الإعلام المحلية خلال حرب الـ12 يوماً إيجابياً، لاحظ نوروزبور: كان أداء وسائل الإعلام المحلية إيجابياً وجيداً؛ بالطبع، ربما قامت قلّة من وسائل الإعلام بنقل أخبار أقل عن أحداث الحرب؛ ولكن كانت محصلة معظم الوسائل الإعلامية إيجابية، وقد ذكرت هذه المسألة مراراً وتكراراً.